مانشيتنشاطات

الـ PYD يعقد المؤتمر الثاني لإيالة تل تمر

calaki-%e2%80%ab1%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab1%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab29273993%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab29273994%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab29273995%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab29273996%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab29273997%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac calaki-%e2%80%ab29273998%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac“من روج آفا حرة نحو سوريا فيدرالية ديمقراطية” تحت هذا الشعار عَقَدَ حزبُ الاتحاد الديمقراطي PYD يوم الجمعة 13 يناير/ كانون الثاني 2017 المؤتمر الثاني لإيالة تل تمر في قاعة مؤسسة عوائل الشهداء في مدينة تل تمر، حَضَرَ المؤتمر كل من الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم وآسيا عبد الله، وممثلين عن الأحزاب السياسية، ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومؤسسات المجتمع المدني، وأعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي في إيالة تل تمر.

بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، من ثم رَحَّبَتْ الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آسيا عبد الله بالحضور، وألقت كلمة الافتتاحية التي تحدثت فيها عن آخر التطورات والمستجدات السياسية على الساحة السورية بإسهاب، إلى جانب كلمة الافتتاحية ألقى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم كلمة باللغة العربية، خاطب فيها الحضور مستهلاً حديثه بالقول:” اليوم سألقى كلمةً باللغةِ العربية لأكون أقربَ إلى أخوتنا العرب والآشوريين والسريان في هذه المدينة المتنوعة بمكوناتها وأديانها وثقافاتها، وهذا التنوع المتناغم والمنسجم بين كل مكوناتها أثارَ غضبَ أعداءِ الديمقراطية والإنسانية، لذلك استهدفوا هذه المدينة، كما استهدفوا معظم مدن وبلدات روج آفا وشمال سوريا”.

وأضاف مسلم بعد الترحيب بالحضور والتعبير عن سروره بالوجود بين أبناء هذه المدينة قائلاً:” بمقاومتكم وتمسككم بقيمكم الإنسانية استطعتم أن تدحروا الأعداء الذين كانوا يستهدفون الكنيسة والجامع ومراكز الثقافة والقيم الإنسانية.

 في تل تمر الكرد دافعوا عن أخوتهم الآشوريين والسريان والعرب، وبدورهم المسيحيين والإيزيديين دافعوا عن المسلمين، كذلكَ دافعَ العرب عن أخوتهم من باقي المكونات.

الكل قدموا التضحية ولو كانَ للكردِ الدورَ الرياديَّ في تقديم الشهداء والتضحية”.

كما أشار مسلم إلى الدور الكبير لأبناء روج آفا في الدفاع عن هذا التنوع الثقافي والديني والأثني في هذه المدينة الطيبة.

وفي نفس السياق أضاف مسلم قائلاً:” نحن نسير خلف دماء هؤلاء الشهداء أينما كنا، وحزب الاتحاد الديمقراطي منذ تأسيسه يسير على النهج الديمقراطي الذي يتبنى العيش المشترك والتآخي بين الشعوب، هذا الفكر الذي نستلهمه من فكر ونهج القائد آبو الذي عمل ويعمل من أجل جميع الشعوب المضطهدة وليس من أجل الشعب الكردي فقط، وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD كان الحزب الطليعي الذي قادَ ويقودُ المقاومةَ والثورةَ في روج آفا وعموم سوريا، وسيستمر في الدفاع عن حقوق الشعوب والمكونات في كل المحافل الاقليمية والدولية.

وعن مشروع الأمة الديمقراطية والمشروع الديمقراطي قال مسلم:” نحن نحاول تطبيق الفكر الديمقراطي، ونعاهد القائد وشعبنا في الدفاع عن هذا النهج، ونعمل من أجل بناء مجتمع أخلاقي سياسي حر، نحن لم نجلس على موائد الآخرين، ولم نركع للآخرين، نحن نملك الأخلاق الاجتماعية، ونتمسك بها ونمارس السياسة وفق أخلاقنا”.

وعن السياسة اللا أخلاقية التي يتبعها البعض قال مسلم:” البعث الشوفيني ومن يدعون السياسة اليوم من أطراف وشخصيات غير أخلاقية في فكرها ونهجها وفلسفتها مارسوا ويمارسون سياسة القطيع، بعد أن جرَّدَ المجتمع بكل مكوناته من سياسته، فالإنسان في سوريا عليه أن يكونَ سياسياً وأخلاقياً على سويةٍ واحدة حتى يكون حراً ديمقراطياً في فكره، وسياسة الراعي والرعية سياسة غير أخلاقية ونحن لسنا قطعان ماشية تنساق خلف راعٍ غير أخلاقي وسياسي”.

كما أضاف قائلاً:” نحن نسعى لبناء مجتمع قادر على أن ينتقد حكومته ويشارك في صفها وإدارتها.

 كيف نستطيع أن نتوافق مع من يسعى لبناءِ نظامٍ يفرضُ الجزية! وهل على أخوتنا المسيحيين والايزيديين أن يدفعوا الجزية مرة أخرى! وهل على المكونات أن تتنازل عن كيانها الإنساني ولغته وثقافته من أجل لقمة العيش!

