حوارات

عرب : اتخذ شعبنا خيار المقاومة ولن نتنازل عن  تراب روج آفا

sliman arebفي لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي سليمان عرب, عن الاحتلال التركي لتراب روج آفا شمال سوريا متحدثاً عن أهداف وغايات الدولة التركية ومجاميعها في احتلال أراضي روج آفا والشمال السوري حيث نوه قائلاً:” إن الدولة التركية ليست حديثة التدخل في سورية, فقد تدخلت في الثورة السورية منذ بداية انطلاقتها وذلك عبر إيوائها الذين يَدَّعونَ المعارضة ودعمهم بكل السبل, وهي عبر السياسات التي مارستها بالداخل السوري تُعْتَبَرُ أحد الأطراف الأساسية في مخططات القتل والإرهاب التي تجري في المنطقة. ولأنها لم تستطع النجاح في سياساتها العنصرية والطائفية لذلك لجأت إلى التدخل المباشر واحتلال جزء من سورية تحت يافطة دعم المعارضة ومحاربة داعش. والواضح للعيان منذ خمس سنوات من عمر الثورة فإن الدولة التركية كان هدفها الأساسي هو الحد من التطلعات المشروعة لشعوب المنطقة وخاصةً الشعب الكردي. واستهدفت التجربة الديمقراطية الوحيدة في روج آفا والشمال السوري, والوقوف في وجه مشروع الفدرالية الديمقراطية لروج آفا وشمال سورية, وذلك عبر توسيع أعمالها الإجرامية من قتلٍ وتخريبٍ ودمارٍ وتهجير”.

كما ذكر عرب في حديثه:” إن اجتياز الحدود السياسية لدولة مجاورة هي سياسة جدية قديمة للعنصرية التركية تجاه شعوب المنطقة, وهي بداية مرحلة جديدة لتعميق الصراع في سوريا. فالدولة التركية التي تدعي إن حماية حدودها هي من أهم أولوياتها وحماية وحدة سورية هي غايتها, فهي باحتلالها لجرابلس تقوم بانتهاك سيادة دولة مجاورة وتتجاوز حدودها السياسية وباحتلالها لجزء من سورية ترسخ سياسة التقسيم والتجزئة التي تدعي رفضها لذلك”.

كما أردف عرب قائلاً:” بعد الانتصارات التي حققتها قوات سورية الديمقراطية وخاصةً في منبج, والتي كانت بمثابة التمهيد لإعلان الفدرالية الديمقراطية في شمال سورية لذلك يمكننا التأكيد أن التدخل التركي جاء نتيجة للانتصارات التي حققتها قوات سورية الديمقراطية, وعدم تحمل الفاشية التركية لخسارة حليفها داعش, وهي بتدخلها المباشر وعبر بعض المجاميع التي روجها الإعلام الموالي لحكومة اردوغان على إنها من الجيش الحر وما تسمى بالمعارضة المعتدلة, وهي في حقيقة الأمر لا تختلف من حيث الذهنية عن مثيلاتها من الدواعش بل هي داعش نفسها بتسمية مختلفة. هذا ويمكننا من خلال الإثباتات والأدلة الميدانية أن نقول أن حكومة العدالة التنمية كانت منذ أكثر من ثلاث سنوات وهي تدعم هذه الفصائل الإرهابية المتشددة, وكانت مرتاحة لذلك,  ولم تتخذ أي إجراء وموقف حيال ذلك, وعلى العكس فإنها فتحت أبواب حدودها على مصراعيه لداعش ومثيلاتها وكانت مصدراً لتجارتها واقتصادها”.

كما ذكر عرب:” إن النصر الذي حققه قوات سوريا الديمقراطية في منبج لم يكن يتوقعها العنصرية التركية, فهي كانت تراهن على هزيمة – ق س د- وخصصت جميع سبل دعمها لذلك, ولأن قوات سوريا الديمقراطية (ق س د) انتصرت وكسرت رهانات اردوغان أدركت الفاشية التركية حتمية انهزام حليفها في كل من جرابلس واعزاز لاحقاً. لذلك لجأت إلى التدخل المباشر لإنقاذ داعش من هزيمة محتومة وذلك عبر الاتفاق مع هذه المجاميع الإرهابية لاحتلال هذه المدن.

وذلك عبر مشهدٍ مسرحيٍ كوميدي من دون أي قتال وأية طلقة واشتباك وذلك عبر تبادل وتشارك الأدوار.

واستكمل عرب حديثه بالقول:” إن الاحتلال التركي لجرابلس وفي غضون ساعات معدودة هدفها هو الحد من تقدم قوات سورية الديمقراطية لتحرير وتطهير هذه المنطقة من الإرهاب الذي يهدد العالم اجمع, وإبقاء هذه الحدود مفتوحة لدعم داعش وأخواتها في حلب, وذلك لإبقاء الباب مفتوحة بين داعش وأوربا عبر تركيا واستخدامها كورقة ضغط وابتزاز بيد اردوغان مهددة لأوربا.

كما يمكننا القول أيضاً أن التدخل التركي جاء بالتوافق مع الدول الاقليمية وخاصة المحتلة لكردستان (تركيا –إيران – ونظام الأسد) وبمباركة من بعض الأحزاب الكردية خاصةً الديمقراطي الكردستاني والانكسي التي اعطت الشرعية للاحتلال التركي السافر لروج آفا. وهم بهذه المواقف دخلوا في مستنقع اعداء التطلعات المشروعة لشعبنا”.

كما أكد عرب في حديثه:” لقد اتخذ شعبنا خيار المقاومة ونحن لن نتنازل عن شبرٍ من تراب روج آفا وشمال سوريا, حررها قواتنا بدمائهم  ولن نتخلى عنها لأحد  ولذلك اتخذنا خيار النضال والمقاومة بكل قوتنا وإمكاناتنا وهو خيارٌ استراتيجيٌ لترسيخ قيم الديمقراطية والحياة الحرة.

زر الذهاب إلى الأعلى