الأخبارمانشيت

خليل: الديمقراطي الكردستاني يرفض عقد مؤتمر وطني كردستاني

aldar-xelilقال عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل إنهم القتوا خلال جولتهم في باشور كردستان مع العديد من القوى الكردستانية والدولية. خليل أكد إنهم ناقشوا سبل حل الخلافات بينهم وبين الديمقراطي الكردستاني كما دعوا إلى عقد مؤتمر وطني كردستاني. وجدد رفضه لدخول أية قوة عسكرية أخرى إلى روج آفا منعاً للاقتتال الكردي الكردي.

عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل أجاب على أسئلة وكالة أنباء هاوار حول نتائج زيارته الأخيرة إلى باشور كردستان.

كيف كانت زيارتكم إلى باشور كردستان، وماهي القوى والأطراف التي التقيتم بها؟

خلال زيارتنا هذه المرة إلى باشور كردستان عقدنا العديد من اللقاءات خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في روج آفا في إطار الأوضاع المعاشة، وكذلك الهجمات الخارجة والحصار، بشكل عام هناك تطورات وتغيرات على الصعيد السياسي في روج آفا وجوارها ومن الأهمية بمكان أن تناقش الأطراف والقوى الكردية هذه المسائل للوصول إلى حلول معينة.

فعلى سبيل المثال توجد بعض القوى الكردية في روج آفا مثل المجلس الوطني الكردي يعملون في إطار بعض الفعاليات على تشويه صورة نظام الإدارة الذاتية وخلق بعض الفتن بين الشعب على الصعيد الحزبي وكذلك على الصعيد العالمي، وأينما توجهوا يسعون إلى إدراج اسم وحدات حماية الشعب والمرأة وحزب الاتحاد الديمقراطي في قائمة الإرهاب. هذه الأعمال والمواقف ليست مواقف وطنية وأخلاقية.

مع ثورة روج آفا انضمت العشرات من الأحزاب السياسية والتنظيمات وغيرها إلى نظام الادارة الذاتية ونظام الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا الذي يسعى إلى عدم بقاء أية قوى أو أحزاب خارج هذا النظام. حيث لا تزال بعض الأحزاب المرتبطة إيديولوجياً وتنظيمياً بالحزب الديمقراطي الكردستاني خارج الإدارة الذاتية، وذلك تماشيا مع شرط قبول الحزب الديمقراطي الكردستاني pdk على انضمامهم للإدارة الذاتية .

في باشور كردستان لا زالت سياسية الحزب الواحد هي السائدة فالسلطة متمركزة في يد الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولا يوجد شيء باسم الحكومة أو البرلمان أو المؤسسات الإدارية، بل توجد فقط سياسة الحزب الواحد وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتحكم بكافة مفاصل الحياة، وفي الحقيقة إن الأحزاب الشريكة في البرلمان والحكومة في باشور كردستان ليست فاعلة كما يجب بالنسبة لملف روج آفا والحصار والهجمات التي تتعرض لها . فهناك في البرلمان والحكومة خمس أحزاب ولكن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يتيح مجالا لهذه الأحزاب أن تلعب دورها الفاعل في الحكومة والبرلمان ولو أتيح لهم هذا الدور لساهموا في صد الهجمات و فك الحصار المفروض على روج آفا .

الأحزاب الكردية في باشور كردستان لا تقبل إحداها الأخرى سواء في البرلمان أو الحكومة مما يوسع من دائرة الأزمة. لقد حاولنا وسعينا من أجل حل هذه المشاكل والتخفيف من الأزمة وتوحيد الصفوف إلا أننا لم نتدخل بشكل مباشر لكي لا يقولوا إننا نتدخل بالشأن الداخلي.

بشكل عام هناك مشاكل وأوضاع صعبة حيث الموظفين لم يحصلوا على رواتبهم ويزداد مستوى الفقر بالإضافة إلى انقطاع المياه والكهرباء بشكل نسبي وهذه أمور غير مطمئنة بالنسبة إلى حكومة إقليم كردستان نظراً إلى أن الإقليم يعيش حالة أمن منذ العام 2003 ويمتلك موارد مالية إلا أنه يعاني من هذه المشاكل، وهذا أمر مؤسف.

إضافة إلى القوى الكردية فقد التقينا مع عدد من القوى الأخرى التي كانت تسعى إلى حل الخلاف بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني. كما التقينا مع ممثلي بعض الدول الذين كانوا يرغبون بمعرفة طبيعة الخلاف بين الطرفين. خلال اللقاءات أكدنا موقفنا بشكل واضح وهو أننا مستعدون لجميع أشكال الحل والنقاش والحوار ونقبل بأي طرف يرغب بالإدارة الذاتية والعمل من أجلها، ومستعدون لإجراء الانتخابات لنعمل معاً ضمن إدارة مشتركة.

خلال هذه اللقاءات هل ناقشتم موضوع عقد مؤتمر وطني كردستاني؟

المؤتمر الوطني الكردستاني ضرورة تاريخية واستراتيجية بالنسبة للشعب الكردي، جميع القوى والأطراف التي التقينا بها أبدت استعدادها لعقد المؤتمر الوطني الوطني الكردستاني إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يوافق على ذلك، ولو إن الحزب الديمقراطي وافق على عقد المؤتمر لتمكنا من حل هذه المشاكل. وعليه فإن على الحزب الديمقراطي الكردستاني الموافقة على عقد المؤتمر الوطني الكردستاني والابتعاد عن المصلحة الشخصية لصالح مصلحة الشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان، لنصل معاً إلى عقد المؤتمر الوطني الكردستاني ونتفق على سبل ومبادئ الحل لجميع المشاكل التي تنشأ بيننا.

تحدثت وسائل إعلامية عن نية الديمقراطي الكردستاني إدخال البيشمركة إلى روج آفا، كيف ترون ذلك؟

في الحقيقة يوجد مخطط مشترك متفق عليه بين الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني في وضع بعض المناطق تحت سيطرتها، وقد سعت تركيا سابقاً مع مرتزقة داعش وجبهة النصرة وغيرها من الفصائل المسلحة لكسر الإرادة الموجودة في روج افا ووضعها تحت سيطرتها.

السبب الرئيسي لبيانات الديمقراطي الكردستاني بدخول البيشمركة إلى روج آفا يعود إلى إصرار الدولة التركية بعد دخولها الى جرابلس وفشلها حتى الآن في دخول الباب للضغط على الديمقراطي الكردستاني لإدخال البيشمركة إلى روج آفا لأنهم لن يستطيعوا لوحدهم ذلك. الدولة التركية تحاول استغلال هؤلاء الشباب الذين انضموا للبيشمركة بتنفيذ بعض المخططات والألاعيب، وقد تقبل بعض الأطراف الكردية بهذا الأمر.

كلمتكم الأخيرة

روج آفا تتعرض للاحتلال على مرأى العالم، وأبناء روج آفا تصدوا لكل من حاول احتلال روج آفا من مرتزقة داعش والفصائل المسلحة وكذلك للاحتلال التركي في الوقت الراهن. عندما احتلت تركيا جرابلس كان على كل من يدعي إنه يطالب بتحرير كردستان وتحرير روج آفا أن يرفعوا صوتهم ضد هذا الاحتلال. أناشد جميع القوى الكردية بتوحيد موقفها إزاء ما يحصل الآن في روج آفا وخاصة الاحتلال التركي، لأنهم إذا ظلوا صامتين فإن تركيا ستحتل باقي مناطق روج آفا وستحتل الباب والشهباء.

زر الذهاب إلى الأعلى