تقارير

النوروز أُسطورة كاوا الحدّاد و وحقيقة كاوا العصر

dogan karaailan mhmdekadri ocelan rojavaتحقيق : مصطفى عبدو

“بقدر تسلّل أفعى هادئة، وبقدر الآثار التي تتركها على التربة وبقدر ,عقرب, و وحش, وكل السيئات المعروفة ,عليّ كتابة الظلم والخيانة في وطني”

“مظلوم دوغان “

 يتّخذُ البشرُ أيّاماً يعتبرونها عيداً لهم ، ينتظرونها في كلّ سنةٍ للاحتفال بها و إقامة الطّقوس و الشّعائر المختلفة ، فالأعياد هي مناسباتٌ تحلّ في كلّ عامٍ لتُجدّد للنّاس حياتهم و تبعثَ في نفوسهم الأملَ . و من الأعياد التي يحتفي بها  الكردُ وعددٌ من الشّعوب  عيد النّيروز أو النّوروز، و أصل تسميته من نو أي جديد و روز يوم (اليوم الجديد)، و يقالُ أنّ أصلَ هذا العيد جاء من الدّيانة الزرادشتية ، فالشّعب الكرديّ يحتفل بهذا العيد كلّ سنةٍ و يعتبرونه عيداً  وطنيا ومقدّساً .

 يصادف عيد النوروز يوم الحادي و العشرين من شهر آذار ، ويعتبر هذا اليوم هو أول أيّام السّنة الكرديّة. عيد النوروز عيد مقدس لدى الكرد، ويعتبرونه رمزاً للمقاومة. ويذكر أنّ هذا العيد يرمزُ في أساسه للصّراع بين قوى الظلام والنور، أو الفضيلة والرذيلة، أو بمفهوم أكثر شمولية، الصراع بين الخير والشر، وتُنسب بداية فكرة النيروز إلى عصور ما قبل التاريخ. من طقوس نوروز لدى الكرد، التزيّن باللباس الكردي التقليدي من رجال ونساء كبار وصغار، والخروج من البيوت إلى الطبيعة، مع إلقاء كلمات وشعارات تمجّد هذا اليوم والمقاومة التي أبداها كاوا الحداد وكاوا العصر .

أُسطورة نوروز:

الأسطورة تتحدث بأن ملكاً ظالماً كان اسمه “سرجون” أو الضحاك، ازدهاك (التنين). كان يذبحُ كلّ يوم عدداً من خيرة الشباب من أجل أن يُشفى من مرضه وذلك عملاً بنصيحة مستشاريه من الأطباء والحكماء وقت ذاك، تنبّه الشابُ الحدّاد  “كاوا ” بحجم المأساة وخطورة ما يجري، فأرسل ما استطاع من الشباب الأقوياء إلى الجبال بانتظار اليوم الموعود  ليقوموا بثورة على الملك ، وفي يوم النوروز أضرموا النار على جبال ووديان كردستان ليعلنوا نهاية حكم الملك الظالم، وبدء يوم جديد من الحرية والتخلص من الاستبداد والعبودية بعد القضاء على الملك الظالم.

حقيقة مظلوم دوغان كاوا العصر:

في مثل هذا اليوم في بداية الثمانينات أطلق شاب كردي يدعى مظلوم دوغان أمام المحكمة العسكرية التركية في ديار بكر (آمد) صرختهُ الخالدة (برخودان جيانه-المقاومة حياة) وهو متكّئ على كتفي جنديين حملاه إلى قاعة المحكمة بصعوبة بالغة من غرفة تعذيبه المظلمة حيث كرّر مظلوم دوغان هذه الجملة أكثرَ من عشرين مرة حتى أغمي عليه وفقد توازنه من شدة التعذيب المبرح .لينقل النضال التحرري الكردي في شمال كردستان إلى مستوى لم يبلغه قط من قبل وليهزّ بدفاعه البطولي أركانَ الطغمة العسكرية.. أضرمَ مظلوم دوغان النارَ في جسده ليكون فداءً  لنوروز ولكردستان في يوم النوروز .مظلوم دوغان هذا العضو القيادي في حزب العمال الكردستاني رغم صغر سنه، أصبح رمزاً وطنياً للمقاومة والفداء والثبات أمام الفاشية التركية وأصبح رمزاً للمقاومة والنضال، حيث أطلق عليه قائدُ الشعب الكردي عبدالله أوجلان لقبَ (كاوا العصر).

