مانشيتنشاطات

الـPYD  يعقد المؤتمر الثاني لإيالة قامشلو

img_7510 img_7559 img_7571 img_7585 img_7605 img_7624 img_7626 img_7630 img_7631 img_7648 img_7649 img_7651 img_7665 img_7669 img_7679 img_7870عَقَدَ اليوم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD المؤتمر الثاني لإيالة قامشلو تحت شعار “من روج آفا حرة نحو سوريا فيدرالية ديمقراطية” وذلك في مركز محمد شيخو للثقافة والفن، بحضور الرئيس المشترك للحزب صالح مسلم و(150) مندوباً عن القسمين الشرقي والغربي لمدينة قامشلو والقرى والبلدات التابعة لها، بالإضافة إلى حضورٍ لافتٍ لممثلي الأحزاب السياسية في المدينة، هيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية، ممثلي التنظيمات السياسية العربية والسريانية، مؤسسات المجتمع المدني، المؤسسات النسائية والحقوقية والثقافية وبعض الشخصيات الاعتبارية.

هذا وتزينت قاعة المؤتمر بأعلام ورموز وصور شهداء الحزب، وصور قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان، ولافتاتٍ كُتِبَ عليها: “الشبيبة الثورية هم طليعة المقاومة لبناء المجتمع الحر، الارتباط بنهج الشهداء هو ضمان لنجاح الثورة، الكادر الحزبي المحترف ضمانة نجاح السياسة الديمقراطية، المرأة الحرة طليعة تحقيق السياسة الديمقراطية”.

بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، ثم اُفتتح المؤتمر بكلمة ألقاها الرئيس المشترك للحزب صالح مسلم، الذي رَحَّبَ بالضيوف، وأعرب عن سعادته بالتواجد مع ممثلي المكونات المختلفة؛ بقوله: “أخواني اعزائي أعضاء الحزب، الضيوف الكرام مرحباً بكم في مؤتمر الحزب الثاني لإيالة قامشلو عاصمة روج آفا، المدينة التي احتضنت جميع المكونات”.

وتابع مسلم: “نحن كـ PYD منذ تأسيسنا إلى الآن أردنا ولازلنا نريد أن نكونَ شجرةً مثمرةً في تاريخ شعبنا، ولاقتدائنا فكر وفلسفة قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان، التي هي عصارة الفكر والتجربة الإنسانية، تعرضنا لشتى أنواع الضغوط، ومع ذلك لم نتوقف في طريقنا وسائرون على هذا الدرب”.

وأضاف مسلم: “لسنا سلطة ولا نتطلع إليها، لدينا شهداء وأهالي قامشلو شهود على أننا كنا طليعة انتفاضة قامشلو، ودفعنا الدماء، وقد وصلنا إلى المرحلة بفضل دماء أبنائنا وأعضاء حزبنا، ونحنُ نفتخرُ بهذهِ الدماء، ونحاول أن نكون لائقين بدمائهم، ولا يسعنا سوى القول بأن مؤتمر قامشلو هذا ثمرةُ دمائهم”.

وفي سياقٍ متصلٍ قال مسلم: “نحن دافعنا عن حرية المجتمع والتآخي والتآلف بين الشعوب وجميع المكونات، وندافع عن حقوق جميع الناس والأحزاب على الرغم من ظهور البعض الذي أظهروا نشاطنا على أنها مكاسب حزبية”.

وأفاد مسلم بقوله: “كان لدينا مشروعُ الإدارة الذاتية الديمقراطية حيث أعلنا عنه في مؤتمرنا الثالث عام 2007، وطبقناه في العام 2010، وجميع القرارات التي طبقتها الإدارة الذاتية بعد الإعلان عنها لم تكن قراراتٌ حزبيةٌ إنما صُدِرَتْ عن مجلسٍ ضَمَّ كل المكونات، والإدارة كانت نِتاجَ أفكار وآراء جميع المكونات المتواجدة في هذا المجلس”.

وعلى ضوءِ المستجدات أكد مسلم أن الفيدرالية الديمقراطية هي لجميع سوريا، وعندما تم طرحها وعقدها الاجتماعي تمخض عن مؤتمر ضم كل مكونات المنطقة.

كما قال مسلم أن الـ PYD بأفكاره وأطروحاته أصبحَ شجرةً يانعةً مع الأحزاب الأخرى في روج آفا، وهذه الأحزاب في المستقبل ربما تكونُ صاحبةَ أطروحاتٍ أفضل منَّا، نتشارك معها خدمة شعبنا، أنجزنا كل ما انجزناه بدعمكم ودعم جماهير شعبنا المناضل.

وأضاف مسلم قائلاً: “إن النموذج الذي نطرحه في الفيدرالية الديمقراطية هو شكلٌ من أشكال التعايش المشترك بين جميع المكونات، الحقائق تثبت أن سوريا لن تعود إلى حكم الاستبداد والحزب الواحد والفكر الواحد، فهي عندما تأسست على أفكار القومية الواحدة الغير معترفة بالأٌقليات، والمتبنية لمبدأ صَهْرِ كل المكونات تسمت بالجمهورية السورية ثم تحولت التسمية إلى الجمهورية العربية السورية، فدستور 1950 خلق مشاكل من خلال إقراره بأن العرب هم وحدهم سكان سوريا”.

وأكَّدَ مسلم على ضرورة اتخاذ الديمقراطية الجذرية أساساً بقوله: “إن أردنا تأسيس سوريا ديمقراطية لابد من اتخاذ الديمقراطية الجذرية التي ننادي بها أساساً، حيثُ يشاركُ فيها كل مواطن، وليس ديمقراطية الصناديق، فالجذرية هي تعول على تنظيم صفوف الشعب والمجتمع”.

