قالَ الكاتب وليد الرمّالي مؤسس مركز جذور مصر للثقافة والفلكلور:” إن المركز يسعي للتعاون حالياً مع فرق فلكلورية كردية، وأن المناقشات تدور حول هذا الطرح مع الكاتب والإعلامي الكردي محمد أرسلان، حيثُ يسعي مركز جذور لنشر ثقافة الفلكلور المصري خارج مصر وبالتعاون مع مختلف الثقافات والحضارات المختلفة، ولفت إلى أن العرب والكرد هم جزءٌ أصيلٌ من نسيج المنطقة ككل، كما أن لهم فلكلورهم المميز .
ومن جانبه أبدي الكاتب الكردي محمد أرسلان سعادته ورغبته في أن يتم استقدام فرق كردية فلكلورية إلى مصر والعكس، حيث سيسهم هذا في تعريف كلاً من الطرفين على ثقافات بعضهم البعض”، وأضاف بأنه من المعلوم أن الكرد في المنطقة موجودين في العراق وسوريا. ولفت إلى أن نشر الثقافة ومنها الفلكلور هي من ضمن القوى الناعمة التي يمكن أن نحارب الإرهاب بها وتحديداً الفكر الإرهابي الداعشي الذي يقف الكرد ضده.
وأشار إلى أنه من المُسَلَّماتْ أن الإرهابي لا يمارس الفن ومن يحترف الثقافة والفن هو بالتالي لا يقتنع بالفكر المتطرف .
وأوضح الكاتب وليد الرمّالي مؤسس مركز جذور إن المركز يسعي لنشر عظمة مصر وتنوعها الثقافي خارج مصر. فمن المعروف أن التراث الثقافي المصري متنوعٌ بشكلٍ لافتٍ للنظر، فنجد أن كل منطقة في مصر لها فلكلورها المميز، فنجد السمسمية في خط القناة والفلكلور البدوي في صحراء سيناء شرق مصر، كما نجد الدلتا لها فلكلورها الصوفي ممزوجاً بالتنورة، وأيضاً يوجد التراث الفلكلوري الصعيدي جنوب مصر، إلى جانب تراث الكف في أسوان، والفلكلور النوبي المميز بلغتيه الفاديكي والكنزي .
ولفت الرمالي إلى أن مركز جذور تأسس للحفاظ علي هذا الفلكلور المنتشر في كل أنحاء مصر، وبالفعل تم تشكيل عده فرق من كل أنحاء مصر للحفاظ علي التراث من الاندثار ومحاوله توريثه للأجيال القادمة. وأشار إلى أنه يسعى للتعاون كبداية مع الإعلامي والكاتب الكردي محمد أرسلان لعملِ تبادلٍ ثقافيٍ بين مصر بفلكلورها المميز من جهة والفلكلور الكردي من جهة أخرى .