بمناسبة عيد النوروز أوجلان يطرح خارطة طريق:

في رسالةٍ تُليت بمناسبة  عيد النوروز ورأس السنة الكردية أمام أكثر من مئتي ألف شخص في آمد جنوب شرق تركيا قبل سنوات، عبّر قائدُ الشعب الكردي عبد الله أوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة  في إحدى الجزر التركية، عن أمله في تنظيم مؤتمر “لإنهاء الكفاح المسلح” ووضع حدٍّ لسفك الدماء والبدء بالحوار السياسي. وقال أوجلان في معرض حديثه : “أرى من الضروري تنظيم مؤتمر لنتمكن من إنهاء الكفاح المسلح المستمر منذ حوالي أربعين عاماً “.كما عبّر عن أمله في أن يتم البدء بحسب قوله  “العصر الجديد” عبر إعداد استراتيجية سياسية ومجتمعية.

وتابع أوجلان “نسيرُ باتجاه مستقبل تفرض المعايير الديمقراطية العالمية نفسها فيه”، داعياً إلى إقرار “دستور ديمقراطي جديد يأخذ في الاعتبار حريةَ المواطنين والمساواة بينهم”.

 رسالته هذه لم تلقَ آذاناً صاغية من قبل بعض القائمين على الدولة التركية، وما نراه اليوم من ممارسات هذا النظام الفاشي خيرُ دليلٍ على ذلك، وبالرغم من عدم تحقّق أي تقدم في هذا الإطار إلا إن ثقةَ  الشعب الكردي في أوجلان لا تزال كما هي بل زادت أكثر.

رسالةُ قره يلان إلى الكرد في سوريا بمناسبة النوروز:

 لا يغيبُ عن بال أحد الرسالة التي وجهّها القيادي مراد قره يلان  من جبال قنديل إلى الكرد المُحتفلين  بعيد «النوروز» في إحدى ساحات مدينة قامشلو.

حيث حيّى قره يلان الكردَ في روج آفايي كردستان وثورتهم التي اعتبرها مهمة جداً في نجاح الكرد أينما وجدوا. وقال موجهاً كلامه إلى الكرد في غرب كردستان : «إن ثورة غرب كردستان قامت بدور تاريخي في حرية كردستان»، وإن “ثورةَ غرب كردستان مهمة لكل كردي . إنها ثورة من أجل سوريا حرة”. وأضاف: ثورتكم تشكل أساساً للأخوة العربية الكردية في سوريا.

وخاطب قره يلان كرد روج آفا قائلاً :«لستم وحدكم. نحن خلفكم ليس ذلك فحسب بل إلى جانبكم، ومهمة كل كردي أن يقف اليوم إلى جانبكم، وقضيتكم قضية حق. وطريقكم هو الطريق الصحيح. وسوف تنجحون وسيكون النصر لكم». واعتبر قره يلان أن أوجلان بكلمته تلك بدأ مرحلة جديدة ومهمة، وأضاف: نحن مستعدون للسلم  كما نحن مستعدون للحرب.

عيد النوروز (سنة الشهداء ) في مصر

وسرّ احتفال المصريين بالنوروز:

في القرن الأول الميلادي انتشرت المسيحية في مصر من خلال القديس مرقس الرسول، وتحولت العبادة الوثنية إلى عبادة الإله الواحد وانتشرَ الإيمانُ المسيحي في كل ربوع مصر.

وتعرّضت مصرُ المسيحية بعد ذلك إلى حلقات من الاضطهاد كان آخرها اضطهاد دقلديانوس وأعوانه سنة 284 – 305 م، فاتخذتِ الكنيسةُ القبطية من بداية حكم ذاك الطاغية بدايةً لتقويمها الذي أطلق عليه تقويم الشهداء، ففي عهده ارتوتِ أرضُ مصرَ بدماء الشهداء من أجل الإيمان بالله ووحدانيته وبدل أن يفرحوا بثمار الأرض فرحت الكنيسةُ بثمار الإيمان.

ومن هنا جاء رمزُ البلحة الحمراء وعيد النوروز، فاللون الأحمرُ يشير إلى دم الشهداء وقلب البلحة الأبيض يشير إلى قلب المؤمن والشهيد النقي والنواة الثابتة تشير إلى ثبات الإيمان وقوته، ومن العجيب أن النخلَ لا يأتي بالبلح الأحمر إلا في أيام النوروز وكأن الطبيعةَ تتحدّ مع التاريخ في صُنع الأعياد ومعانيها، ولا غرابة أن يكون عيد النوروز عيدًا لشهداء مصر المسيحية.

