حواراتمانشيت

رامي كامل: المرأة الكردية كسرت الهيبة المصطنعه لمقاتلي داعش

في إطار جملة من الحوارات التي يجريها الاعلامي لوند ميركو لموقع  PYDROJAVA نقدم هذا الحوار مع الاستاذ رامي كامل رئيس مؤسسة شباب ماسبيرو للتنميه وحقوق الانسان في مصر.

تقول الكاتبه الفرنسيه كولييت شيلان في كتابها الفلسفه الأيونيه .إن الحضارة الاغريقيه والحضارة الفرعونيه في الشرق تمأسست على حضارة طوروس وزاغروس في ميزوبوتاميا .. وبعد آلاف السنين وفي ظل ما يسمى بصراع الحضارات في صلب الأزمة المعاشه في الشرق الأوسط وأرض الحضارات القديمة ومهدها كان لنا حوار مع أحد أحفاد تلك الحضارة.

  • كيف تنظر إلى القضية الكردية أخلاقيا وحقوقيا برأيك هل الأكراد شعب مضطهد أم أنه غير مؤهل لادارة نفسه بنفسه..؟؟

من الجانب الأخلاقي إن الأكراد في العالم قدموا أنفسهم منذ عدة عقود بصورة رائعه متجاوزة لأي أخطاء أو حسابات شخصيه أو سياسية مما دعم الصورة الذهنية عن الانسان الكردي صاحب الامتداد الحضاري الذي يحارب جذور التطرف العرقي والديني أما حقوقيا فهم شعب أصلي يناضل من أجل الوجود ويكافح من أجل البقاء ويرسم خط ثقافي غاية في الروعه في الشرق الأوسط رغم ما يعانيه من اضطهاد يكبح طموحه ومن غير المقبول أن نتحدث عن شعب تعداده بالملايين ونعتقد فيه عدم وجود كفاءات على كافة الأصعده

  • تركيا تحاول المستحيل لعدم قيام ارادة كرديه حرة وقالها قادتهم جهارة لو أن خيمة في إفريقيا تحدثت الكرديه لاستهدفناها ودمرناها برأيك الى اي مصير تتجه تركيا الاردوغانيه..؟؟

 تركيا في ظل سياساتها الحالية تحاول أن تغلق الباب على جرائم الماضي في حق بعض الشعوب ونفاذ السهم الكردي في العضد التركي يفتح الباب لنفاذ أسهم أخرى تحمل قضايا أخرى عادلة في جرائم سابقة للدوله التركيه فلو تحدثت أي أقليه غير التركيه لاستهدفتها تركيا خوفا ورعبا من حساب تاريخي عن جرائم ضد الإنسانيه « ابادة الارمن » واردف قائلا ولكن الحقيقة إن تركيا الأردوغانيه أكثر صلفا وخسارة أمام الحريات والحقوق.

  • خلال الازمة السوريه في الازمة السوريه خلق الاكراد حالة فريدة من نوعها واستطاعوا نأي مناطقهم عن الصراع القائم ولكنهم تعرضوا لحملة شرسه من قبل داعش وحققوا لانفسهم شكل من أشكال الادارات الذاتيه وقدموا مشروعا لحل الازمة السوريه من خلال الفدراليه الديمقراطيه فهل المشروع الفدرالي يشكل خطرا تقسيميا أم هو ضد التقسيم كيف تقيم هذا المشروع. قال..؟؟؟

 لو أراد الأكراد رفع العلم وتقسيم سوريا فلم يكن هناك توقيت أفضل من الأزمة السورية للانقضاض على الدولة الجريحه ولكن للأكراد مواقف أكثر أخلاقيه تهتم بالمجموع وهو أمر يمهد نحو مزيد من التفاهم مع الدولة ويضيف لرصيد الأكراد الكثير.

  • عانت المرأة من آثار الحرب أكثر من أي مكون آخر من حالات قتل وذبح وحرق واغتصاب ولكن المرأة الكردية أثبتت ارادتها الحرة عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا فالشهيدة آرين ميركان فجرت نفسها بداعش في كوباني وقتلت الكثيرين منهم وحاليا القائدة روجدا فلات تقود جيشا قوامه اربعين الفا لتحرير مدينة الرقه عاصمة داعش انتقاما للمرأة الكرديه والشرق اوسطيه التي سبيت وبيعت باسواق النخاسه كيف تجد دور المرأة الكردية في هذه الازمة والتي رسمت صورة جديده للمرأة المتعارف عليها كجسد فقط..؟؟

 استطاعت المرأة الكرديه أن تكسر الهيبة المصطنعه لمقاتلي داعش فهؤلاء الفتيات ضعاف المظهر فولاذيات الاراده والقلب شكلن طموحا جديدا وأفقا جديدا يشبه ماقامت به ملكات وأميرات أجدادي الفراعنه من قيادة الجيوش وتسيير أمور الدولة فبهؤلاء الكرديات وغيرهن من أصحاب الطموح النسوي ينفتح للشرق مرة أخرى باب الحرية والمساواة الذي أغلق منذ قرون .

  • أصحاب الارض الحقيقيين وأصحاب حضارات الشرق من امازيغ واقباط واكراد يعيشون في أوطانهم كأقليات ويتعرضون لأشكال مختلفة من السياسات برأيك لماذا تقوم هذه السياسات وماهو الهدف من اقصائهم

إن الطبيعة الشرقيه تعرضت لمتغيرات واسعة جدا فمن منطقة تتعايش فيها مئات الأديان وعشرات الأعراق والأجناس إلى منطقة تتطرف لدين وعرق وجنس فكل هذا صنعته قرون من الفرز الديني والعرقي ولا من مجيب لضرورة العلاج حتى وصلنا لهذا الحال المزري فإقصاء الأقليات يكون لأهداف سياسية خاصه بالمزايدات الشعبيه ومن ثم ينعكس على الاقتصاد وينتهي بالرعب من الكفاءات ولا يخفى على أحد دور الأقليات في دعم قوة الدول وأقرب نموذج هو الأقليه الصينيه في ماليزيا والتي دعمت نهضتها .

هكذا كان الحوار مع رائحة حضارة من أعرق حضارات التاريخ سليل الأهرامات واللغة الهيروغليفية والتحنيط وعلم الفلك والفلسفة والرياضيات . هكذا كانت رحلتنا الأثيريه للإنتشاء من خرير النيل المنساب من باطن التاريخ إلى حواف طوروس وزاغروس ليتعانق الفرات ودجلة مع النيل من خلال المحامي الاستاذ رامي كامل له منا كل الإمتنان.

أجرى الحوار:

لاوند ميركو

 

زر الذهاب إلى الأعلى