سري كانيي – على مجلس الأمن، والتحالف الدولي أن يقف بوجه الدولة التركية التي تمارس الإرهاب
في بيانٍ ندد فيه أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة سري كانيي، بالتدخل السافر للحكومة العدالة والتنمية، وبالإرهاب الذي يمارسه المرتزقة والجيش التركي في روج آفا، وسوريا عموماً، وجاء نص البيان كالتالي :
تشهد منطقة الشرق الأوسط عامة وسوريا خاصة حرب عالمية ثالثة ،بين جميع القوى العالمية التي كانت تدعي الحرية والمساواة وحقوق الإنسان، لتنكشف حقيقتها العدائية لتطلعات شعوب المنطقة اتي عانت من إرهاب القوى الإقليمية وأدواتها ،وعلى رأسها حكومة العدالة والتنمية ورأس حربتها داعش.
هذه الشعوب التي استطاعت ومن خلال تنظيم نفسها على مبدأ اخوة الشعوب والعيش المشترك ، متبنين فلسفة الأمة الديمقراطية وقادرين على حماية انفسهم ومنطقتهم من الهجمات الإرهابية، التي استباحت جميع مقدسات الشعب السوري في المناطق الأخرى، فكانت مناطقنا نموذجاً يحتذى به في عموم سوريا، بل في عموم الشرق الأوسط ،و كان يشكل هذا النموذج الحل الوحيد للأزمة السورية، حفاظاً على متبقى من كرامة الشعب السوري الذي ضاقت به وطنه ليتشرد في أرجاء المعمورة ، باحثاً عن ملاذاً أمناً، بعيداً عن الخراب والدمار الذي لم يسلم منه الحجر والبشر .
هذا الوضع الفريد الذي يعيشه شعوب المنطقة في روج آفا – شمال سوريا، من أمنٍ واستقرار وتقديم مشاريعٍ ديمقراطية إ ابتداءً من الإدارة الذاتية الديمقراطية لترتقي اليوم بالإعلان عن الفيدرالية الديمقراطية لروج آفا – شمال سوريا، لم يكن مقبولاً للقوى الإقليمية الراعية للإرهاب وعلى راسها حكومة العدالة والتنمية، التي فشلت في جميع مساعيها الرامية إلى تدمير المنطقة ، لتقوم هي بنفسها بالتدخل إلى الأراضي السورية ضاربةً عرض الحائط وجميع الأعراف والقوانين الدولية لتنتهك سيادة دولة جارة مرتكبة المجازر بحق ابنائها، لتنشر الخراب والدمار في المدن والقرى التي كانت تتطلع إلى التحرر من القوى الظلامية وتلتحم مع أخوتها في المناطق المحررة .
هذه الشعوب ومن خلال تلحمها مع القوى الديمقراطية استطاعت أن تلقن الإرهابيين دروساً في المقاومة في” كوباني والجزيرة ” واخيراً في منبج ستكون قادرة على الوقوف في وجه إرهاب حكومة العدالة والتنمية وإلحاق الهزيمة بها.
لذلك ندعوا أبناء شعبنا في جميع المناطق والعالم أجمع بالوقوف صفاً واحداً ضد هذا التدخل الهمجي للجيش التركي في مناطقنا ، وذلك بتحويل جميع الساحات إلى ساحات مقاومة ونضال وتلاحم مع قوات سوريا الديمقراطية التي حملت على عاتقها حماية شعوبها .
ومن هنا ومن مدينة سري كانيي التي عانت كثيراً من القوى الإرهابية ، ومن التدخل التركي السافر بحق أبنائها، ندعوا التحالف الدولي ضد الإرهاب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ،وروسيا الاتحادية بالقيام بواجبها في دعم شعوب المنطقة وقوتها العسكرية المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية في التصدي لإرهاب الدولة التركية بحق الشعوب السورية ، كما ندعوا مجلس الأمن الدولي بإدانة الانتهاك الصارم للجيش التركي للسيادة السورية .
عاشت أخوة الشعوب
الخزي والعار للمرتزقة وعلى رأسها حكومة العدالة والتنمية
حزب الاتحاد الديمقراطي سري كانيي
