خالد: أيامنا جميعها أصبحتْ نوروزاً مع قدوم الثورة
في لقاء مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة والفن بمقاطعة الجزيرة بيريفان خالد إن شعوبَ روج آفا هي من الشعوب الأصيلة لهذه المنطقة.
هذا واستهلت خالد حديثها باعتبار المرأة طليعة مَن حموا ثقافات الشعوب، وأردفت بأن التاريخ شاهدٌ على أن المرأةَ خلال بحثها أبدعت واكتشفت فأغنت الثقافة الإنسانية، وأكدت خالد بأنه عند الحديث عن الفن أو الثقافة نهيم بتذكر المرأة أولاً.
وأفادت خالد بأن سنواتِ ثورة روج آفا أدركت المرأة أن مرجعها الوحيد لحماية التحرر وحماية نفسها وميراثها هو العودة إلى أصلها وجوهرها الذي فقدته منذ خمسة آلاف سنة مضت.
وأشارت خالد إلى قدوم الربيع: تحتفل شعوب روج آفا بتجدد الطبيعة والحياة من مثل أعياد النوروز والأكيتو والأربعاء الأحمر، وهذا ما يؤكد أنها من الشعوب الأًصيلة في المنطقة، وأسهبت خالد في أصالة هذه الشعوب بقولها: “تتقارب الشعوبُ المتعايشة في روج آفا بعاداتها وثقافاتها، فمع قدوم الربيع تحتفل بتجدد الطبيعة، وتتشابه في الزي، العادات، التقاليد وحتى في ثقافة التبادل والتعامل، لكن لكل شعب خصوصيته، وهذه الخصوصيات تُحترم من قبل الشعوب الأخرى، فمنذ القدم تعايشوا معاً على هذه الأرض، وها هو التاريخ يعيد نفسه في روج آفا وشمال سوريا يتعايشون معاً بأخوة ومحبة ويحتفلون معاً بأعيادهم ومناسباتهم بكل ود.
وفيما يخصّ النوروز أكدت خالد بقولها: “أيامنا جميعها أصبحت نوروزاً مع قدوم الثورة، ومع الإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية تم الاحتفال بهذه الأعياد على أكبر قدر من الحرية، والتحضير لها في المراكز الثقافية الخاصة بكل أمة وشعب.
ونوهت خالد أنه بإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية ظهر للعيان فرق واضح في الاحتفال بالنوروز، في الوقت الذي وجب أن يكون النوروز مصدر البهجة والسعادة، كانت في عهد حكومة البعث مصدراً للخوف بالنسبة للشعب الكردي، وفي كل سنة يتساءل أبناء هذا الشعب <هل يا ترى سيمضي نوروز هذا العام أيضاً على خير ما يرام>.
وأنهت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة بيريفان خالد حديثها بالقول: “احتفلنا بأسى في أعوام كثيرة بالنوروز وبالفرح في أخرى، لكننا نأمل أن يكون هذا النوروز نوروز حرية القائد أوجلان وضمانة الحرية وترسيخ دعائم الفيدرالية الديمقراطية، وإننا نباركه على عوائل الشهداء وعموم أبناء الشعب الكردستاني”.
