الأخبارمانشيت

القصف الكيماوي على حي الشيخ مقصود

turkiya-kimiyasar-%e2%80%ab1%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac turkiya-kimiyasar-%e2%80%ab1%e2%80%ac turkiya-kimiyasar-%e2%80%ab29863817%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac turkiya-kimiyasar-%e2%80%ab29863818%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac turkiya-kimiyasar-%e2%80%ab29863819%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac turkiya-kimiyasar-%e2%80%ab29863820%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%acتعرف مختصون في الهلال الأحمر الكردي على العديد من المواد التي عثرت عليها وحدات حماية الشعب أثناء حملة التمشيط التي قامت بها في أحياء حلب الشرقية بعد تحريرها، وأكدوا أنها مواد سامة ومحرمة استخدامها دولياً.

بعد تحرير وحدات حماية الشعب والمرأة لستة أحياء من أحياء حلب الشرقية التي كانت خاضعةً لسيطرة المجموعات المسلحة التابعة للائتلاف منذ أكثر من 5 أعوام, وفتح ممرات آمنة لهروب المدنيين من تلك المناطق واللجوء إلى حي الشيخ مقصود، حيث أطلقت وحدات الحماية حملة تمشيط في كل من أحياء الهلك, بعيدين, الشيخ فارس, الشيخ خضر, بستان الباشا والحيدرية، وذلك لتنظيف تلك الأحياء من الألغام وللحفاظ على حياة الآلاف من المدنيين وسلامتهم.

وأثناء حملة التمشيط عثرت وحدات حماية الشعب يوم الجمعة 2/ كانون الأول – ديسمبر على مخزنٍ لصنع المواد الكيماوية السامة التي تستخدم في صنع القذائف التي تحتوي على غازات سامة في حي بعيدين, وللتأكد من ماهية تلك المواد وبعد عدة أسئلة واستفسارات طرحت على أعضاء الكادر الطبي المختصين في الهلال الأحمر الكردي في مدينة حلب، بعد زيارتهم للمخزن وتفقد المواد الموجودة فيه،

حيث زار كل من أعضاء الهلال الأحمر الكردي محمد جاسم وحسين عبدالله المخزن الكيماوي، وتمكنوا من خلال جولتهم التعرف على بعض هذه المواد المتواجدة فيه، وإثبات أن تلك المواد سامة وقاتلة ومحرمة دولياً.

وبهذا الشأن قال الدكتور محمد جاسم:” إن هذا المخزن يحتوي على الكثير من المواد الكيماوية السامة، وحتى دون فحص تلك المواد الموجودة بالعشرات في المخزن، فالرائحة المنبعثة منها فقط هي أكبرُ دليلٍ على أنها مواد سامة وقاتلة, استخدمتها المرتزقة لقصف المدنيين الأبرياء في مدينة حلب، وبالأخص استهداف مدنيي حي الشيخ مقصود والتي قصفت 4 مرات على التوالي في حين أصيب العشرات منهم في ذلك الوقت”.

وأكد الدكتور محمد جاسم أن المواد الموجودة هي كل من: أسيد السنفوريد, الكالسيوم, كلور الأمونيوم, كربونات الصوديوم, ماءات الصوديوم, الكلوريد, الألمنيوم, الأسيتون بالإضافة إلى المواد الكيماوية القابلة للانفجار والاشتعال ورائحتها واخزة بشكلٍ كبير, كما أن هناك أعدادٌ من المواد الخاصة بالمخابر لتصنيع المواد السامة، بالإضافة إلى الدليل الأكبر وهو وجود الأقنعة الواقية من الغازات أثناء تصنيعها.

كما نوه حسين عبدالله عضو الكادر الطبي أن الأعراض التي كانت تظهر على المدنيين جراء القصف بالغازات السامة من قبل المرتزقة هي كل من حالات “الاختناق, السعال, الدوار وطفوح جلدية في الكثير من الأحيان, كما ويوجد في المخزن البرادات من أجل حفظ تلك المواد، وأن هذه المواد المتواجدة في المخزن هي محرمة دولياً واستخدامها تندرج ضمن جرائم ضد الإنسانية.

وطالب حسين عبدالله من كل الجهات المعنية أن يكفوا عن صمتهم تجاه هذه الجرائم التي يرتكبها مرتزقة الائتلاف المدعومة من تركيا، ويتم محاسبتهم ومحاسبة كل من يدعمهم من الدول الإقليمية”.

يذكر أنه عثر أيضاً داخل المخزن على أعلام لتركيا، ولافتة مكتوب عليها “حملة الاتحاد الأوربي التركي لجمع المساعدات للتركمان” وما يثير التساؤل هنا هي علاقة تلك الجمعيات العاملة في أروبا بهذا المكان؟ وما طبيعة المواد التي كانت ترسل للمجموعات المسلحة تحت اسم المساعدات من أوربا وتركيا إلى حلب؟ هل كانت هذه المواد من ضمن المساعدات المُقَدَّمة؟!!!

زر الذهاب إلى الأعلى