الأخبارمانشيت

حلب… بين من يُدمر ومن يُهجر، وأخر يحمي ويحرر

%d8%a8%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86-1تتواصل المعارك العسكرية في حلب، مع تقدم قوات النظام السوري المدعوم بغطاءٍ جوي روسي وبمشاركة كثيفة، من الفصائل والميليشيات المتحالفة معه ، في محاولة لكسر دفاعات المجموعات المسلحة في عمق معاقلها الشرقية من حلب والتي تشكل احرار الشام وجبهة النصرة المدعومة تركياً وقطرياً، وتأتي هذه المعارك بعد أن فشلت المباحثات الروسية مع ممثلي تلك المجموعات حول خروج الخيرة من حلب بكفالة النظام التركي الداعم لهم، وأمام رفض وتعنت المجموعتان الكبيرتان( جبهة النصرة وأحرار الشام) من بين  المجموعات المسلحة، في الخروج من حلب، وسعت قوات النظام، من نطاق عملياته العسكرية، هذا وفي ظل التراجع والانكسارات التي تتعرض لها المجموعات المسلحة، سادَّ التوتر والانقسام بين هذه الفصائل في أحياء حلب الشرقية وحسبما افادة مصادر ميدانية من أحياء حلب الشرقية  أن معاك ضارية متفرقة احتدمت بين فصائل (جيش الاسلام وفيلق الشام) وبين مجموعات فتح الشام وأبو عمارة حول قيام الأخيرة بالاستلاء على مخازن الأسلحة والمؤن التابعة لمجموعة جيش الاسلام والفصائل المتحالفة معها.

وحسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن استلاء هذه الفصائل  على المؤن الغذائية وكميات الوقود التي هدرت على الأرض، وحرمت الاهالي الذين ضوروا جوعاً وبرداً من بقايا مؤنهم وبقايا الوقود، وهذا زاد في سخط الاهالي من  واستيائهم من إعمال تلك الفصائل والمجموعات.

هذا في وقتٍ تمكنت فيه وحدات حماية الشعب من حماية الأماكن التي التجأ إليها الأهالي الفارين من المعارك، وقدم مجلس حركة المجتمع الديمقراطي والإدارة المدنية، في حي الشيخ مقصود المساعدات الغذائية المتوفرة للمهجرين والفارين، من جهة اخرى عاد الألاف من سكان المناطق التي حررتها وحدات حماية الشعب والفصائل المتحالفة معها إلى أحيائهم ومنازلهم، وبحماية من الوحدات وسط فرحة عارمة من السكان الذين قدموا الشكر والامتنان لوحدات حماية الشعب، والتي تمكنت من طرد المجموعات الإرهابية والتي كانت تستهدف وإلى اليوم حي الشيخ مقصود والأحياء الواقعة تحت حماية وسيطرة وحدات حماية الشعب بمدافع جهنم والغازات السامة طيلة الاربع سنوات الماضية، تلك  التي عاثت فساداً في حلب حسب قول سكان تلك الأحياء المحررة.

زر الذهاب إلى الأعلى