الأخبارمانشيت

شقيقة نادية مراد: لن ننسى من خاننا و لن ننسى من ضحى لإنقاذنا

hivo-murad“هيفو مراد” شقيقة الفتاة الايزيدية “نادية مراد” التي عُيِّنَتْ العام الماضي سفيرةً للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة، طالبت بتحرير المختطفين والمختطفات من قبضة داعش، وذلك بعد الفيديو المرعب الذي نشره داعش يظهر فيه استخدام الأطفال الايزيديين في عملياته الانتحارية، وغرس ايدولوجيته المتطرفة في عقولهم اليافعة.

بث مرتزقة داعش بتاريخ 14 شباط الجاري، شريطاً مصوراً لطفلين ايزيديين، يقومان  بعملية  انتحارية  ضد مواقع  الجيش  العراقي  بحسب ما يظهره المقطع، ذلك المشهد احزن الأهالي الايزديين وفتح جروحاتهم التي لم تلتئم بعد منذ هجمات داعش عليهم في 3 آب 2014.

المرأة الايزيدية “هيفو مراد” والتي تحررت من قبضة داعش بعد أن عانت أبشع الانتهاكات برفقة شقيقتها نادية مراد (سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة)، تناشد العالم لتحرير المختطفين والمختطفات من سجون داعش.

والتقت وكالة روج نيوز في جبل شنكال مع “هيفو مراد” وهي من أهالي قرية تل قصب، تحدثت مراد عن جرائم داعش، وسبب تعرضهن للاختطاف، وكشفت أن 18 فرداً من أفراد عائلتها وقعوا ضحايا عمليات الاختطاف على يد داعش، بعد افتقارهم لقوة تحميهم آنذاك.

مراد تسرد مقتضباً من قصتها:

وتقول:” في ليلة الفرمان (الإبادة) كنا في المنزل، وبقي ازيز الرصاصات تعلو في الليل حتى  ساعات الفجر، وفي الصباح الباكر، قال لنا البيشمركة اللذين قدموا من قرية كوجو (لا تخرجوا من بيوتكم سوف نقوم بحمايتكم..) وبعدَ فترةٍ من الوقتِ في الصباحِ ذاته جاء ولدي يظهر عليه علامات الرعب ويقول لي: (داعش وصل إلى أطراف القرية هيا نهرب.. لم يبق أيُّ بيشمركة في القرية)، حينها هرعت خارجاً ورأيت بعض الرجال من أهالي القرية اللذين ينوون التصدي لداعش، في تلك الأثناء تجمع العجزة والأطفالُ والنساءُ واستقلوا مقطورة جرار، وكنت معهم وتوجهنا بعيداً عن القرية، في الوقت الذي بدأ اطلاق الرصاص في القرية كنا قد ابتعدنا مسافة عن القرية لنقع أسرى في قبضة داعش على الطريق”.

 وتابعت مراد:” بعد أن وقعنا في قبضتهم اقتادونا إلى ساحةٍ وسلبونا كلما نملك من أموال، في المكان الذي تجمعنا فيه كانوا قد أسَّروا أشخاصاً آخرين أيضاً، كانوا يقتلون الشيعي ويطلقون سراح السني، وجمعوا رجالنا الايزيديين قتلوهم ثم امسكوا بضفائر بناتنا وجروهن إلى عرباتهم، واقتادونا إلى تلعفر والموصل والبعاج”.

 “هيفو مراد” تحررت؛ وقامت الأمم المتحدة بتعيين شقيقتها نادية مراد كسفيرةٍ للنوايا الحسنة لديها، لكن أعين الايزيديين لاتزال تترقب طيف ذويهم المختطفيين والمختطفات. تقول مراد:” لازال الكثير من أفراد عائلتي أسرى بيد داعش، ماذا سيكون مصير هؤلاء الأطفال بيد ذلك التنظيم الذي يريد أن يعتم حياتنا ويحرق قلوبنا؟ هم يستهدفون الأطفال اليوم ويجعلوهم ضحية لعملياتهم، نناشد جميع الإنسانية لإنقاذ هؤلاء الأطفال والنساء”.

“لن ننسى من تخلى عنا ولن ننسى من ضحى لأجلنا”

وتضيف مراد قائلةً:” كي لا نقع ضحية عمليات الإبادة مرة أخرى، يجب على الايزديين أن يتفقوا ويوحدوا صفهم.  أناشدهم للعودة إلى شنكال، يجب أن نعتمد على أنفسنا، يكفينا ما واجهناه من مأساة باعتمادنا على الحزب الديمقراطي الكردستاني وهو قد تخلى عنا … تمت ابادتنا، فلولا القائد آبو (عبدالله اوجلان)، لما كنا قد بقينا أحياء.. كنا تعرضنا جميعنا للإبادة، لن ننسى هذا الموقف في التاريخ، نعم … هذا ما حصل فالخونة تركونا و الآبوجيين ضحوا من أجل انقاذنا … لن ننسى ذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى