مانشيتنشاطات

الـ PYD يعقد المؤتمر الثاني لإيالة الدرباسية

img_4748 img_4771 img_4797 img_4830 img_4855 img_4862 img_4875 img_4897 img_4970 img_4973 img_4984 img_4996 img_5072 img_5138بتاريخ 18/ كانون الثاني / يناير 2017 وتحتَ شعار “من روج آفا حرة نحو سوريا فيدرالية ديمقراطية” عَقَدَ حزب الاتحاد الديمقراطي PYD المؤتمر الثاني لإيالة الدرباسية، وذلك بحضور الرئاسة المشتركة للحزب آسيا عبدالله وصالح مسلم  ومندوبي الحزب عن مدينة الدرباسية والقرى التابعة لها، إضافةً إلى حضورٍ لافتٍ من ممثلي الأحزاب السياسية وممثلي مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني وبعض الشخصيات المستقلة.

هذا وعُقد المؤتمر في صالة مركز الثقافة والفن بالمدينة بعد أن تزينت الصالة بصور قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان ورموز حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وصور شهدائه.

بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، ثم ألقى الرئيس المشترك للـ PYD صالح مسلم كلمةً افتتح فيها المؤتمر بقوله: “أخواني الأعزاء، أيها الضيوف الكرام، رفاقنا في الحزب أعبر لكم عن سعادتي لتواجدنا هنا معاً في المؤتمر الثاني لإيالة الدرباسية ذات المكانة الرفيعة في التاريخ الكردي وتاريخ روج آفا”.

وتابع مسلم قائلاً: “حزبُ الاتحاد الديمقراطي حزبٌ سياسيٌ لا يتطلع إلى السلطة، وهدفنا توعية الشعب وخلق الإنسان الحر الذي يملك قراره وإرادته والقادر على منح الإنسان القوة لينفذ ما يقرره بحريته وملء إرادته. أي خلق مجتمع منظم وتتحكم به الأخلاق السياسية لأن الاستبداد والديكتاتورية السائدة في الشرق الأوسط خلقت أناساً غير قادرين على التفريق والحكم على ما هو صواب أو خطأ؛ لأن السلطات حكمت بمفهوم الراعي والرعية ونحن اليوم نرى نتائج هذا المفهوم والنظرية، فالرعية هي القطيع المتبع دوماً للراعي ولهذا نحنُ نريدُ خلقَ مجتمعٍ أخلاقيٍ سياسيٍ ديمقراطي، والتي هي بدورها ليست وظيفة حزب الاتحاد الديمقراطي وحده بل وظيفة جميع الأحزاب السياسية”.

وَشَددَ مسلم على أن الأحزاب السياسية هي الأداة لخلق هكذا مجتمع، لكن ما إن تتحول الأحزاب السياسية إلى سلطة وقتها تحاول خلق الرعية، وونَوَّهَ متابعاً “نحن بعيدون عن هذا المفهوم”.

وأضاف مسلم بأن مكونات منطقتنا تعرضت لإبادات كبيرة منها مجزرتا سيفو والأرمن، ولإبعاد فكرة تكرار المجازر لاسيما أن مجتمعنا متنوع من الناحية الأثنية والعقائدية لابد من أن يُدار مجتمعنا بالديمقراطية والعلمانية لنتمتع بحريتنا.

وأشار مسلم أن الثورة السورية عند انطلاقة شرارتها نادت بالحرية والديمقراطية وكنا بأشد الحاجة إليها، لكن بانتهاجنا للخط الثالث أردنا تصحيح أخطاء الماضي لكي لا ننزلق إليها مرةً أخرى على عكس البعض الذي أرد تحقيق السلطة وتأسيس الإمبراطوريات، في حين أنه لم يصح إلا أن نؤسس نظاماً ديمقراطياً وعلمانياً في ظل التنوع المكوناتي والثقافي بمنطقتنا.

وأفاد مسلم خلال المرحلة الاستثنائية وبعيد إعلان الإدارة الذاتية باتباعها الديمقراطية الجذرية، واعتماد نظام الكومونات ظهرت أخطاءً كثيرةً لعدم توفر الخبرة الطويلة والأرضية الخامة التي يمكن الاعتماد عليها، لكن بوجود منهجية وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.

وقال:” هذه التجربة تتعرض لحملات تشويه وهادفة إلى القضاء عليها، كونها التجربة التي يتطلع إليها الكرد في باكور وباشور وروجهلات كردستان”.