نحن نسعى ونناضل من أجل مجتمعٍ إنسانيٍ ديمقراطيٍ متعايش ومتآخي، الكل يدافع عن القيم الإنسانية، نحن نسعى لأن تكون مساجدنا وكنائسنا وأماكننا المقدسة أماكن لأخلاق شعبنا، ومنارات للعلم والتعايش المشترك الأخوي”.

وفي كلمته نوَّه مسلم إلى شيٍ مهمٍ يجب أن يُدْرِكُهُ جميع المكونات في روج آفا وشمال سوريا وسوريا ككل حيث قال:” إن من يرفض مشروعنا الديمقراطي ويرفض حزبنا لا يستهدفوننا كـ PYD وكشعب كردي، بل يستهدفون قيمنا والتي هي قيم الشعوب الإنسانية، هم يستهدفون نضال شعوبنا عن وجودهم، كذلك هم يخافون من أي نهجٍ ديمقراطيٍ يظهرُ في المنطقة عموماً، لذا هم في عداءٍ مستمرٍ لمشروعنا ونهجنا الإنساني، وأكد على أن سياسة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الخارج مبنية على أساس المشروع الديمقراطي الجذري الذي يعتمد على الشعب وهذه الحقيقة التي يجب أن نتمسك بها جميعاً إن كنا نريد الخلاص”.

وفي الدور الذي لعبه هذا المشروع في السياسة الخارجية قال مسلم:” نحن أصبحنا رقماً صعباً في المعادلة السورية، ولن يكون هناك حلٌ مستقرٌ في سوريا من دون التمثيل الحقيقي لكافة مكونات شعبنا، ونحن تبنينا الفيدرالية الديمقراطية كحلٍ ومشروعٍ سياسي لأننا نؤمن بالديمقراطية والتعددية، ولن نقبل بالمركزية السلطوية الاستبدادية، ولن نعود إلى عهودٍ استبداديةٍ مظلمة عانى منه شعبنا بكل مكوناته”.

وفي ختام كلمته قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم: “ليس هناك أيُّ سبيلٍ آخرٍ أو بديلٍ عن حلنا، ولو كان لدى أحدٍ ما مشروعاً أفضل من مشروعنا، ويكون فيه الشعب السوري بكل مكوناته هو الأساس، فنحن سنكون طرفاً فاعلاً فيه، ونَوَّهَ إلى أن المخطط الذي رسموه لهذه المنطقة هو إفراغ هذه المنطقة من شعبها ليتمكنوا من احتلالها واغتصابها ونهب ثرواتها، وطلب من كافة الأخوة الآشوريين والسريان والعرب والكرد أن يعملوا على دعوة كافة أبناء هذه الأرض إلى العودة إلى أرضهم، فاليوم هناكَ لقمةُ عيشٍ كريمة وهناك نَفَسٌ للحرية، ولنعمل معاً لبناء نظامٍ ديمقراطيٍ يُشاركُ فيهِ كافة المكونات”.

تلت كلمة الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم كلمة حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM في تل تمر محمد سعيد والذي تحدث فيه قائلاً: “إن دور حزب الاتحاد الديمقراطي PYD كان هاماً في ترسيخ وتنظيم مبادىء التعايش والتآخي في شمال سوريا بين كافة المكونات، وأضاف إن شعوب المنطقة استطاعت أن تتكاتف وتتضامن للخلاص من الأنظمة الاستبدادية، واليوم وبعد 100 عام من التقسيم والإقصاء والاستبداد استطعنا كمكونات أن نخطو نحو الحرية والخلاص والديمقراطية، وتحققت انتصارات كبيرة بفضل دماء شهدائنا وفكر القائد آبو، والذي كان لحزب الاتحاد الديمقراطي الدور الريادي في تحصين هذه الانتصارات رغم عمر الحزب القصير بالنسبة إلى بعض الأحزاب التي تبلغ ضعفي عمر هذا الحزب، فإنها لم تنجز ما أنجزه هذا الحزب في أكثر الظروف العصيبة والحساسة.

 كما أننا نُباركُ لشهداء ومؤسسي وأعضاء هذا الحزب مؤتمرهم لما قدموه وأنجزوه وسنساعدهم بكل إرادة وعزيمة”.

كلمة مؤسسة عوائل الشهداء في تل تمر ألقتها جنار والتي أكدت فيها على مواصلة درب الشهداء والاستمرار في مسرتهم حتى بناء سوريا ديمقراطية فيدرالية.

وكلمة مؤتمر ستار ألقتها كليخان طاهر والتي باركت المؤتمر على الشعب وأعضاء الحزب، وأكدت على أن المرأة في هذا الحزب قادت النضال إلى جانب الرجل في كافة الميادين، وهذا ما سار عليه الحزب في نضاله منذ تأسيسه إلى يومنا هذا.

