جيش الثوار لصحيفة روناهي:صرين تُعتبر نقطة انطلاق باتجاه جرابلس ومنبج.

سعت تركيا من خلال التحالفات والمشاورات الدولية خلال الفترة الأخيرة إيجاد حجة للتدخل العسكري بشمال سوريا وبناء منطقة عازلة “آمنة” تفصل ما بين مقاطعتي كوباني وعفرين، كذلك دعمها لتنظيمات إرهابية كجبهة النصرة بريفي حلب و إدلب لضرب القوى المعتدلة. وكان آخرها أختطاف قادة الفرقة 30 بريف اعزاز.
و لنحصل على قراءة واقعية وقريبة مما تُحضر له تركيا بشمال حلب، ولنتعرف على الفصيل الأبرز بشمال حلب،كان لصحيفتنا حوار مع المتحدث الإعلامي باسم جيش الثوار أحمد حسو.
_كيف تُقيّمون ما آلت اليه الثورة السورية
حسو : بداية تم تشكيل جيش الثوار بعد مرور أربعة أعوام من عمر الثورة والتي مرت بعدة مراحل صعبة حيث تحولت ثورة الشعب إلى ثورة مرتزقة وتجار حروب بفعل تدخل الأجندات والمصالح الاقليمية والدولية دون مراعاة أدنى المطالب الانسانية للشعب السوري.
واستطاع الشعب بفضل بعض الثوار من تحقيق انجازات عظيمة على الأرض خلال فترة قصيرة لكن جميع الانجازات في خضم الثورة كانت تؤول إلى يد لصوص باسم الدين حيث استولت داعش ومنظمات ارهابية أخرى على مساحات شاسعة من المناطق المحررة وموارد تمويل الثوار الذاتية .
وتشتت صفوف الثوار مما دفع العديد للالتجاء إلى دول اقليمية ودولية وعمدت تلك الدول إلى تسيير تلك الفصائل وقياداتها حسب مصالح تلك الدول، مع ذلك بقيت بعض الفصائل رغم كل شي محافظة على مبادئها الثورية.
_ متى تم تشكيل جيش الثوار وما هي الفصائل المنضوية تحت رايته
بتاريخ ٣/٥/٢٠١٥ تم الاعلان عن تشكيل فصيل جيش الثوار والذي يضم العديد من الفصائل الثورية من أغلب المحافظات السورية من حمص، حماه، اللاذقية، ادلب، حلب والرقة
والفصائل المشكلة للجيش هي :
تجمع ثوار حمص
لواء المهام الخاصة
جبهة الأكراد
فوج ٧٧٧
لواء ٩٩ مشاة
لواء السلطان سليم
كما انضمت بعد فترة قصيرة عدة فصائل اخرى مثل :
أحفاد عثمان و حركة الفدائيين الثورية
واخر تلك الفصائل لواء ٣١٣
حيث يضم جيش الثوار مقاتلين من جميع قوميات ومذاهب وألوان الطيف السوري واتخذ من الشعب السوري بفسيفسائه دون استثناء اي مكون هدفا لبناء جيش ثوري وطني تحت شعار سورية مدنية، ديمقراطية، موحدة.
_   هل حقق جيش الثوار أهدافه
تتمثل أهدافنا في إعادة الأمان لسوريا وعيش المواطن بحرية وسلام بعيداً عن الدكتاتوريات والارهاب وكل اشكال التسلط
ولتأخذ جميع مكونات سوريا حقوقها التي تقر بها كل المواثيق الدولية والتخلص من نظام البعث وجميع اشكال الارهاب القائم
_ قيادة وحدات حماية الشعب و بركان الفرات أمهلت قوتين عسكريتين للخروج من كوباني، ما الأسباب وهل خرجوا
بالنسبة لخروج القوتين كما علمنا حدثت خروقات عديدة من قبل الفصيلين وتم تنبيههما أكثر من مرة فاضطرت قيادات غرفة العمليات باتخاذ قرار طردهم من الغرفة .
