بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي يصادف الخامس والعشرين من الشهر الجاري، نستذكر المناضلات الدومينكيات الثلاث الأخوات ميرابيل المناهضات لحكم الديكتاتور رافاييل تروخيلو اللاتي دفعن حياتهن ثمناً لنضالهن، ومن هناك انطلقت شرارة الثورة النسائية العالمية المناهضة لكافة أنواع العنف والظلم الممارس بحق المرأة إلى يومنا الراهن.
إننا في مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الوقت الذي نستذكر فيه نضال المناضلات الثلاثة وكل مناضلات الحرية والمناهضات للعنف المجتمعي والعنف على المرأة، ندين ونستنكر بأشد العبارات كافة أشكال العنف الممارس بحق المرأة، سواءً من الناحية النفسية أو الجسدية أو الأسرية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو القانونية أو الدولية إلى يومنا الراهن، وإننا نجدُ اليوم امتداد هذا العنف في ممارسات الأنظمة الاستبدادية الإرهابية، وما الاعتقال التعسفي للبرلمانيات الكرد وعضوات اليسار التركي في شمال كردستان من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية وأساليبهم القمعية وخرقهم الواضح للأعراف والمواثيق الدولية الديمقراطية ما هو إلا دليلٌ واضحٌ على استمرار آلية العنف المتبعة بحق المرأة؛ وكما أن ممارسات ما يسمى بداعش في القرن الحادي والعشرين من قتل النساء وسبيهنَ وطعنهن والمتاجرة بهن في الأسواق والبلدان العربية، والنظر إلى المرأة كمتاعٍ، لهو وصمةُ عارٍ على جبين الإنسانية.
والمرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي تمثل إرادة، وتناضل من أجل حقوق نصف المجتمع، والوصول إلى مجتمعٍ ديمقراطيٍ تمتلك فيه المرأة مزايا وحقوق برلمانية وإدارية وثقافية واجتماعية مناصفةً مع الرجل، والمرأة الكردية وبالأخص الثائرات منهن أمثال آرين ميركان وشيلان كوباني وسلافا وعشرات شهيدات ثورة روج آفا أثبتن قوتهن وعزمهن واصرارهن وجدارتهن في كافة مجالات العمل والتضحية والفداء. ولذلك أصبحن مثالاً يُقتدى به في كافة أنحاء العالم.
ونضالنا كتنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي مستمر، حتى تصل نساء العالم قاطبةً لنيل حريتهن، والتعبير عن إرادتهن، والقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة.
مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD
23 تشرين الثاني 2016
