بياناتمانشيت

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD: مقاومة كوباني انتصار للسلام على الحرب و الإرهاب

بيان إلى الرأي العام

مقاومة كوباني؛ النور الذي سطع من روج آفا

يصادف الواحد من تشرين الثاني يوم غد الذكرى الأولى ليوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني، وتأتي هذه الذكرى في وضع تشهد له منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وسوريا بشكل خاص تطورات خطيرة على جميع المناحي، وفي وضع تصبح فيه روج آفا مثالاً صارخاً للإصرار على الحرية والعيش المشترك ووحدة المصير، وخاصة بعد مقاومة كوباني التاريخية التي خطتها وحدات حماية الشعب والمرأة وباقي فصائل الإسناد وبدعم جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد ما يسمى بدولة الإسلام في العراق والشام/ داعش. أما المقاومة التي استمرت تسع وأربعين يوماً بشكل مكثف وأكثر من سنتين بشكل مستمر فكان مصيرها النجاح بعد تقديم المئات من الشهداء دفاعاً عن الحياة الحرة والحرية المجتمعية، ولقد سطّر هؤلاء الشهداء وآلاف الجرحى أسمى أسطورة عرفها التاريخ؛ مقاومين التنظيمات الإرهابية بذهنيتهم الثائرة وإرادتهم الصلبة، فنالوا احترام العالم الحر بعد أن أدرك بأن مقاومة كوباني تعني الدفاع عن العالم المتحضر ضد الخطر الذي يهدد ثقافاتها وتنوعها وأصبحت الحرية كأنبل قيمة في خطر.
لا يمكن اعتبار نصر المقاومة ونهجها في كوباني بأنه نصر عسكري فقط، وإنما حقيقة هذا الفوز العظيم متمثل بانتصار مشروع السلام ضد حرب الإرهاب؛ انتصار الذهنية الثائرة ضد رغبة الثأر؛ انتصار نهج المقاومة ضد سلوك الانتقام؛ انتصار الإرادة المجتمعية ضد التسلط الاستبدادي، انتصار النور ضد الظلام، ولأنها كانت هذا كله ويزيد؛ فقامت جموع كبيرة من مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية وشخصيات حقوق الإنسان والأكاديميين وغيرهم من رسل الإنسانية بالدفاع عن هذه المقاومة وتبنيّها وتشكيل رأي موحد لدى العالم الحر عرفاناً لما قدمته كوباني فتضامنت معها حتى إعلان يوم الواحد من تشرين الأول من كل عام يوماً عالمياً لها، ومثل هذا الشيء تعتبر الظاهرة الأولى في التاريخ البشري.
إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نهنئ الشعب الكردي وكل المكونات في روج آفا كما نهنئ الشعب السوري وكل الشعوب العالمية بمثل هذا اليوم التاريخي الذي رسم من خلاله آفاقاً واسعة لحل قضيتنا، مؤكدين في الوقت نفسه بأن مطالب التغيير التي خرج من أجلها الشعب السوري ضد النظام الاستبدادي كانت مُحِقة وما تزال مستمرة حتى إحداث التحول الديمقراطي في سوريا وفي الشرق الأوسط، كما أننا نعاهد كافة الدماء الطاهرة التي سالت على أرض كوباني أن نقتفي أثرها، ونجدد العهد بأننا على دربهم وقيمهم ثائرون سائرون.

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

31تشرين الأول2015

زر الذهاب إلى الأعلى