نساءٌ ايزيديات أعربنَّ عن غضبهنَّ من تصريحات رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، وأكدنَّ أنه لا يحق لمن تركهن لقمةً سائغةً بين أنياب داعش اتخاذ قرار عنهن.
وأثار تصريحٌ لرئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني مؤخراً لموقع “المونيتور” جدلاً في الأوساط السياسية وغضباً في صفوف المجتمع الايزيدي، ومن ضمنه النساء اللواتي وجهنَّ قولهن للبارزاني:” أين كنت وقوتك عندما هاجمنا داعش بينما دافعت عنا قوات الـPKK “.
وقالت عيشان حيدر المرأة الايزيدية في حديثٍ لها:” تم تحريري أنا ووالدتي من قبضة داعش بينما لازال 4 من اخواني مختطفين، لا أحد مثلنا يشعر بحجم الجرائم التي ارتُكِبَتْ بحقنا،ع انينا الكثير حين كنا أسيراتً لدى داعش، هم نفسهم قالوا لنا إن (الديمقراطي الكردستاني باعكن ولم يحميكن..)”.
وأضافت المرأة الايزيدية عيشان قائلةً:” لا يمكننا نسيان ما جرى بحقنا، صحيحٌ أن داعش هاجمنا لكن بالتزامن كانت هناك قوة هنا تركتنا بكل سهولة دون حماية”.
وتابعت عيشان حديثها بالقول:” واليوم نيجرفان البارزاني يقول سنخرج حزب العمال الكردستاني من شنكال بالقوة!! نقول له أين كنت وقوتك عندما تعرضنا للهجوم؟ لو أن لديك قوة بهذه الحجم لطرد العمال الكردستاني إذاً لماذا تركتنا لقمةً سائغةً بين أنياب داعش؟ لو لم يأت الكريلا الكردستاني لما بقي أحدٌ منّا، فقد بنت قوات الكريلا قلعة من المقاومة للدفاع عنا من تلك الهجمات في حين تركتنا قوتك”.
وأكدت عيشان حيدر دعمها لقوات العمال الكردستاني، وأثنت وجودها المضحي بمئات الشهداء إلى جانب الشعب الايزيدي، مشيرةً إلى أن المطالبة بإخراج العمال الكردستاني من شنكال يعني الإعداد لإبادة أخرى بحق الايزيديين.
وقالت مضيفةً:” لو نطق جبل شنكال لقال:” لن أقبل برحيل قوات العمال الكردستاني عني”.
من جانبها قالت المرأة الايزيدية سينم إبراهيم موجهةً حديثها كَـَردٍّ على تصريح البارزاني:” إن كل العذاب والآلام التي واجهناها نتيجة هجمات داعش التي راح فيها الآلاف من اخواننا واخوتنا ضحايا القتل والخطف والاغتصاب، كان سببه هروبكم من شنكال وغدركم بنا”.
وأضافت:” وسط تلك المأساة لم يتخلى عنا الكريلا، وكانت لهم مواقف شجاعة، بعضٌ منهم بقوا أياماً بلا أكل وشرب مضحين من أجلنا في جبل شنكال، لا يمكن أن ننسى ذلك”.
وأدانت المرأة الايزيدية كل تصريح يدعو إلى إخراج قوات حزب العمال الكردستاني من شنكال.
