بياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام

meclisa-jinبيانُ مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

بمناسبة قدوم الذكرى السنوية ليوم المرأة العالمي،  نستذكر جميعَ المناضلات في العالم من أجل حرية المرأة، والدفاع عن كينونتها وحقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية،  وكما نستذكرُ مناضلات حركة التحررّ الكردستانية التي قدّمت للعالم أنموذجاً فريداً يعبّر عن إمكانيات المرأة الكردية لتشكيل تنظيمات سياسية وحزبية وعسكرية خاصة بها . المرأة متساوية في الحقوق والواجبات وفي الدفاع عن الأرض والكرامة، هذه الروح المستمدة من فلسفة القائد الكردي عبدالله أوجلان ، الذي تعمّق في إحياء طاقات المرأة وتوعيتها، وكانت المرأة جديرة بهذه الثقة وهذا الحمل وقدمت أساطيرَ في التضحية والفداء من أمثال بسى وفيان وشيلان وغيرهن الكثيرات . ولو تمعّنا النظر أكثر في نضال المرأة في الشرق الاوسط ، سنجد أنّ المرأة في ثورة روج آفا قطعت أشوطاً متقدمة جداً في ريادتها لهذه الثورة، وتحطيمها للقيود التي كانت تكبّلها،  وقدّمت أروعَ صور للعالم في التضحية والفداء وتقديم قوافل من الشهداء، فإنّ نضال وتضحيات المرأة الكردية في ثورة روج آفا كانت حافزاً لاستقطاب جميع نساء العالم، واستلمت المرأة الكردية راية المقاومة والحرية في أواخر القرن العشرين لتدفع بعجلة النهوض والكفاح من خلال المشاركة الفعالة في جميع الميادين، بدءاً من المشاركة الفعالة في الكريلا وصولاً إلى تنظيم المرأة في كافة ميادين الحياة، ولتكون مرأة الثامن من آذار المعاصرة ، إن القائد أوجلان الذي اعتبر المرأة الحرة حجر الزاوية، وفي فلسفته لم يتوان عن تحليل هذه القضية وجعلها أساس حل جميع القضايا الناجمة عن هذا، وسبر أغوار التاريخ ليجد الحلقة التي فقدت فيها المرأة مكانتها لتفتقد وتخسر معها الانسانية جمعاء كل قيمها المستندة إلى كدحها الدؤوب والعمل على بناء بنى قابلة للتطور الدائم نحو الأفضل والأحسن والأجمل ،دون أن تتحول إلى بنى جامدة متمثلاً في الحضارة الديمقراطية والأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية لتكون مطبوعة بطابع المرأة وقد رسخت دعائم هذا النظام الذي سيكون البديل،  ولأطروحة المضادة لنظام الرأسمالي كدح و كفاح المرأة المناضلة والمضحية والشهيدات بدءاً من بسة أنوش وعزيمة وإلى رفيقات بريتان وزيلان وشرفين وبيريفان والشهيدات الثلاثة في باريس ساكينة وفيدان وليلى ووصولاً إلى سلافة وآرين وريفانى وشيلان وسيفى وفاطمة وباكزة. لكي تتوج نضالات حرية المرأة بالنصر عليها أن تكون مدركة لحقيقتها، بل هي بناءة تضفي على الحياة رونقها، فالمرأة الحكيمة هي الملهمة بفلسفة وتعيش على أساس الحب والحكمة وتدرك أين ومتى وكيف تتكلم وتقرر وتقوم بالعمل الصحيح في الزمان والمكان المناسبين، وهذه هي امرأة الثامن من آذار والتي قام بتصويرها القائد عبد الله أوجلان، ونحن كتنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYDنهنّئ نساء العالم أجمع باليوم العالمي للمرأة، ونؤكد بأننا سنواظب السير على خطى المناضلات لنجعل من يوم 8 آذار يوماً لتصعيد نضال المرأة والحملات التوعوية والفكرية والثقافية للوصول بها إلى مناص المرأة السياسية المناضلة المدركة لتطلّعات المرحلة وما يقع على عاتقها من المهام والواجبات حتى تستطيع التقرّب بمسؤولية تاريخية أمام الظروف العصيبة التي تمرّ بها منطقتنا. مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD 5/3/2017

زر الذهاب إلى الأعلى