المجتمع

رجال الإطفاء في روج أفا بين العمل والمثابرة

femrandna-aker-%e2%80%ab1%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac femrandna-aker-%e2%80%ab1%e2%80%ac hosin-ali-mhemedتقرير: حسينة عنتر

رجال الإطفاء أو رجال الدفاع المدني، هم رجال إنقاذ مدربون تدريباً جيداً على اخماد الحرائق الخطرة التي تهدد السكان وممتلكاتهم، وإنقاذ الناس من حوادث السيارات، وانهيارات المباني واحتراقها وغيرها من الكوارث التي تهدد الناس وممتلكاتهم. لذلك يعتبر رجال الإطفاء الجنود المجهولون في جميع دول العالم، ولهم أهميتهم الكبيرة التي تعتمد عليها هذه الدول في حمايه ممتلكاتها المدنية سواء أكانت ماديه أو معنويه ,ولهم أيضاً دور كبير في حمايه المناشأت الحيوية وحماية الممتلكات واجب وطني لكل المواطنين الذين ممن يحتاجون إلى الحماية وتكون ممتلكاتهم عرضه لهذا النوع من الحوادث. وأكبر مثال علي ذلك  والذي يجب أن يولي أكبر اهتمام هو الحرائق التي تندلع في البيوت والممتلكات والمحلات التجارية، وإسراع رجال الاطفاء إلى إخمادها بالاعتماد على أحدث التقنيات والمعدات التي تساعد علي مكافحه الحرائق، وهناك عوامل تساعد على التنبؤ بالحرائق قبل حدوثها، ولهؤلاء الجنود فضل كبير في حمايه هذه الممتلكات،

وفي تقديم الخدمات الاسعافية والحد من إقامة الحرائق، ففي روج أفايى كردستان وفي الاوضاع الراهنة التي تعيشها المنطقة برمتها أخذت الادارة الذاتية منذ تأسيسها عام 2014 على عاتقها وخصوصاً بعد الفراغ الأمني والخدمي الذي لوحظ بشكل واضح، مسؤولية الأخذ بزمام المبادرة وتنفيذ المهام الموكولة إليها في خدمة مكونات روج أفا، والوصول إلى حالة من الاستقرار والشعور بالأمان. وللتدليل على أن هناك من يسهر على المواطن في مناطق الادارة الذاتية، وفي هذا الصدد أجرت جريدة الاتحاد الديمقراطي لقاءاً مع رئيس هيئة الإطفاء الكبيرة قي مدينة قامشلو حسين علي محمد والذي أفادنا بالتالي:

في مقاطعة الجزيرة عملنا يتم بالتنسيق مع البلدية العامة في قامشلو، حيث يبلغ عدد الأعضاء 17 عاملاً منهم 4 يعملون في مقسم الهيئة، ويكون العمل بالتناوب بين العمال الأربعة، كما وهناك 4 سائقين و4 معاونين ولدينا سيارة واحدة تتسع لـ 14 برميلاً من الماء، بالإضافة إلى أن هناك سيارتين في المرآب بحاجة إلى الصيانة والتصليح. وأضاف حسين إلى المعاناة التي يواجهونها والنواقص من حيث الآليات والأيدي العاملة والمواد والبودرة المضادة للاشتعال والألبسة الخاصة بعمال الإطفاء، مع تنبيه المواطنين إلى أن رقم الاسعاف 113 في مدينة قامشلو، كما ونوه حسين إلى آلية العمل فقال: نتلقى المكالمة عن طريق عامل المقسم  الذي يحصل على عنوان مكان الحريق ويدونه على ورقة تعطى لسائق السيارة، ومن ثم يتم التأكد من أن سيارة الاطفاء جاهزة من جميع النواحي،  كالماء و المواد ضد الاشتعال…الخ.  ويقول حسين أيضاً: قبل فترة تلقينا هاتفاً بوجود حريق في حارة طي ذات المكون العربي فلبينا النداء على الفور ووصلت سيارتنا في الموعد المطلوب، ولكن وقبل مد الخراطيم و فتح صنبور الماء، فوجئنا بصاحب المحل وبسؤاله الغريب، بكم ستطفئون الحريق؟ وبابتسامة صغيرة  قلت للسائق والعامل بسرعة أخمدوا الحريق قبل ان يتوسع. وبعد إنهاء العمل ورغم خسارة صاحب المحل إلا إنه شكرنا على جهودنا ورفضنا أخذ المال لقاء عملنا وكنا أول الواصلين وقبل السيارات الأخرى.

وفي الختام، أكد الرفيق حسين على ملاحظة ضرورية فقال: نطلب من الأسايش وهيئة الترافيك فتح الطريق وتقديم التسهيلات الممكنة أمام سيارات الإطفاء، وإرشاد السائقين على أقصر وأسهل الطرق، للوصول إلى الحريق بسرعة وقبل حدوث أضرار أكثر، والتقليل من الخسائر بكافة الطرق و الوسائل. ومن ثم وجه الرفيق حسين علي محمد نداء إلى الجهات المعنية والمختصة متمنياً تدارك النواقص التي ذكرها سابقاً، وتأمين الآليات اللازمة من سيارات الإطفاء والبودرة المضادة للحرائق التي ذكرناها سابقاً، وخاصة نحن مقبلون على فصل الشتاء حيث تكثر الحرائق وخاصة المنزلية نتيجة المازوت الغير مكرر جيداً، وسوء استخدامه يؤدي الى المزيد من الحرائق والاضرار، فعلى المواطنين استخدامه بحذر وعدم السماح للأطفال باشعال المدافىء، ولا يخلو الامر في هذه الظروف التي تعيشها المنطقة أن تكون هناك بعض النواقص، ولكن بالتنسيق بين الأهالي ورجال الإطفاء، وتقيد الناس بالقواعد، يمكن تدارك الأمور بشكل كبير ويتم الاقلال من الحوادث والحرائق والأضرار. ونظراً للمخاطر التي قد تواجه رجل الاطفاء فهو يحتاج بالمقابل الى التدريب المكثف والمزيد من الخبرة والدراية والتعامل مع الحريق بالشكل الأنسب.

زر الذهاب إلى الأعلى