الأخبارمانشيت

تيلّو: فلسفة الأُمّة الديمقراطيّة هي الحلُّ الأمثلُ لمُجمَلِ القضايا في سوريا والمنطقة

ferhad-telloستبقى المناسباتُ العظيمةُ في تاريخنا رموزاً، نطلُّ من خلالها على أيامٍ مضتْ وعلى حاضرٍ يزدادُ تألقاً وتوهّجاً، ومستقبلٍ يزهرُ بالآمال، يعيدُ النبضَ إلى عروق حياتنا ويبعث فينا من جديد استمرارية المقاومة والنضال نحو هدفنا الأسمى.

بهذه الكلمات الرائعة بدأ فرهاد تيلو، عضو الهيئة التنفيذية في الحزب الليبرالي الكردستاني  حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي.

ثم ألقى تيلو الضوءَ على الأوضاع في روج آفا وسوريا والمنطقة بقوله: بشكل عام تتسارعُ الأحداثُ في عموم الشرق الأوسط وخاصة في ظلّ الإدارة الأمريكية الجديدة. حيث بدأنا نلاحظ اهتماماً واضحاً وتركيزاً على المسألة السورية، وما يجدر الإشارة إليه أن بعضَ الأطراف وصلتْ إلى قناعة باستحالة الوصول إلى أي حل دون مشاركة الطرف الكردي، معتمدين بذلك على نجاح تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية وصولاً إلى الفيدرالية.

بالإضافة إلى الدور المفصلي الذي لعبته وحداتُ حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية، ولم يغفل تيلو أن يسجلَ ما يحدث في المنطقة من أحداث هزّت العالم مبيناً: لم يعدْ يخفى على أحدٍ بأنّ الكردَ هم الطليعةُ في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وأينما وجد.

ففي روج آفا وسوريا هناك وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية التي تحارب الإرهاب بكل عزيمة وإصرار، وفي باشور كردستان والعراق هناك وحدات حماية شنكال والبيشمركة وقوات حماية الشعب (HPG) أيضاً يحاربون الإرهاب، وهذا ما جعل العالمَ يستيقظُ من غفوته ويعيدُ النظرَ إلى الشعب الكردي.

فتح تيلو الأبوابَ على ساحات الهموم السوري، منوّهاً إلى وجود دعواتٍ مستمرة وخاصة من الطرف الروسي بمشاركة الكرد في أي تسوية لسوريا.

ومن هذا المنطلق تحدث نائبُ وزير الخارجية الروسي قائلاً: إن على جميع الأطراف السورية القبول بالحلّ الفيدرالي ( فيدرالية سوريا)، وهذه الفيدرالية لا تعني التقسيم، وفي السياق ذاته هناك تقرير أمريكي فحواه “إن الوقت قد فات للحفاظ على سوريا موحدة، وإذا لم يتم فدرلة سوريا فإنها ستواجه خط التقسيم”.

ويلقي تيلو الضوءَ على اتفاقية سايكس بيكو مبيناً آثارها: هناك نقطة مهمّة يجب التركيز عليها، وهي أنه وبعد مئة عام من الاتفاقية المشؤومة التي بموجبها تم تقسيم المنطقة حسب مصالح بعض الدول المتنفذة، نجدُ وكأنّ التاريخَ سيعيد نفسه، وأيضاً حسب المصالح قد تقوم بعضُ الدول بتصحيح هذا الخطأ الذي حدث بحق الكرد عند تقسيم وطنهم بين عدة دول استبدادية.

نوّه تيلو إلى خريطة الحل موضحاً:

تلوحُ في الأفق وبشدة مسألة فدرلة سوريا ثم تليها فدرلة تركيا وإيران وخاصة بعد فشل هذه الدول في المشروع الديمقراطي، وقد بدأت تظهرُ البوادرُ العملية، لذلك من خلال تمركُز مجموعة من قوات التحالف على الحدود التركية السورية، وبناء قواعد في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية لتنسيق العمليات المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات  حماية الشعب الكردية، وتأمين الوسائل التي تكفل التبادل الفوري للمعلومات.

تابع تيلو حديثه قائلاً:

نحن في الاتحاد الليبرالي الكردستاني نجد أنّ فلسفةَ الأمّة الديمقراطية هي الحلّ الأمثل لمُجمل القضايا في سوريا والمنطقة، واليوم هناك اهتمامٌ عالمي كبير بمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ويتم مناقشتها ودراستها وإمكانية تطبيقها.

ويتضح ذلك من خلال البعثات والوفود المستمرة إلى مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية.

واختتم تيلو حديثه مستذكراً الشهداءَ الذين ضحّوا بدمائهم الزكية في كل شبر من تراب الوطن موضحاً :إنّ ما نحنُ عليه اليوم لم يأت من الفراغ بل كل ذلك هو بفضل شهدائنا ( قادتنا المعنويين) الذين قدموا حياتهم من أجل الوصول إلى مجتمع ديمقراطي تعددي ..

ولا ننسى هنا إرادة جميع مكونات المنطقة في العيش المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى