المجتمعمانشيت

المؤامرة الدولية على أوجلان موضوعُ ندوةٍ قيّمة

siminar“تتشكلُ ثقافةُ المجتمعات عُبْرَ الأزمان، وتُغنى من جيلٍ إلى جيل فتتكون ما تُسمى خصائصَ المجتمعِ الثقافية وهويته الاجتماعية”

أقام اتحاد مثقفي قامشلو “ندوة حوارية” حول المؤامرة الدولية التي استهدفت قائد الشعب الكردستاني عبد الله أوجلان في قاعةِ بيتِ مانديلا، حضرها العميد حسام العواك من مجلس سوريا الديمقراطية، ومجموعةٌ من المثقفين والشعراء والمهتمين.

أدار الندوة صلاح الدين مسلم الإداري في مجلة الشرق الأوسط الديمقراطي, بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء, رَحَّبَ خلالها الاستاذ خالص مسور الرئيس المشترك لاتحاد مثقفي كانتون الجزيرة بالحضور، وأعربَ عن سعادتهِ بحضورِ شخصِ العميد حُسام العواك؛ منوهاً أنَّ ذلكَ دلالةٌ على التأثير الإيجابي لثقافة الأمة الديمقراطية على المجتمع ككل في روج آفا وشمال سوريا.

تحدثَ مديرُ الندوة صلاح الدين مسلم بإسهابٍ عن المؤامرة الدولية التي طالت قائد الشعب الكردستاني، مختتماً حديثهُ بمجموعةٍ من الأسئلة التي طرحها على الحضور.

تداخل الشاعر سردم جان بالقول: “أوجلان هو صاحب نظرية العالم الأفضل, والكومونات هي المجتمع، وقوات الحماية الجوهرية هي الروح”.

من جانبه تحدث العميد حسام العواك قائلاً:

“آمنَ أوجلان بالسلامِ أكثرَ من إيمانهِ بالحرب، لكن الحرب فُرِضَتْ عليه, وأنَّ جميعَ الدول اتفقت فيما بينها على مصيرِ أوجلان عندما أدركت أن أوجلان بدأ يُشكلُ خطراً عليها. وتطرق العواك إلى الدور الاسرائيلي في المؤامرة، ولَمَّحَ إلى الندمِ الذي تبديهِ اسرائيل حيال دورها في هذه المؤامرة. واختتم العواك حديثه بالقول: “أوجلان قاب قوسين أو أدنى من الحرية”.

من جانبهِ المحامي محمد أمين النعيمي الرئيس المشترك لاتحاد المحامين في قامشلو تناول طرف الحديث:

بالقول:” اعتقالُ أوجلان محاولةٌ أوليةٌ من الدول القوموية للتدخل في الشرق الأوسط، فشخصُ القائد لم يكن هدفاً لهم بقدرِ ما كان هدفهم تصفية الشعب الكردي عبر شخص القائد.

من جانبها عضو الهيئة المركزية لحزب الاتحاد الديمقراطي بشيرة درويش أضافت:

الدول القوموية كانت تخشى فكرَ أوجلان لأنها وجدت فيه نهايةً لها, لذلك حاولوا حَبْكَ هذهِ المؤامرة والدليل هو تقبل جميع شعوب العالم لفكرة الأمة الديمقراطية وتبنيها.

زينة أحمد عضو المجلس التشريعي من جانبها نَوَّهَتْ إلى أن إنشاء أي كيان كردي كان ضد مصلحة أي قوة عالمية، لذلك بادرت أغلب الدول إلى وقف تمدد هذا الفكر.

أما وليد جولي الإداري في حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا كانَ طرحهُ للموضوع بالشكل التالي: “انطلق فكر القائد أوجلان بالبحث عن الحقيقة، الكرد لم يبنوا حضارة دولة منذ وجودهم، جلَّ ثقافتهم كانت اجتماعية ولم يبتلوا بداء الدولة، الدول القومية تحاول أن ترمم نفسها بشكلٍ دائم بعيدةً عن مصالح شعوبها، المؤامرة التي استهدفت قائد الشعب الكردستاني كانت امتداداً لمؤامراتٍ سابقة مثلاً امتلاء السجون التركية بأعضاء حزب العمال الكردستاني، وظهور أحمد شنر، وظاهرة أوصمان أوجلان، والدولة التي تأسست على القمع والاستبداد سوف لن تنهي مؤامراتها.

حجي بشير- عضو اتحاد المثقفين طرح مداخلته بالشكل التالي: الكُرد منذُ القِدَمْ شاركوا في بناء حضاراتٍ عديدة، واليوم يُعيدُ الكُردُ هذه المشاركة بفكرِ القائد أوجلان، الذي ظَهَرَ نجمهُ منذ السبعينات، بالمحصلة الحل هو الأمة الديمقراطية، والمؤامرة لن تنجح لأننا أصحابُ حق، ومن مبدأنا تقبل الآخر، وأوجلان قائدُ الإنسانية وهو قائدٌ عظيم.

فوزي جمعة – عضو حزب الاتحاد الديمقراطي PYD: كان طرحه مختلفاً حيث بدأ بالسؤال: “لو كان أوجلان عربياً أو تركياً أو فارسياً هل كان ستدبر له هذه المؤامرة؟ والسؤال الآخر لماذا اشتركت اليونان مع الأتراك في هذه المؤامرة؟ وما دور اسرائيل في ذلك؟.

تدخل العميد حسام العواك رداً على أسئلة جمعة بالقول: “البرزاني كانَ لهُ علاقاتٌ مع اسرائيل، وكون أوجلان يرفض بناء الدولة فطبيعيٌ أن تتم محاربتهُ بالشكلِ الذي أدى إلى اعتقاله، والحداثة الرأسمالية لا تُفَرِّقُ بينَ مكونٍ وآخر، وبين شعبٍ وآخر”، وأنهى حديثه بالقول: “مصطلح قائد الشعب الكردي أصبح قديماً، يجب أن يسمى بقائد الشعوب، فأوجلان تحولَ من قائدِ حزبٍ إلى قائد شعب ومنها إلى قائدِ شعوب”.

وتخللت الندوة إلقاء بعض الأشعار من قبل “سردم جان، دلبرين، حجي بشير”.

زر الذهاب إلى الأعلى