فتاريخ مصر يُعدّ تاريخًا وطنيًا لكل المصريين بصرف النظر عن معتقداتهم، لذلك كان النوروز عيدًا اهتم به كلّ الحُكّام حتى عهد المماليك، فكانت الحكومة تدفع مبالغ كبيرة من المال وتوزع هدايا من الملابس الحريرية والفاكهة لكبار رجال الدولة وتعطي معونات على يد متخصّصين كان يطلق عليهم لقب (أمير النوروز) فكان يوم النوروز من أبهج الأيام والمواسم في مصر باستثناء عهد ولاية الظاهر برقوق الذي أمر بعدم الاحتفال به في القاهرة نظرًا لبعض السلوكيات، ولأن الفاطميين اهتموا به وجعلوه عيدًا وطنيًا لكل المصريين ويقول المقريزي: “وكان النوروز القبطي في أيامهم من جملة المواسم فتتعطل فيه الأسواق ويقل فيه سعي الناس في الطرقات وتفرق فيه الكسوة لرجال أهل الدولة ولأولادهم ونسائهم.

كما يذكر لنا التاريخ الحديث أنه في عهد محمد علي الكبير كان الاحتفال بعيد النوروز احتفالاً وطنيًا تدق فيه الطبول وتقام فيه التقاليد والعادات القديمة وتعطل فيه جميع الأعمال.

وعندما جاء سعيد باشا واليًا على مصر عام 1854 م أصدر في يوم السبت 7 يوليو عام 1855 م أمرًا بأن التاريخ القبطي هو التاريخ الرسمي في دواوين الحكومة وظل معمولاً به لمدة عشرين عامًا، حتى جاء إسماعيل باشا ونقض هذا الأمر وتحول إلى التقويم الإفرنجي، ولكن إلى الآن يحتفظ الفلاحُ المصري بالتقويم القبطي (المصري القديم) تقويم الشهداء وبقيت معه الكنيسة القبطية محتفظةً بتاريخ مصر محتفلة بعيد النوروز من 1 توت وحتى يوم 16 توت مؤكدة وطنيتها ومصريتها فعيد النوروز تاريخ وتراث لكل مصر ولنا أمل أن يعادَ الإحتفالُ الوطني به على أساس أنه عيد مقترن باحترام نهر النيل الخالد.

وبعيدًا عن أي تعصب، أتمنى أن تقوم الدولة بخطوة وطنية ويتم تعديل القرار رقم 14 لسنة 1962 بإضافة يوم عيد النوروز إلى الأعياد الوطنية ويعامل معاملتها ويعتبر إجازة لكل المصريين، ولو تم هذا فسوف تمحو الدولة سيئة من السيئات التي صوبت نحو وطنية الإنسان المصري.

النوروزُ في الشعر العربي وكُتب التراث الإسلاميّ:

للبُحتريّ، الشاعرُ المعروفُ، قصيدةٌ مشهورةٌ يقولُ في مطلعها:

أتاكَ الربيعُ الطّلقُ يختالُ ضاحكاً.. من الحُسنِ حتى كادَ أن يتكلّما

وقد نبّهَ النيروزُ في غسقِ الدُّجى.. أوائلُ وردٍ كُنَّ بالأمسِ نُوّما

أمّا الشريفُ الرضي فقال:

وأنعِمْ بذا النيروز … زوراً نازلاً ومُنتظرا

وقد حظيَ عيدُ النوروز بأهميّة بالغةٍ، إذ لا يخلو أيّ مؤلَّف تاريخيّ أو أدبي من ذكرهِ، كالبيروني والنويري والجاحظُ والمسعودي والقلقشنديّ والمقريزي والثعالبي ابن الأثير … وغيرهم.

حُكم الاحتفال بعيد النوروزعند بعض المُتشدّدين:

ليس للمسلمين عيدٌ يحتفلون به إلا عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما سوى ذلك فهي أعيادٌ محدثة ، لا يجوز الاحتفالُ بها .

ويدخل في الأعياد المحدثة : عيد النيروز ، وعيد الأم ، وعيد الميلاد ، وعيد الاستقلال ، وما شابه ذلك ، وإذا كان العيد في الأصل عيداً للكفار كعيد النيروز كان الأمر أشد وأعظم .

قال الذهبي في رسالة “التمسّك بالسنن والتحذير من البدع” :

” أما مشابهة الذِّمة في الميلاد ، والخميس ، والنيروز ، فبدعة وحشة.

فإن فَعلها المسلمُ تديُّناً فجاهلٌ ، يُزجر وُيعَلَّم ، وإن فعلها حُبّاً [لأهل الذِّمة] وابتهاجاً بأعيادهم فمذمومٌ أيضاً، وإنْ فعلها عادةً ولعباً، وإرضاءً لعياله، وجبراً لأطفاله فهذا محلُّ نظرٍ، وإنما الأعمال بالنيَّات ” انتهى نقلا عن “مجلة الجامعة الإسلامية” عدد 103، 104 .