وأشار مسلم أنه عند طرح الإدارة الذاتية الديمقراطية قوبلنا بالرفض من طرفين، الأول رفض الكُرد ووجودهم الثاني هو المتضررين من إرادة الشعوب .

أما بخصوص المعادلات السياسية في الشرق الأوسط وسوريا قال مسلم: “بعد 6 سنوات من الأزمة، ووطنٍ يتدمر، وخرابٌ وتشردٌ يحل بأبنائه، ولا زالت المشاكل والأزمة قائمة، لا أحد يريد إيقاف نزيف الدم حيث قوى الهيمنة تريد تحقيق مصالحها، والقوى الإقليمية تريد تغيير الحدود أما الشعب فتريد حريتها”.

وأَكَّدَ مسلم أنهم في حزب الاتحاد الديمقراطي لن يقبلوا بالعبودية ما داموا يتطلعون إلى حرية المجتمع الفرد معاً، ويرفضون عبودية مَن يدعون خلافة الله، فالله لا يريد لأحد أن يكون عبداً، وقال: “نحن لن نرضى بهذه الأفكار لن نكون عبيداً للمال أو السلطةِ، بل أحراراً على أرضنا نقرر ما نشاء على أرضنا”.

وَنَوَّهَ مسلم أن مكونات ميزبوتاميا يتطلب منهم قيادة الديمقراطية المجتمعية التي يمكن إيجازها في كلمتين (الأمة الديمقراطية) حيثُ الكل يعيش بانتمائه وآرائه وبديمقراطية.

وفي السياق ذاته قال مسلم: “نحنُ نضعُ حجرَ الزاويةِ  لسوريا المستقبل عبر الإدارة الذاتية الديمقراطية والفيدرالية الديمقراطية، وطَرْحُنا هذا يَجْلِبُ السلامَ والديمقراطية لشعبنا، وأضاف مسلم: “تأسست الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا انطلاقاً من الصفر، لم يكن لنا تجربة، لذا ظهرت الأخطاء، وهنالك من يتربص بنا يريد أن يجعل من سوريا حديقة خلفية، ومن جانبنا لن نرضى بذلك، كل الدول لها أنظمة وديمقراطيتنا فتية وتظهر فيها أخطاء وقلة الخبرة، لكننا نريد من الجميع مساعدتنا”.

وأنهى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD صالح مسلم حديثه بالقول: “نحن كحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ننوهُ بأن أي عضو في حزبنا وَجَدَ الخطأ وسَكَتَ عنهُ فهوَ شريكٌ في الخطأ، لسنا سلطويين، وستكون لنا الجرأة الكافية لتصحيح الأخطاء، ونريد من جميع الأحزاب عدم السكوت عن الخطأ، بل معالجتها لتحقيق الديمقراطية الجذرية، فهذه الديمقراطية ليست عبئاً على الـ PYD إنما مسؤولية جميع الأحزاب، ربما يكون رأيك السياسي مختلفٌ عن رأيِ، فنحنُ نعيشُ على أرضٍ واحدةٍ وضمنَ نظامٍ اخترناه يتوجب علينا احترام بعضنا، نحنُ اخترنا العلمانية لأن مجتمعنا يتكون من مختلف المذاهب، ضرورة إبعاد الدين عن شؤون الإدارة، وعامة الشعب، ومرة أخرى نبارك انعقاد مؤتمرنا الثاني على الحضور وأعضاء حزبنا”.

تالياً ألقيت عدة كلمات وهي: “كلمة هيئة عوائل الشهداء، مؤتمر ستار، المجلس الشعبي لمدينة قامشلو، حزب آزادي الكردي في سوريا”.

وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات تمت قراءة العديد من البرقيات التي وردت بهذه المناسبة منها: حزب الاتحاد السرياني، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، حزب الشيوعي الكردستاني، حزب الشغيلة الكردستانية، الحزب اليساري الكردي في سوريا، حزب السلام الديمقراطي، الهيئة الوطنية العربية، مجلس سوريا الديمقراطية مجلس المرأة الحرة في روج آفا، حركة التجديد الكردستاني، ملتقى الأديان في شمال سوريا، مركز التنمية الاقتصادية، اتحاد علماء المسلمين، حركة الإصلاح السورية، اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة، اتحاد الكتاب الكرد في سوريا، نادي برخدان الرياضي، الحركة الماركسية اللينينية العالمية، البارتي الديمقراطي الكردستاني، نادي الجزيرة الرياضي، اتحاد معامل قامشلو، منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، حزب الاتحاد الكردي السوري مؤسسة دعم أخوة واتحاد الشعوب، حزب الإرادة الشعبية، الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا (فرع الحسكة)، اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني الكردستاني، هيئة السياحة وحماية الآثار.

وبعد الانتهاء من قراءة برقيات التهنئة وفي الباب الثاني من المؤتمر تم انتخاب وتشكيل ديوان يقوم بإدارة شؤون المؤتمر حتى النهاية.

ثم قُرِأَتْ توجيهات قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان عن السياسة الديمقراطية قرأها غسان سليمان، وقراءة التقرير التنظيمي للحزب من المؤتمر الأول إلى الآن من قبل لقمان عبدالله، قراءة تقرير المرأة من قبل ليلى آياتة.

بعدها تمت مناقشة الوضعين السياسي والتنظيمي من قبل الحضور ولايزال المؤتمر يتابع فعالياته حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

زر الذهاب إلى الأعلى