المجتمع

جمعية افشين للمواد الغذائية، تخفف عبء الاحتكار عن الناس

 samir mehmod selman lswerدائماً وأبداً وفي الظروف الصعبة التي تعيشها المجتمعات، يكون التكاتف والتعاون ركيزتان هاماتان لتجاوز المحن والصعاب حتى ولو كانت بالقدر الضئيل، وهذا ما يشكل دافعاً وركيزة أساسية لاستمرارية العيش المشترك.

ومن المعلوم أن الحياة في ظروف الحرب والحصار صعبة وقاسية كما في وضعنا الحالي بشكل خاص، هذا الوضع الذي نمر بها اليوم في سورية عامة وروج آفا خاصة، ولكن ومع هذه الصعوبات وللأسف فإن بعض التجار يستغلون الأوضاع ويحتكرون المواد الضرورية لقوت الشعب دون وازع من دين أو رادع من ضمير. بينما هناك البعض من التجار يتعاملون مع الوضع على العكس تماماً، فيساعدون الناس قدر المستطاع مما يخلق جواً من التعاون وروح الارتباط الوطني والتعلق أكثر بالأرض والوطن مهما كانت الظروف ومهما ازداد الحصار على روج آفا يبقى الشعور بالأمل والعيش برضا وقبول. وطبعاً فإن شعبنا بكل أطيافه يحب وطنه لأبعد الحدود، ففي قامشلو تأسست جمعية (افشين) للمواد الغذائية لمساعدة الناس في معيشتهم ولتوفير احتياجاتهم في مراكز الجمعية. وللحصول على معلومات أكثر حول هذه الجمعية أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي حواراً مع الأشخاص الذين يعملون في هذه الجمعية ومنهم الموظف في الجمعية سامر محمود إسماعيل الذي تحدث إلينا قائلاً:

إن عدد الأشخاص الذين يعملون في جمعية افشين هم عشرة أشخاص لكل شخص وظيفة يقوم بها في الجمعية. وأضاف سامر بأن الغاية من تأسيس الجمعية هو الوقوف في وجه احتكار التجار الذين يحتكرون قوت الشعب أولاً، وثانيا لمساعدة الناس في تسهيل مستوى معيشتهم، أي أننا نبيع المواد الغذائية بأقل من الأسعار التي تباع في السوق، فهناك فرق كبير بين أسعار الجمعية وأسعار السوق، أي أن الفرق بالنسبة لسعر القطع الكبيرة يبلغ تقريبا خمسمئة ليرة سورية، ولمواد القطع المتوسطة تقريبا مئتان الى ثلاث مائة ليرة سورية، أما المواد ذات القطع الصغيرة فيبلغ فرق السعر ستين ليرة سورية بين أسعار الجمعية وأسعار السوق، وكمثال على ذلك، فإن مادة السكر يباع الكيلو في السوق بـ( 650) ليرة سورية أما نحن فنبيع الكيلو من هذه المادة ( 450) ليرة سورية، ثمة فرق جيد طبعاً بيننا وبين ما يباع في السوق، وهدفنا هو إرضاء الناس وليس للربح على حساب الناس.

وأضاف سامر: لدى سلمان مسور معلومات أكثر وهو أيضا يعمل في هذه الجمعية كمحاسب، كما يعمل في أرشيف الجمعية بتدوين الصادرات والواردات التي تدخل وتخرج من وإلى الجمعية، وقد ذكر لنا سلمان مسور بأنهم يجلبون المواد من مركزهم الرئيسي (hev girtin ) وقال، بأن هدفنا الرئيسي هو إرضاء الناس أولا والوقوف في وجه الأنفس الضعيفة التي تحتكر قوت الناس وأرزاقهم ثانياً. كما أوضح سلمان أهمية هذه الجمعية ماًديا ومعنوياً بقوله: في بداية تأسيس هذه الجمعية وحتى الآن نشهد توجه عدد كبير من الناس ومن جميع المناطق إلى هذه الجمعية بقصد التسوق وهم راضون تماماً من أسعار جمعيتنا، كما أننا نود أن تكون لنا فروع موزعة بشكل أكبر في قامشلو وفي جميع أنحاء روج آفا، في النهاية اختتم سلمان حديثه بتوجيه نداء إلى الناس بأنه عليهم ألا يسكتوا عن حقهم إن وجدوا ارتفاعاً للأسعار أوغلاء في أي محل، حينها عليهم أن يسرعوا بالشكوى عليهم، لكي يزول هذا الاحتكار لأننا في حصار وأزمة اقتصادية، ويجب ان نتعاون جميعنا للتخلص من هذه الآفة السيئة والوقوف في وجهها بقوة ودون ابطاء.

إعداد: زوزان إبراهيم

زر الذهاب إلى الأعلى