مانشيتنشاطات

الـ PYD يعقد المؤتمر الثاني لإيالة سري كانييه

img_4579 img_4580 img_4588 img_4591 img_4593 img_4602 img_4606 img_4688بتاريخ 16/ كانون الثاني / يناير 2017عَقَدَ حزبُ الاتحاد الديمقراطي PYD مؤتمرهُ الثاني لإيالة سري كانييه في مركز الثقافة والفن في سري كانييه، عٌقِدَ المؤتمر بحضور الرئيسين المشتركين لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم وآسيا عبد الله وأعضاء الحزب في إيالة سري كانييه، ومؤسسات الإدارة الذاتية، ومؤسسات المجتمع المدني، وبعض الأحزاب السياسية.

 بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، ثم قامت الرئاسة المشتركة للحزب بالترحيب بالضيوف، بعدها ألقت آسيا عبد الله كلمة استهلتها بالتذكير بشهداء روج آفا وشهداء حزب الاتحاد الديمقراطي في شخص شيلان كوباني ورفاقها وعيسى حسو وغيرهم الكثيرين، ودورهم البطولي في تأسيس هذا الحزب والاستمرار في نهجهم ومتابعة طريقهم الذي رسموه، كما وَجَّهَتْ الشكر الجزيل لوحدات حماية الشعب والمرأة، وقوات سوريا الديمقراطية الذين يقفون على جبهات القتال ويدافعون عن الأرض والعرض، وقالت:” بأنهم سيحررون مدينة الرقة كما حرروا سري كانييه وكوباني، وسنعيشُ معاً في نظامٍ ديمقراطيٍ تعدديٍ يضمن حقوقَ الجميع”، وأضافت قائلة:” إن حزب الاتحاد الديمقراطي ومنذ نشأته حاربَ من أجلِ حياةٍ حرةٍ كريمة، حياةٍ يستطيعُ فيها الشعبُ إدارة نفسهِ بنفسه، وقد تمكن من تطبيق ذلك بالفعل في الوقت الراهن، لذلك من أجل القوى الدولية والجارة وبعض الأحزاب التي تعمل لصالح أجندات تلك الدول نقول لهم:” إن سياستنا منذ البداية واضحة وصريحة، نحن انتهجنا السياسة الديمقراطية، وأتخذنا أخوة الشعوب مبدأً لنا، وسنستمر في السير فيها دون تردد، وسنستمرُ في ثورتنا ضد الفاشية وضد أعداء الإنسانية، ولأن هذا الحزب اتخذ مبدأ الأمة الديمقراطية السبيل الوحيد إلى الخروج من هذه الأزمة، لذلك حققت الكثير من الانتصارات العسكرية في روج آفا وبالمقابل حققت العديدَ من الانتصارات السياسية في المحافل الدولية”.

كما قالت عبد الله:” إن الإدارة الذاتية الديمقراطية أصبحت قوةً ونموذجاً ناجحاً للعالم تشارك فيه جميع المكونات، جميع القوميات والأديان والطوائف في الشمال السوري، وكذلك أصبحت انموذجاً للفيدرالية الديمقراطية”.

وللأحزاب والقوى والشخصيات السورية والكردية التي كانت تقف في وجه هذا الحزب وتتهمهم بالتبعية للنظام، وتشك في قدراته في التقدم والانتصار وتحرير مناطقها وحمايتها قالت عبد الله:” الآن وبعد مرور أكثر من ستة سنوات تبين من هو الضعيف، ومن هو التابع، ومن ومن هو خارج الخط السياسي الكردي، ومن هو خارج الثورة، ومن يُطَبِّقُ أجندات الدول الراعية لها ولمصالحها”.

وعن دور وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية وشهدائهم قالت عبد الله:” لولا هؤلاء ولولا استبسالهم وتضحياتهم، ولولا أخذهم حماية روج آفا كواجبٍ على عاتقهم والتضحية من أجلها لكان لروج آفا نفس مصير الأخوة والأخوات في شنكال، لذلك ليس من حقٍّ أيٍّ كان أن يقول نحن لسنا بحاجة إلى قوى عسكرية تدافع عنا، أو يجب أن يتوقف واجب الدفاع والحماية عن روج آفا”. وأضافت إن واجب الحماية والدفاع عن النفس هو مهمٌ لنا كأهمية الماء والهواء”.

وفي الشؤون الكردستانية تطرقت عبد الله إلى المؤتمر الوطني الكردستاني وقالت:” كما كنا أصحاب تضحية وكما كنا جاهزين لهذا المؤتمر من قبل نحن الآن أيضاً جاهزون وسنكون جاهزين له غذاً ومستعدون للتضحية من أجل هذا المؤتمر، وكل ما يقعُ على عاتقِ حزبنا نحنُ مستعدونَ لهُ دونَ تردد، لأنها استراتيجيتنا ونحن نراها ضرورية لهذه المرحلة، وهي ستصبحُ قوةً في الشرقِ الأوسط، وتستطيع حل الكثير من المشاكل فيها، ونحنُ لسنا بحاجةٍ إلى بروبغندا ولا بحاجة إلى إرسال رسائل ولكن نحنُ نحتاجُ في هذه المرحلة إلى مواقفَ واضحة وصريحة، وتحديد المواقف بشفافية ودون ضبابية لمعرفة موقف كل حزب وإلى أي خطٍ ينتمي”.