وأكد مسلم في حديثه أنهم دفعوا ثمن هذه التجربة باهظاً ولا زالوا، كون الهجمات لم تتوقف على الصعيدين العسكري والسياسي.

وأقر مسلم بأن الكردي وعبر التاريخ حمل سلاح الغير، لكننا تلاميذ القائد أوجلان لم نخطئ هذه المرة، وما محاولات إبعادنا عن مؤتمرات جنيف وغيرها من المحافل إلا خيرُ دليلٍ على صوابية نهجنا.

وعن اجتماع الآستانة قال مسلم:” إن الآستانة مجردُ لعبةٍ لإقصاء بعض الأطراف وما دمنا موجودون على هذه البقعة ومتكاتفون لن يستطيع أحدٌ إبعادنا عن أيِّ حلٍ سياسيٍ من أجل سوريا المستقبل، ونحن نؤمن بفكرة أن الشعوب لا تعادي بعضها إنما المعادون لبعض هم أصحاب المصالح المتحكمون بمصير هذه الشعوب والمتنازعون على السلطة”.

ورَكَّزَ مسلم على أن ما يقعُ على عاتقهم وما يسعون إليه هو أن يكون قرار الشعوب بأيديهم وليس بيد زمرةٍ تُصارعُ لتحقق مصالحها الشخصية أو الفئوية أو الأسرية. وقال: “بأن المستقبل لنا وبطرحنا ونموذجنا سنحمل راية الديمقراطية وأخوة الشعوب والنصر سيكون حليفنا، وما يقع على عاتقنا تغيير ذهنيتنا وذهنية جميع الشعوب”.

ونَوَّهَ مسلم إلى أن سوريا لن تعود إلى سابق عهدها من الاستبداد والديكتاتورية والسياسات الشوفينية التي مارسها البعث، ولهذا نحتاج إلى نظامٍ بديلٍ وما أسسه الكرد وشعوب روج آفا كانت الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومع توسع رقعة الأرض وتحرير الشعوب من نير الإرهاب اندمجت بدورها مع هذه التجربة التي نخوضها لتدير شؤونها بنفسها وتفصح عن إرادتها بحرية.

وأنهى مسلم حديثه بالقول: “خلال فيدرالية شمال سوريا استطعنا تحقيق دفعة من الحرية كنا بحاجة تحقيقها على مدار عشرات السنين”، ودعا مسلم الجميع إلى تغيير ذهنيتهم بقوله: “كل واحد منا وكل عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لابد من الإدراك والإقرار بأن مهمتنا صعبة، فنحن نغير التاريخ ونغير ذهنية الشعوب نحو الحرية والتاريخ لن يتغير إلا بتغير ذهنية الشعوب، ومسؤوليتنا تتجلى بنشر هذه التجربة”.

ثم ألقيت العديدُ من الكلمات منها كلمةٌ باسم مجلس عوائل الشهداء، باسم مؤتمر ستار، الرئاسة المشتركة لمجلس TEV-DEM في الدرباسية، كلمة المكون السرياني ألقاها الأب ميخائيل يعقوب، المؤسسة الدينية في الدرباسية، حزب اليسار الديمقراطي الكردي السوري، كلمة الحزب الديمقراطي الكردي السوري ألقاها جمال شيخ باقي، حزب اليسار الكردي السوري؛ وقد باركت جميع الكلمات انعقاد المؤتمر الثاني لحزبنا في الدرباسية، وأشارت إلى النضال الذي صعده الحزب قبيل ثورة روج آفا وخلالها، كما باركت الكلمات ذكرى تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية على حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، ودعوته إلى تصعيد نضاله أكثر فأكثر بغية تحقيق سوريا فيدرالية ديمقراطية تحتضن ضمنها جميع الشعوب والأثنيات والعقائد.

كما أرسلت جملة من البرقيات إلى المؤتمر وأهمها برقية لجنة العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM، لجنة الصلح ووجهاء عشائر الدرباسية، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، لجنة تدريب المجتمع الديمقراطي، بلدية الشعب في مدينة الدرباسية. برقية من المجلس الشعبي للمكون العربي في تل بيدر، بلدية الشعب في الزركان والقرمانة والغنامية وتل بيدر، مكتب لجنة الكادحين في الدرباسية.

تالياً قيّم الحضور الوضع السياسي وما تمر به المنطقة من أحداث وتطورات، بعد برقيات التهنئة تم انتخاب ديوان للمؤتمر الذي تكفل بدوره بإدارة أمور المؤتمر حتى نهايته.

زر الذهاب إلى الأعلى