المجتمع

تركيا تحارب الكرد بسيف داعش

مها المحمد*

تركيه الدولة التي ساهمت في تدمير سورية وخلق معارضه شوفينية تجاوزت حزب البعث في تقرباتهم من الشعب الكردي ومن الثوره السوريه فهي بذلك أصبحت المسؤله الاولى عن ما آلت اليه الوضع في سورية من قتل وتدمير وتشريد ولم تكتفي بذلك فقط سلطت على رقاب الشعب السوري السيف الداعشي وساندتها بكل الوسائل من خلال الائتلاف السوري بقيادة اخوان المسلمين وبعض من ارتمى في احضان الدولة الطورانية وبهذا الشكل بينت تركيه عدائها للشعب السوري عامة والكردي خاصة.. لكن الشعب السوري والكردي لم يقفو مكتوفي الايدي امام المخططات التركيه الداعشيه من خلال تشكيل قوات خاصه بها من الجيش الحر ووحدات الحماية الكرديه والمرأه لحمايه قيمها وقيم الأخوه في المناطق السوريه وخاصة المناطق الكرديه من خلال اعلان الادارة الذاتية التي هي ملك لجميع القوميات المعاشة فيها وبذلك قضت على المخطط التركي باشعال الفتنه بين العرب والكرد والسريان وبين هذا وذاك كانت المقاومة التي أبدتها الشعب في روج افا من خلال المقاومة التاريخية في سري كانيه الى كوباني أسطورة العصر ومملكة الشهداء كل هذه الأحداث أدت الى نشوب خوف لدى الادارة التركيه الفاشية من تشكيل كيان كردي, وأظهرت للعيان عدائها للكرد في اجزاء كردستان الاربعه وان ما تقوم به من تصريحات بشأن الديمقراطيه وأخوة الشعوب ليس الا لدرء الرماد في العيون
ولكن تكاتف الشعب الكردي مع بعضه في روج افا وكردستان الشمالية والشرقية والجنوبية والدعم من الرأي العام العالمي ادت الى انتصار ثورة روج افا بقيادة المرأه الكرديه وانتصار حزب الشعوب الديمقراطي في شمالى كردستان جعلت تركيا تهجم على الكرد كالأسد الجريح وقامت بانفجارات في امد وأخيرا كانت انفجار سورج التي راح ضحيتها ٣٢ من الشبيبة الهدف من هذه الاعتداءات طبعا هو الحد من بناء كوباني من جديد وتأنيا هو اعلان الحرب على حزب العمال الكردستاني والقضاء على مشروع السلام الذي طرحه قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان من سجنه في ايمرالي ورغم كل التجاوزات التركيه والعوائق التي كانت تخلقها حكومة اردوغان الا القائد ابو كان يصر على استمرارها لأجل ان لا تصل اليه الأمور الى ما آلت اليه اليوم لهذا نستنج بان تركيه لا تريد حلا للقضيه الكرديه في الوقت الحالي وإنما تريد القضاء على حركة التحرر الكرديه من خلال شن الهجمات على مناطق ميديا المشروعه وبذلك ترتكب حكومة اردوغان الداعشيه اكبر خطئ في تاريخ تركيا المعاصر من خلال اعلان الحرب على حزب العمال الكردستاني من جديد والحرب المعلنة هي فقط على ب ك ك وما هي الا كذبة كبيره عندما تقول نحارب داعش لان من ساندت داعش او من تمتلك ذهنية داعش لا يمكنها ان تقوم بمحاربتها
وما هي هجومها الإعلامي على حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د بأنها اخطر من داعش الا تاكيد لما ذكرته في الأعلى بان تركيا ستظل تحارب الكرد بقناع داعش في اجزاء كردستان الاربعه وإعلانها للحرب هو تايد لداعش لتضعف القوات الكردستانية التي كانت الباديه في محاربة داعش وصورة تركيه إنما ظهرت في البدايه وليس في النهايه.

* عضوة منطقية ب ي د في أوربا

زر الذهاب إلى الأعلى