بياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام بخصوص مجزرة الحسكة

meclisa pydفي فعل جبان مناف لقيم الإنسانية أقدمت ذهنية الاستبداد والإرهاب معاً مجزرة مروِّعة في حفلة عرس من مدينة الحسكة وعلى إثرها تم استشهاد أكثر من عشرين من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء وأضعافهم من الجرحى.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الوقت الذي نعزي عوائل الشهداء المدنيين ونطلب الشفاء العاجل للجرحى؛ فإننا ندين ونستنكر بأشد العبارات هذا الفعل الإرهابي الجبان الذي استهدف الأهالي والذي يدل على خِسّة الجهات المنفذة لمثل هذه الجريمة المروعة، كما أننا نعتبرها جريمة ضد الإنسانية لأنها تحمل ذهنية القَتَلى المأجورين المنفذين لأجندات الإرهاب والاستبداد سويّة، ويظهر إفلاس هذه الجهات وارتعادهم من حالة الأمن والاستقرار في روج آفا والمتحققة من نموذج الحل الديمقراطي المعمول به منذ أكثر من ثلاث سنوات والذي يؤسس بدوره اليوم إلى نظام الفيدرالية الديمقراطية لروج آفا- شمال سوريا. وأننا نرى بأن التطابق كامل بين ما حدث سابقاً وبالطريقة نفسها في حفل زفاف بمدينة ديلوك/ عنتاب في باكوري كردستان وما حدث ليل البارحة في الحسكة، وأن ذهنية الاستبداد والإرهاب وجهان لعملة واحدة وهما ضد أي مشروع ديمقراطي يمثل تطلعات الشعوب في العيش المشترك ويمثل إرادتها في التغيير والتحول الديمقراطي.

نؤكد مرة أخرى بأن مثل هذه الأفعال الإجرامية الجبانة تهدف إلى الإيقاع بين الشعوب بغية إفراغ المنطقة وإفشال المشروع الديمقراطي، وأننا متيقنين بأن مقاصدهم العدائية لن تثنينا عن مواصلة النضال مع جميع القوى الديمقراطية والأحزاب السياسية المؤمنة بحل الأزمة السورية على أساس مساره السياسي نحو هدف الفيدرالية الديمقراطية، كما نتوجه إلى الأسرة الدولية وجميع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالمزيد من التكاتف والمزيد من النضال وعلى جميع مستوياته حتى تجفيف مصادر الإرهاب الفكرية الذهنية والمادية المدعومة من قبل أنظمة الاستبداد وفي مقدمتهم نظام الاستبداد التركي الذي يبدو اليوم في موقع ضد شعوب الشرق الأوسط وفي مقدمتها الشعب الكردي.

المجد والخلود لشهداء الحرية

نحو سوريا حرة فيدرالية ديمقراطية

4 تشرين الأول 2016

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى