حوارات

حكمت حبيب: تركيا وإيران هما من حرضتا النظام للهجوم على قواتنا في الحسكة

hkmit hebibحول آخر التطورات التي تشهدها الساحة السورية والهجمات التي تتعرض لها روج آفا من قبل مرتزقة داعش وبدعم من بعض القوى الإقليمية كتركيا وإيران، ودخول النظام على الخط في حرب مباشرة ضد شعبنا في روج آفا، كلها جاءت في سبيل خلق ببلبلة وإرباك بين جميع مكونات روج آفا.  حول هذه الأحداث أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مقابلة مع حكمت حبيب عضو الهيئة الرئاسية وهو من المكون العربي، الذي تحدث لنا عن مجمل التطورات التي تشهدها الساحتين الدولية والاقليمية  على حساب الدم السوري.

فقال: إن ما تعرضت له مدينة الحسكة قد جاء كرد فعل على ما حققته قوات سورية الديمقراطية في منبج، وقضائها على الدواعش في تلك المنطقة الحساسة من سوريا حيث تم إنقاذ الناس منهم ومن آثامهم، وقد أثبتنا بأن  الخط الثالث الذي انتهجناه منذ بداية الثورة ومنع مناطقنا من دخول دوامة العنف التي تضرب المنطقة برمتها، وحماية شعبنا والحفاظ على السلم الأهلي بين جميع مكونات هذا الشعب كان صائباً بامتياز، حيث جرى التوافق بين كل هذه المكونات على المشروع الفيدرالي والانفتاح السياسي من قبل القوي الديمقراطية على الداخل والخارج، وبعد فشل النظام في السيطرة على مدينة حلب والخسائر التي مني بها على يد القوى المتطرفة، وحصول التقارب التركي، الإيراني، السوري، مما شجع النظام للقيام بهجوم واسع على قواتنا في الحسكة وبدعم مباشر من قبل هاتين الدولتين الراعيتين للإرهاب أصلاً، وكان الهدف من هذا هو النيل من هذه التجربة الناشئة والناجحة في آن واحد، بالإضافة إلى اشعال الفتنة عبر ما يسمى بالدفاع الوطني والمقنعين، وضرب السلم الأهلي في منطقتنا والتي كنا وما زلنا نعيش فيها معاً متآخين ومتحابين في هذه البقعة الجغرافية العزيزة على قلوبنا جميعاً. وقد حاول النظام جربعض العشائر وتحويل الاشتباكات إلى حرب قومية بين المكونين العربي والكردي، ولكنه لم يفلح في مسعاه الدنيء هذا، حيث أن معظم العشائر العربية ابتعدت عن هذه الفتنة كون الجميع  يعلم بأن هدف النظام هو البقاء في السلطة والقضاء على  المشروع أو النظام الفدرالي لروج آفا وشمال سوريا، وجر المنطقة – كما قلنا-  إلى حرب أهلية واقتتال داخلي بين مكوناتها.

وتابع حبيب قائلاً: كل مواطني الحسكة كانوا يتعرضون للإهانات من قبل ما يسمى بالدفاع الوطني واستفزازاتهم اليومية ضد  الأهالي، والهجوم في كثير من المرات على حواجز الأسايش، مما دفع بقواتنا للتدخل ووضع حد لهولاء المرتزقة من أزلام النظام.  كما قام النظام بقصف المناطق المدنية بالطائرات والدبابات فراح ضحيتها الكثير من الشهداء المدنيين الأبرياء. وكان لافتاً للنظر بيان الجيش الذي صاغه النظام وربطه مؤسسة الأسايش بحزب العمال الكردستاني، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على التوافق الذي حدث بين النظام وتركيا لخلق بلبلة في مناطقنا، كون الأسايش تابع للإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا ولا علاقة له بحزب العمال الكردستاني في تركيا. ونوه حبيب بالحرب التي خاضته قواتنا خلال الأيام الستة التي مضت، حيث تمكنت من تحرير أحياء الحسكة، مع الإبقاء على المربع الخدمي حيث يكون فيها مؤسسات الدولة تحت سيطرة الأسايش، نقصد هنا المؤسسات الخدمية، وستخرج ما تبقى من قوات النظام خارج المدينة بعد الوساطة الروسية من أجل وقف القتال،  لذلك نحن كمجلس سورية الديمقراطية نرى أن مثل هذه الحرب لا تخدم أحداً بل تهدف إلى ضرب مكونات المنطقة ببعضها، وهو ما سيخدم طرفاً واحداً وهي الدولة التركية التي حولت مسار الثورة السورية ضد النظام نحو التطرف ودعم الجماعات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة، والكل يعلم أن لتركيا مطامع ومآرب تجاهنا وهي لا تريد الخير لهذا البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى