رغم الحرب الشعواء والهمجية ضد الشعب الكردي في باكور وروج آفا، وهدمِ مدنٍ بكاملها كـ نصيبين وشرناخ وسور آمد وماردين، ورغم حرق الكرد أحياءً من قبل الجيش التركي والتمثيل بجثثهم، ورغم الاعتقالات المتكررة والمستمرة لرؤساء البلديات والبرلمانيين والاعتقال المستمر للرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطية HDP، ورغم التجريد على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، ورغم اصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في سوريا صالح مسلم ومازالت القائمة تطول. رغم كل هذه التصرفات التي صدرت عن حكومة العدالة والتنمية بقيادة الطاغية والديكتاتور أردوغان يؤكد رئيس إقليم شمال العراق “مسعود البارزاني” قبيل زيارته المُعلنة غداً الأحد 26/ شباط/ فبراير/ 2017 إلى أنقرة أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” هو السياسي الأفضل بالنسبة للعلاقات التركية الكردية, وأنه قد خطا خطوة جريئة عندما أعلن عن بدء المصالحات الوطنية عام 2005.
وأضافَ إلى ذلك أن ”أردوغان” حاول كثيراً جذب الكرد من أجل عملية التفاهم الداخلي، مؤكداً أنه من حق الحكومة التركية أن تخشى على أمنها الداخلي في ظل الظروف المحيطة بتركيا في منطقة الشرق الأوسط ولهيب المعارك الدائرة بجوارها.
وبالانتقال إلى الخلافات بين الحكومة التركية والكرد في سوريا شدد “بارزاني” على ضرورة تفهم الموقف التركي من الوضع السوري, خاصة بعد المتغيرات التي خضعت لها المنطقة.
فقد أشار إلى أن زيارته إلى أنقرة, غداً الأحد, ستشمل توطيد العلاقة مع تركيا في أغلب المجالات بما في ذلك العسكري.
المصدر: وكالات