كلمة الحزب الآشوري الديمقراطي ألقاها وائل ميرزا والذي أستهلها بالرحمة على الشهداء، وتهنئة الحزب على عقد المؤتمر، وأضاف ميرزا قائلاً: “إن دماء الكرد والآشوريين والعرب تمازجوا واختلطوا في 23 شباط 2015 في مياه الخابور، ولولا هذه التضحيات لما كان أغلبنا هنا الآن”، وأشار ميرزا إلى أن الحزب الآشوري الديمقراطي يقف جنباً إلى جنب مع حزب الاتحاد الديمقراطي الذي انتهج الخط الثالث الذي يؤمن بأن الحل هو حلٌ سوريٌ سوريّ، دون الارتباط بالعواصم التي تعمل من أجل أجنداتها ومصالحها”.

وعن فيدرالية الشمال السوري قال:” إن طرح مشروع فيدرالية الشمال السوري هو طرحُنا نحن آشوريين وعرب وكرد وسريان وكافة المكونات، وتعاهدنا على هذه الوثيقة بكل إرادتنا في مؤتمر الرميلان 16 / آذار/ 2016، وفيدرالية الشمال السوري هي التي ستحافظ على وحدة سوريا، وتضمن حقوق كافة المكونات وأخوة الشعوب التي تحمل القيم الإنسانية، ونموذج الأمة الديمقراطية استلهمناه من فكر القائد عبد الله أوجلان، ورسالة القائد إلى المكون الآشوري عندما هنأ الشعب الآشوري بتاريخ 1/ 4/ 2015وقال:” علينا نحن الكرد الحفاظ على الشعب الآشوري كمكونٍ رصينٍ في الشرق الأوسط، كما علينا أن نحافظ على دماء الشهداء قبل الحفاظ على أخوة الشعوب”.

كلمة الحزب الديمقراطي الكردي السوري ألقاها عضو الحزب الاستاذ سليمان والذي أكد بدوره على ضرورة التمسك بخط الشهداء للوصول إلى تحقيقِ آمالهم وأهدافهم، كذلك أشار إلى أن نظام العدالة والتنمية يسعى إلى زعزعة مشروعنا الديمقراطي من خلال أذرعه الإرهابية ومرتزقته، وأكد على ضرورة التضامن والاتفاق بين كافة الأحزاب التي تسعى لبناء سوريا ديمقراطية فيدرالية”.

وأيضاً كلمة الحزب اليساري الكردي في سوريا ألقاها حسين نواف عضو لجنة الحزب اليساري الكردي في سوريا، والذي أشار إلى أن السياسة الحكيمة لحزب الاتحاد الديمقراطي مَكَّنَهُ من أن يجتاز كافة التحديات والصعوبات.

 كل الأحزاب المتضامنة والمتحالفة تحت سقف الإدارة الذاتية الديمقراطية تعمل من أجل هدفٍ واحد وهو بناء سوريا حرة ديمقراطية، والحفاظ على نهج شهدائنا، ونؤمن بالحل السياسي الديمقراطي، ونعمل على رد كافة المخاطر والمؤامرات التي يقوم بها اردوغان الآن ويعمل من أجلها في المستقبل”.

وكلمةُ خط جبل كزوان ألقاها خلف النهار الذي بارك بدوره عقد المؤتمر الثاني لإيالة تل تمر، وتحدث عن دور حزب الاتحاد الديمقراطي في تنظيم الشعب في خط جبل كزوان عبر مساهمتها في بناء المجالس والكومونات في كل القرى التابعة لجبل كزوان، كما أضاف قائلاً:” نحن من هذا المنبر سنعزز أخوتنا مع بقية المكونات ونساهم في بناء الفيدرالية الديمقراطية”.

أيضاً كلمة لجنة التدريب في حركة المجتمع الديمقراطي إيالة تل تمر ألقاها عبد الحميد عبادي، أكد فيها على مواصلة التدريب والسير خلف نهج القائد ونهج الشهداء”.

وفي ختام الكلمات كانت كلمة اتحاد المثقفين في كانتون الجزيرة فرع تل تمر ألقاها محمد نوري الذي بارك المؤتمر على كافة أبناء الشعب الكردي وكافة المكونات الأخرى في الشمال السوريا وروج آفا، وأكد على دور المثقف في نشر الوعي والفكر الديمقراطي، وأشار إلى أهمية الوقوف بوجه الدعاية الإعلامية الظلامية والعدائية التي تنتهجها وسائل الإعلام العدائية لمكتسبات شعب روج آفا وسوريا ككل”.

كما كانت هناك العديد من برقيات التهنئة بهذه المناسبة باسم:

  • اكاديمية المجتمع الديمقراطي في تل تمر
  • رابطة المرأة للتوعية في تل تمر
  • لجنة العلاقات الدبلوماسية في مؤتمر ستار
  • شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي
  • قوات الاسايش في تل تمر

 وبعد الانتهاء من كلمات الحضور وبرقيات التهنئة بعقد المؤتمر الثاني لإيالة تل تمر، تم قراءة التقرير السياسي واستمرار فعاليات ونشاطات المؤتمر وانتخاب ديوان لإدارة المؤتمر حتى نهايته واستكماله.

زر الذهاب إلى الأعلى