_ الجيش التركي أستهدف قواتكم بزور مغار بالقرب من جرابلس، ما حقيقة ما حصل هناك؟
نعم قام الجيش التركي باستهداف قواتنا في المناطق المحررة، قدمنا تنديداً بهذا العمل حتى لو حدث عن طريق الخطأ فهذا الفعل غير مقبول وقد اعلمنا قوات التحالف بأن تكرار مثل هكذا اخطاء قد تؤدي الى ردات فعل غير مرضية، فمن الأجدر التركيز على مواقع داعش وقطع الامدادات عن التنظيمات الارهابية
_ ما الذي يجري الآن في اعزاز
قامت قوات جيش الثوار بالتحضيرات والتدريبات اللازمة للبدء بتطهير الريف الشمالي لمدينة حلب من داعش، كما انتشرت قوات لنا على خطوط المواجهة مع النظام من جهتي الغرب والشرق في مدينة حلب،لكن تفاجأنا بهجمات النصرة دون سابق انذار .
صرين تحررت قبل أيام،هل هناك ما بعد صرين
بالتأكيد فصرين تُعتبر نقطة انطلاق باتجاه جرابلس ومنبج حيث تتميز بتلالها ومرتفعاتها التي تُشرف على مناطق واسعة باتجاه الغرب كما أن معقل تنظيم داعش في الرقة لن يسلم من عمليات عسكرية من قبل جيش الثوار .
_ ضمن جيشكم “جيش الثوار” هناك فصائل من حمص وحماه وحلب وإدلب والرقة، ما مدى تأثيركم على أرض الواقع
اغلب الفصائل المنضوية تحت راية جيش الثوار وفي جميع المحافظات هي على خطوط المواجهات الأمامية ولها تأثير على الأرض حيث يتلقى النظام ضربات قاسية من جيش الثوار في ريفي حمص وحماه فمنذ يومين كانت هناك عمليات واسعة هناك وتمكن جيش الثوار من الحاق خسائر فادحة بصفوف النظام، بالاضافة الى تحرير مناطق كانت تحت سيطرة النظام، وكل ذلك رغم الامكانيات البسيطة وقلة العدة والعتاد، فارادتنا قوية رغم قلة الامكانيات نؤكد لشعبنا بأننا سنحرر ما تبقى من المناطق وسنعمل بإصرار على عدم تسليم شبر من المناطق المحررة للتنظيمات الارهابية .
_ كيف تقيمون مخطط تركيا ببناء منطقة عازلة “آمنة” تفصل كوباني وعفرين
جيش الثوار ضد  التدخل المباشر للدول الاقليمية والدولية في سوريا وكما اسلفت أن تأخر انتصار الثورة وانحراف مسارها كان نتيجة تلك التدخلات، والمنطقة الأمنة في الشمال ضرورية شرط أن لاتتدخل الدول الاقليمية مباشرة.
فنحن نرحب بالتغطية الجوية للمناطق الامنة لمنع قصف النطام لتلك المناطق كما أن التغطية الجوية للطيران الحربي يزيل خطر التنظيمات الارهابية في المناطق المحررة باستهداف تلك المنظمات.
ونحن ضد التدخل التركي المباشر ونرحب بانضمام تركيا للتحالف العربي الدولي لتأمين غطاء حربي جوي في شمال سوريا
لأن تدخل تركيا بشكل مباشر وبقواتها سيزيد الصراع داخل سوريا وحتى خارجها وسيكون تدخلها حجة لتدخل العديد من الدول الاقليمية وبذلك تتحول سوريا الى ساحة حرب دولية مفتوحة ونحن كسوريين بغنى عن تلك التدخلات ونرحب بأي مسعى يعيد الشعب المهجر إلى سوريا ويؤمن السلامة والامان لسوريا أرضاً وشعباً.
موقع روناهي
حوار/ سليمان عثمان