بيانات

بيان بمناسبة ذكرى استشهاد ساكينة جانسيز ورفيقاتها

%d8%aa%d9%86%d8%b2%d9%8a%d9%84بمناسبة قدوم الذكرى الرابعة لاستشهاد المناضلات الثلاث، ساكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز، التي تصادف التاسع من الشهر الجاري، عندما أقدمت الأيادي الآثمة للطغاة على ارتكاب أبشع جريمة شنعاء في تاريخ الإنسانية بمدينة باريس الفرنسية، التي كانت مركزاً للفكر والحضارة والرقي، فتحولت بين ليلة وضحاها إلى مكان تشهد اغتيال ثلاثة من المناضلات الكرديات المتميزات بتاريخ نضالهن العريق، والتي استهدفت في اغتيالهن اغتيال إرادة المرأة الكردية الحرة، ولا سيما ساكينة جانسيز التي كانت من الرائدات في اعتناق الفكر الحر، وكانت اللبنة الأساسية لتشكيل التنظيم النسائي الكردي التي حملت على عاتقها مهمتين تحرير الوطن وتحرير المرأة، وتعرضت في حياتها للتعذيب والاعتقال والنفي،و لكن لم تثني يوماً من عزيمتها وإرادتها في اعتناق قضيتها، وكذلك فيدان وليلى اللاتي انخرطتا في صفوف العمل والنضال في أوربا، لأجل قضية الوطن، وعملتا بدون كلل أو ملل، ومثلتا إرادة المرأة الكردية الشابة التي تتحمل مسؤولية شعبها المضطهد ولا تنساق وراء أضواء أوربا الخداعة، لتكون من نصيبهما أن تنالا شرف الشهادة مع ساكينة جانسيز، لتدون اسمائهن بحروف من النور والنار على صخرة التاريخ، الذي شهد كيف أن موطن الحضارة المفترضة كانت آثمة في احتضان أداة الاغتيال.

 إننا في تنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطيPYD، في الوقت الذي فيه نستذكر المناضلات الثلاث بكل فخر وأسى، فإننا ندين ونستنكر بأشد العبارات مقتل المناضلات الثلاث، والتي قد مر أربعة أعوام على استشهادهن دون أن تقدم الدولة المعنية الأدلة الواضحة على مُلابسات الجريمة الشنعاء والكشف العلني أمام الرأي العام العالمي عن هوية منفذيها، رغم أن العالم أجمع يدرك إن حكومة العدالة والتنمية هي اليدُ الآثمة، وهي التي تقف وراء قمع كل حركات التحرر الوطنية ولا سيما الكردية والنسائيةُ منها على وجه الخصوص، وما مقتل المناضلات الثلاث فاطمة وسيفي وباكيزة اللواتي حتى أخر رمق بقينّ في حارتهم للدفاع عنها على أيدي حكومة AKP وما تشهده تركيا اليوم من مجازر واعتقالات ولا سيما للنساء المناضلات، لهو من أكبر الأدلة على توثيق قتلها للمناضلات ساكينة جانسيز ورفقاتها.

والمرأة في حزب الاتحاد الديمقراطيPYD تمثل إرادة وتناضل من أجل حقوق نصف المجتمع، وإننا سائرات على خطى المناضلة ساكينة ورفيقاتها وكذلك هناك الآلاف من النساء السائرات على خطاهنّ، ولن يستطع أحد قمع حركة التحرر الكردستانية باعتقال رموزها، ورغم وعورة وصعوبة طريق النضال، لكن لن يثني أحد من عزيمتنا ونضالنا حتى الوصول إلى أهدافنا في دحر ألة الأثم والعدوان.

ونحن كتنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYDنجدد عهدنا بنضالنا الدؤوب حتى تحقيق أهدافهم التي استشهدوا في سبيلها.

مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى