الأخبارمانشيت

“انتون ليشك” أول مواطن الماني تقتله تركية لانه يحارب داعش في سورية

    يبدو أن تركية مصممة على قتل كل من يحارب داعش كائناً من كان , فهي لم تكتف كما تؤكد الوثائق الصوتية و الصورية و الكتابية بتقديم الدعم الكامل لهذا التنظيم الارهابي منذ تأسيسه حتى الآن عبر العديد من الوسائل و رغم ذلك فشل بإيصال هذا التنظيم إلى النصر و الهدف المرسوم له، نتيجة للمقاومة التاريخية التي ابداها شباب وفتيات الكرد و العرب و الآشور و السريان في روج آفا – شمال سورية ، المؤمنين بقيم الثورة في الحرية و الديمقراطية المنتمين إلى وحدات حماية الشعب و قوات سورية الديمقراطية و مجلس منبج العسكري, حتى وصلت أصداء هذه المقاومة إلى أصقاع العالم ليبادر العديد من الشباب و الفتيات في أوروبا و أمريكا و افريقيا و آسيا إلى الالتحاق بهذه القوات من أجل محاربة الارهاب و الظلاميين , و كان الشهيد انتون ليشك من أؤلئك الذين وقفوا إلى جانب الحرية و المدافعين عن قيم الانسانية و سافر من آلمانيا إلى منبج لينضم إلى مجلس منبج العسكري و يعمل مع رفاقه في المجلس و يحرروا مدينة منبج من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق و الشام “داعش” , ما أثار حفيظة الدولة التركية و رئيسها رجب طيب أردوغان حيث إستأنف مخطته الداعم للإرهاب و تحت عنوان محاربة الارهاب واعلان الحرب على كل من حارب الإرهاب كداعش ومثيلاتها حيث وجه نيرانه بالدرجة بإتجاه مجلس منبج العسكري الذي كان ينتمي إليه الشهيد انتون ليشك حيث استخدم كافة صنوف الاسلحة ضد محرري منبج من الارهاب و منها الطائرات التي قتلت العشرات من المدنيين من أبناء منبج و الشهباء. ففي 26.11.2016 كانت المعارك تشتد في محيط العريمة من الجهة الجنوبية بين مجلس منبج في جبهة القتال مع داعش و بعدما ضاق الخناق على التنظيم فوجئ عناصر مجلس منبج العسكري الذي كان من ضمنهم الشهيد انتون ليشك بقصف جوي تركي مُرّكز على قوات مجلس منبج العسكري سعياً منهم لإنقاذ التنظيم الارهابي من هجمات قوات مجلس منبج ،حيث إستشهد في ذلك القصف انتون ليشك و رفاقه و هم مدافعين عن عن العالم وأوربا و ألمانيا قبل روج آفا و سورية . وينبغي لنا القول أن الشهيد أنتون كان يقاتل مقتنعاً بفكرته التي طالما تحدث عنها والتي تقول إن إنتصارنا هنا على الارهاب هو انتصارلنا هناك في ألمانيا على الارهاب و بانتصار داعش هنا هو انتصار على جميع العالم الديمقراطي. لم يشأ أن يرى أردوغان فرد الماني أو أمريكي يحارب أصدقائه , فأراد أن يوجه رسالته عبر قصف ارهابي على مجموعة من الشباب لا ترغب سوى بالحرية و السلم في العالم . و يعتبر الشهيد انتون ليشك أول مقاتل آلماني يستشهد خارج بلده مدافعا عن قيم الحرية و الديمقراطية التي تتبناها ألمانيا وطنه الأم على يد الجيش التركي , في حين أن العديد من الالمانيين من سافروا إلى سورية و قتلوا و هم في صفوف داعش الارهابي ، لتصبح روج أفا وطنهم الثاني الذي يستشهدون من أجله صوناً للإنسانية .

المركز الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD – اوربا

زر الذهاب إلى الأعلى