وفي نهاية الكلمة التي ألقتها آسيا عبد الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD شكرت الحضور مجدداً، وباركت عقد هذا المؤتمر عليهم، ومن ثم أضاف صالح مسلم كلمةً تحدث فيها بإسهاب عن سري كانييه (واشو كاني) عن تاريخها وثورتها ومقاومتها وثرواتها، وقال بأنه فخور بالوجود بين مكونات سري كانييه يشاركهم عقد هذا المؤتمر.

 بعدها أُلقيت العديدُ من الكلمات بهذه المناسبة، منها كلمة مؤسسة عوائل الشهداء ألقاها عبد الرزاق محمد الذي بدوره بارك هذا المؤتمر باسم عوائل الشهداء على أبناء سري كانييه وكافة أعضاء الحزب، وتحدث عن بطولات وتضحيات الشهداء وقال بأن حزب الاتحاد الديمقراطي يسير على نهج شهدائه الذين قدموا الغالي والنفيس.

أيضاً كان لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM كلمة ألقاها خالد خلو الذي بارك بدوره عقد هذا المؤتمر على أبناء سري كانييه وكافة أعضاء الحزب في الإيالة ورج آفا، وتمنى الاستمرار في التقدم والنجاح لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في العام 2017.

كونجرا ستار أيضاً كانت لها كلمتها في هذه المناسبة ألقتها روجدا استهلت حديثها بعد مباركة عقد هذا المؤتمر، باستذكار شهداء حرية كردستان من الشهيد حقي قرار إلى شيلان ورفاقها وآرين ميركان وجميع شهداء حملة غضب الفرات لتحرير مدينة الرقة، وجددت العهد بالمسير على دربهم الذي رسموه، ووجهت التحية لمقاومة القائد آبو ومقاومة المرابطين على جبهات القتال، وكذلك مقاومة الشعب في باكور كردستان.

وباسم أخوة الشعوب والتعايش المشترك ألقى السيد أنور جاويش كلمة، أيضاً بعد مباركة هذا المؤتمر على أبناء سري كانييه وجميع أعضاء الحزب، وَجَّهَ التحية إلى جميع المقاتلين في ساحات القتال، وقال عن حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه الحزب الأكثر تنظيماً، وأن انتصاراته وتقدمه سياسياً هو لَخَيرُ دليلٍ على حِكمةِ القيادة، ووصف الحزب أيضاً بأنه الخزان الرئيسي للمقاومة في روج آفا، وما مشروع الفيدرالية الديمقراطية ومشروع الأمة الديمقراطية إلا دليلٌ على رغبةِ الحزب وبحثه عن الحل الأنجح للأزمة السورية وتخليص الشعب في روج آفا وشمال سوريا من الإرهاب المتسلط على رقابهم، وقال:” بأنه ليس لدينا أدنى شك أنكم ستكونون الولد الصالح لهذه الأمة”.

بعدها ألقى ممثل حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) إدريس عيسو كلمة أستهلها بمباركة عقد هذا المؤتمر على الحضور وتمنى التوفيق والنجاح لهذا المؤتمر، وتطرق إلى الحديث عن الدور التركي في سوريا وأطماعها الاستعمارية ودعا إلى توحيد الصف الكردي.

ومن ثم ألقى ممثل حزب اليسار السوري حسين عيسى كلمة بارك فيها عقد هذا المؤتمر على أبناء سري كانييه وكافة أعضائه وتمنى التوفيق والنجاح له.

تلتها كلمة الحزب الديمقراطي الكردي السوري ألقاها الاستاذ آذاد شيخو تحدث فيها بعد مباركة المؤتمر على الأعضاء في إيالة سري كانييه، والذي استذكر بدوره شهداء روج آفا وقال:” بأنهم هم الصناع الحقيقيون للحرية”، وتحدث عن الدور البارز الذي لعبه حزب الاتحاد الديمقراطي، وقراءته السليمة لواقع ومستقبل الأزمة السورية، وتطبيق رؤاه على أرض الواقع كالإدارة الذاتية في البداية ومن ثم إعلان الفيدرالية الديمقراطية وطرحه كحل للأزمة السورية ككل.

وفي الختام كانت كلمة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ألقاها الأستاذ شوكت برازي الذي هنأ بدوره عقد هذا المؤتمر على الحضور، واستذكر شهداء الحرية في روج آفا، وأكد على وحدة الصف الكردي ودعم الفيدرالية الديمقراطية في الشمال السوري، والعمل على فشل المشروع التركي الذي يهدف إلى عدم دعوة ممثلي المكونات في روج آفا والشمال السوري إلى اجتماع الآستانة.

بعد الانتهاء من كلمة الرئاسة المشتركة وكلمات الضيوف وفي المرحلة الثانية من المؤتمر تم انتخاب ديوان للمؤتمر الذي يقوم بدوره بإدارة المؤتمر حتى نهايته.

زر الذهاب إلى الأعلى