المجتمع

جامعةُ روج آفا تستقبل الربيعَ بمعرض فنيّ تشكيلي

roj-ava-%e2%80%ab29863817%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac roj-ava-%e2%80%ab29863819%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac rojava rojava1بحضور جمهرة من الفنانين وإداري وطلاب الجامعة، وعددٍ كبير من مُحبّي الفنّ وشخصيات إدارية على مستوى مقاطعة الجزيرة، اُفتتح الاثنين 6/اذار/2017 في جامعة روج آفا بمقاطعة الجزيرة، وبرعاية إدارة الجامعة المعرضُ الفني التشكيلي(قدوم الربيع) بمشاركة كلّ من الفنانين التشكيليين، برهان محمود- موسى موسى – عبد اللطيف أحمد- لقمان إبراهيم.

 جدران قاعة المعرض زُيّنت بـ(45 ) لوحةٍ تشكيلية عبّر فيها المشتركون عن واقع الحياة السورية والثورة في روج آفا والمرأة والجمال……، امتزجت فيها الألوانُ لتشكل ربيعاً عكسه كل فنانٍ بريشته ، فكانت أعمال التشكيلي موسى موسى الذي شارك بـ(10) لوحات فنية تبوح بمكنوناته الداخلية بصدق وعفوية حيث ألوان الربيع الزاهية امتزجت بآلام وأفراح الواقع، ووثق ذلك بلوحات متنوعة، فمنها لوحةٌ تمثل النزوح عن الوطن وألم الضياع في بحار الغربة، أعماله  كانت متسلسله أشبه ببانوراما متكاملة تحكي حكاية شعبٍ عانى من الهجرة وقاوم وضحّى وما زال يقدّم التضحياتِ، جسّدها التشكيلي موسى بأعماله.

التشكيلي موسى موسى حدّثنا خلال تجوالنا في المعرض بأنّ أغلبية اللوحات التي شارك بها في هذا المعرض تنتمي إلى المدرسة التشكيلية التجريدية، كونه بدأَ مشواره مع الفنّ التشكيلي بالتجريد، رغم ذلك فإن ريشةَ موسى موسى توحي إلى مدارس فنية متعددة كالرمزية والسريالية والواقعية أحياناً، وفي نهاية الحديث أشار التشكيلي موسى إلى أنه سيشارك في معارض فنية عديدة خلال فصل الربيع، وتطرّق إلى أنه خلال الفترة القادمة سيكون هناك حدثٌ فنيٌ كبير في روج آفا، وذلك بحضور ومشاركة عددٍ كبير من التشكيليين من الداخل والخارج في سلسلة من المعارض التشكيلية.

 أما الفنان التشكيلي المبدع برهان محمود فكان له رأي آخر مع الربيع بأعماله التشكيلية.

  يقول محمود: أنه شارك  بـ (17 )لوحة في هذا المعرض إلى جانب زملائه التشكيلين، ومشاركته هذه جاءت لمنح طلاب جامعة روج آفا دافعاً معنوياً وأجواءً فنية ثقافية، خاصةً أنّ فصلَ الربيع وبالتحديد شهر آذار له خصوصيته عن باقي فصول وشهور السنة.

 لقاؤنا مع الفنان برهان محمود كان شيقاً وحديثنا عن أعماله التشكيلية المتنوعة في المعرض دفعنا لنتعرّف أكثر إلى ريشته الفنية، فيقول: “مشاركتي هذه بلوحاتٍ متنوعة من حيث المواضيع والانتماء التشكيلي بين الانطباعي والكلاسيكي وإلى الواقعي والتجريدي والسريالي حتى تعبر عن مدى التنوع الثقافي في البيئة التي ولدت فيها رغم الواقع المرير الذي عاشته هذه المنطقة، أعمالي في هذا الحدث الفني الأول في الجامعة  تشير إلى ألوان الربيع، برز فيها الفلكلور الكردي بكل جوانبه الثقافية، وبعض اللوحات الأخرى تشيرإلى المرأة الكردية المناضلة، وأخرى تحاكي الربيع والطبيعة المتناغمة بألوانها”.

 هذا وأشار محمود إلى مأخذٍ له على المعرض حيث قال:” لي مأخذ بسيط  على هذا الحدث وهو متعلّق بالإعلان عن هذه الفعالية على عجالة  لذا فقد كان الوقت أمامنا قصيراً جداً لننجز ونتحضر بشكلٍ أكثر فعالية لهذا الحدث ، لكن رغم ذلك استطعنا أن نقدم عملاً بقدوم الربيع في هذا الصرح الثقافي العلمي الكبير في روج آفا.

هذا وكانت لوحات الفنان عبداللطيف أحمد الذي شارك بـ(17) لوحة  تشكيلية حملت مواضيع ومضامين عدة أستطاع فيها أن يسلّط الضوءَ على الطبيعة بكل مناظرها وعلى المقاومة بكل أشكالها وعلى الجمال بكل رونقه، وعن المأساة بعمق آلامها.

 هذا وقال القائمون على هذا الحدث الفني والذي استمر حتى التاسع من شهر آذار، إن الاقبالَ على  المعرض كان غفيراً منذ اليوم الأول للمعرض  وهدفنا من هذا المعرض الذي شارك فيه فنانين تشكيليين مبدعين هو إعطاء معانٍ ثقافية وفنية في هذا الشهر وهذا الفصل المتنوع بالألوان والمناسبات بكل جوانبه في روج آفا ولعل المكان المناسب لمثل هذا الحدث كان جامعة روج آفا.

ونحن بدورنا في صحيفة الاتحاد الديمقراطي قدمنا الشكر والامتنان والتوفيق لكل من ساهم في إنجاز هذا الحدث.

دلبرين فارس

زر الذهاب إلى الأعلى