الأخبارمانشيت

تقرير لـ xeber24.net: هل من مبررٍ حقيقيٍ لكلِ هذا العنفِ من جانب ENKS ضد روج آفا؟ 

xeber-24يمارسُ المجلسُ الوطنيُّ الكردي ومنذ أكثر من خمسة أعوام، عنفاً مفرطاً ضد روج آفا وشعبها، تحت يافطة محاربة الـ PYD، رغم أننا لا نجد الـ PYD  في روج آفا بتلك الهالة التي يصورها هذا المجلس. ففي آخرِ زيارةٍ ميدانيةٍ لفريقِ عملِ موقعنا خبر24 لعدة مكاتب تخص الـ PYD في روج آفا ( الحسكة – قامشلو – سري كانييه) لم يستطع الالتقاء بمسؤولي تلك المكاتب، لعدم وجودهم فيها، وحسبما نقل فريق عملنا إن تلك المكاتب لم تكن تتميز بأي مظاهرَ بذخٍ وسلطةٍ، وإنما هي عبارةٌ عن بيوتٍ أو شققٍ عاديةٍ مؤثثةٌ بشكلٍ بسيط، يعمل فيها أناسٌ محليين بسطاء لا يشبهون أبداّ البعبع الذي يصوره لنا إعلام الـ ENKS ، فعن أيّ PYD يتحدثون؟!

نحن بالتأكيد لا نقصد بالعنف الممارس من قبل ENKS ضد روج آفا، العنف الفيزيولوجي، لكن العنف الإعلامي والدبلوماسي والاستخباراتي أشدّ فتكاّ بطموحات شعوب روج آفا، وهذا ما يمارسه أنكس بدون هوادة، حتى أصبح يهدد مصيرهم الحر وأرضهم المحررة وأبنائهم في مختلف جبهات القتال. هؤلاء تحديداّ يقصدهم أنكس بعنفه ولكي يُجمِّلَ صورته بعض الشيء يدّعي إنه يحارب الـ PYD.

إنّ التنافس بين الأحزاب له أصولهُ وبروتوكولاتهُ، وإذا كانت أحزاب المجلس الوطني الكردي المتبقية تريد فعلاّ بزّ الـ PYD فما عليها إلا التوجه إلى الشعب الكردي وشعوب روج آفا بمشروعٍ ينافسُ مشروعَ خصمهِ، أو يرتقي لمستوى المعارضة الوطنية، حال غالبية معارضات العالم.

هل سمعنا يوماّ إنّ الحزب الجمهوري لجأ للأمم المتحدة أو روسيا للإيقاع بالحزب الديمقراطي في أمريكا؟

هل سمع أحد بأنّ أحزاب المعارضة التركية لجأت إلى قوى أجنبية لتنصرهم على حزب العدالة والتنمية؟

على العكس تماماً نرى إنّ CHP يتحالف مع AKP وهما النقيض للنقيض وذلك في سبيل مصلحة تركيا الأعلى.

هل لجأت أحزاب جنوب كردستان للمجتمع الدولي كي يضع حداّ للحزب الديمقراطي الكردستاني، رغم إنه انقلب على الدستور والتفرد بالسلطة؟

إذاً القضية ليست قضية حق وحقوق، وإنما وراءها ما نعلمه وما لا نعلمه من مخططات وأجندات، ولن تتوقف حملة المجلس الوطني الكردي ضد روج آفا حتى ولو حلّ حزب الاتحاد الديمقراطي نفسه واعتزل جميع قادته السياسة.

لقد عاشت روج آفا عصراّ ذهبياً دام لستة أشهر تقريباً، وكان المجلسان في سلام ووئام، ما الذي حصل حتى تغيّر الحال؟

لقد تميّزت تلك الفترة بخطأ في الحسابات التركية التي لم تكن تعمل حساباً لكرد روج آفا، رغم تحذيرات وزير الخارجية الروسية لها، بأنّ موقفها من الأسد والإصرار على رحيله سيعرضها لخطر الكرد على امتداد حدودها مع سوريا. لكن تركيا تداركت هذا الخطأ فيما بعد، فتغيّرت تركيبة المجلس الوطني الكردي داخل الهيئة الكردية العليا لصالح الموالين لها وحليفها البرزاني.

كلنا نذكر كيف إنّ الهيئة الكردية العليا لم تكن تضم أسماء تتصدر المشهد الحالي مثل عبدالحكيم بشار وفؤاد عليكو و إبراهيم برو، إذ وفور حصولهم على صلاحيات خفيّة، عملوا على تمزيق الهيئة الكردية العليا، بل وأكثر من ذلك قاموا بنسف أي وجود حقيقي للمجلس الوطني الكردي، فبعد أن كان عدد أعضائها ستة عشرة حزباّ، هبط العدد إلى ثلاثة أحزاب مشبوهة. وتم تبديل حزب هام كالتقدمي الكردي بتيار المستقبل اللقيط.

يقول عبد الحكيم بشار ممثل المجلس إنهم سوف يطرحون في جنيف 4 قضية انتهاكات الـ PYD وجرائمه، وكأن لا وظيفة أخرى لمجلسه سوى محاربة الـ PYD وهذه هي الحقيقة تماماً، هل لاحظتم أيّ وظيفة أخرى لأنكس منذ تولي بشار وبرو وعليكو حاجو أمره؟

لقد تمت غربلة المجلس الوطني الكردي ليقتصر عدد أعضائه على كتلتين فقط:

كتلة تابعة للميت التركي يديرها صلاح بدر الدين.

كتلة تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني ويديرها صلاح بدر الدين أيضاّ بصفته كبير مستشاري الرئيس مسعود البرزاني.

هذه هي التشكيلة البدرية ( مجلس بدر الدين الوطني الكردي)، فأيّ أمل يمكننا أن نرجوه بوجودهم؟

زر الذهاب إلى الأعلى