بياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام

osmandadaliبخصوص الذكرى التاسعة على استشهاد الرفيق أوصمان دادلي

شيع في منطقة كوباني في الثامن عشر من شهر شباط من العام 2008 جثمان العضو في حزب الاتحاد الديمقراطي وعضو مجلس الشعب السوري السابق الأستاذ عثمان سليمان المعروف ب”أوصمان دادلي” المتوفي في إحدى مشافي حلب  بعد أيام من نقله من أقبية استخبارات النظام البعثي وهو في حالة صحية سيئة بسبب ما تعرض له في سجون النظام لأقسى أنواع العذاب وشتى صنوف التعذيب، علما بأن اعتقاله تم بدون محاكمة أصولية أو حتى صورية يسمح فيها أن يدافع عن القيم التي من أجلها تم سجنه.

ويلقب الراحل بـ” أوصمان دادلي “نسبة إلى القرية التي يسكنها والتي تتوسط عدة قرى (يسكنها أقارب له) من عشيرة البوراز، والتي كان له دور كبير وأيادي بيضاء في تهدئة المشاكل العشائرية. والشهيد من مواليد قرية دادلي 1947التي تتبع ناحية الشيوخ والتي تقع غرب مدينة كوباني بحوالي (35) كم وعمل معلماً بالوكالة في قريته دادلي وقرى(قوردينا وقناية)، وقد كانت مسيرته الحزبية متطابقة مع حياته الاجتماعية التي تشهد بأخلاقه الرفيعة وحسن معشره مع جميع فئات الشعب ومع كل مكونات المنطقة، واستطاع الشهيد أوصمان أن يمثل الأخلاق والقيم النبيلة والمبادئ التي من أجلها استشهد وقدم روحه فداء لهذه القيم، وقد أعتقل الرفيق أوصمان دادلي  أربع مرات قبل الاعتقال الأخير الذي كان يعاني فيه من المرض، حيث أكد الأطباء أنه يعاني من أورام سرطانية في رئتيه والتهاب حاد في الكبد التي استفحلت نتيجة تعرضه للتعذيب واصرار السطات ابقائه في ظروف تفتقد إلى أدنى ظروف الحياة.

وقد تم تشييع جنازته من حلب في حوالي الساعة السابعة والنصف من قبل أبناء المنطقة وبكل مكوناتها وعشائرها وبخاصة من قبل رفاقه في حزب الاتحاد الديمقراطي إلى مسقط رأسه (قرية دادلي) حيث وصلت الجموع المقدرة بعشرات الآلاف واستغرقت المسيرة بالسيارات حوالي الخمس ساعات لكثرة عددها.

إننا في المجلس العام  لحزب الاتحاد الديمقراطي P Y D نتوجه إلى عائلة الشهيد وجميع رفاقه بأن نجدد عهدنا ومضيّنا في طريق شهداء الحرية ومن خلالهم وفي شخصية الشهيد أوصمان دادلي نستمد القوة بأن نواصل المسيرة حتى تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها، وأن نضالنا مستمر دون هوادة ضد كل جهة تقف بالضد من قيم أخوة الشعوب والعيش المشترك ووحدة المصير بين المكونات السورية سواء كانت تنظيمات إرهابية أو أنظمة الاستبداد والتي أثقلت كاهل مجتمعاتنا وباتت مصائرها الزائلة محتومة النتائج، وأن الحل الديمقراطي للأزمة السورية والمتمثل بالفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا هو الأمثل مهما حاولوا عرقلته ووضع العقبات أمامه.

شهداؤنا قاداتنا الحقيقيون ننحني لهم وبذكراهم نستمد عزمنا وعزيمتنا.

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

17 شباط 2017

زر الذهاب إلى الأعلى