وروي عن عبد الله بن عمر أنه قال : من مرّ ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبّه بهم حتى يموت وهو كذلك،  حُشر معهم يومَ القيامة . ولأن الأعيادَ من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه وتعالى : ( لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه ) كالقبلة والصلاة والصيام ، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج،  فإن الموافقةَ في جميع العيد موافقة في الكفر،  والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر،  بل الأعياد من أخصّ ما تتميز به الشرائع ومن أظهر ما لها من الشعائر،  فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره .

قال قاضي خان : رجل اشترى يوم النيروز شيئاً لم يشتره في غير ذلك اليوم : إن أراد به تعظيم ذلك اليوم كما يعظمه الكفرة يكون كفراً،  وإن فعل ذلك لأجل الإسراف والتنعّم لا لتعظيم اليوم لا يكون كفراً . وإن أهدى يوم النيروز إلى إنسان شيئاً ولم يرد به تعظيم اليوم،  إنما فعل ذلك على عادة الناس لا يكون كفراً . وينبغي أن لا يفعل في هذا اليوم ما لا يفعله قبل ذلك اليوم ولا بعده،  وأن يحترزَ عن التشبّه بالكفرة

وقال الشيخ ابن جبرين: ” لا يجوز الاحتفالُ بالأعياد المبتدعة كعيد الميلاد للنصارى ، وعيد النيروز والمهرجان ، وكذا ما أحدثه المسلمون كالميلاد في ربيع الأول ، ولا يجوز الأكلُ من ذلك الطعام الذي أعدّه النصارى أو المشركون في موسم أعيادهم ، ولا تجوز إجابة دعوتهم عند الاحتفال بتلك الأعياد ، وذلك لأن إجابتهم تشجيع لهم ، وإقرار لهم على تلك البدع ” من كتاب “اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين” ص 27 .

والحاصل : أنه حسب رأيهم لا يجوز للمسلمين الاحتفال بعيد النيروز ، ولا تخصيصه باحتفال أو طعام أو هدايا .

اتحّاد علماء المسلمين في كانتون الجزيرة:

عيدُ النوروز عيدٌ مباركٌ، حيث هذا اليوم يعبّر عن حرية الشعوب وخلاصها من الظلم والاستغلال، وليس هناك أي أمر إلهي بتحريم هكذا أعياد واحتفالات، وكل من يسعى إلى تحريمها إنما لديه غايات ومآرب أخرى، والتاريخ الذي يمجّد السلطة هو تاريخ مزيّف هو تاريخُ مَصالح . فكيف تتعرّف على شعبٍ من الشعوب المُتعايشة معك إذا لم تعش معه أفراحه وأحزانه ؟ في مثل هذا اليوم سقطَ العديدُ من الشهداء  فلنجعل من نوروز عيداً لجميع الشعوب وعيداً لتحرير جميع الشعوب وليحتفلْ به الجميع . وحسب رأي اتحاد علماء المسلمين في كانتون الجزيرة عيدُ النوروز لدى جميع الأديان يعتبرُ عيداً مباركاً كون هذا اليوم  بداية لنهاية الظلم .

محمد القادري رئيس هيئة الشؤون الدينية في مقاطعة الجزيرة:

إنّ عيد النوروز هو عيدُ أمة تحرّرت من نير عبودية المَلك الظالم وعبودية الإنسان لأخيه الإنسان، وهذا الشعبُ الذي يحملُ لساناً هو من آيات الله في هذا الوجود، يفرح بفضل الله ورحمته، إذ منّ عليه الله بالخلاص في هذا اليوم من عبودية وظلم ذلك الذي كان يفتكُ ويقتل هذا الشعبَ وحقَّ له شرعاً ووجداناً وضميراً أن يحتفلَ بهذا العيد ويدخل  ذلك تحت قوله تعالى المبارك: <<قل بفضل الله ورحمته، وبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون>>، هذا أمر إلهي بالفرح وإبداء الامتنان والشكر لله تعالى، في هذا اليوم يوم عيد النوروز الذي انتصرَ فيه الحقّ على الباطل، فهو يوم مشروعٌ وأيضاً بنص قوله تعالى: <<فذكرهم بأيام الله>> وعيد النوروز هو يوم من أيام الله الذي جاء فيه الحق وزهق فيه الباطل على أيدي الأبطال الكرد المدافعين عن حياتهم وحريتهم.

يحاول البعض تحريم الاحتفال بهذا العيد وربطه بالكفر أقول لهؤلاء:

إنّ أيّ صوتٍ يتعالى ضد الاحتفال بهذا العيد ويحاول أن يشوّه الذكرى أو يَسِمَها بمخالفتها للشريعة إنه ناعقٌ باطل من ورائه مصالح شخصية أو حزبية أو عرقية أو مذهبية أو أي شكل من أشكال جمع حطام الدنيا الزائلة. دمتم ودام نوروز وكل عام وأنتم بخير.

زر الذهاب إلى الأعلى