تحتَ شِعار “من روج آفا حرة نحو سوريا فيدرالية ديمقراطية” وبتاريخ 3 شباط/ فبراير 2017 عَقَدَ حزبُ الاتحاد الديمقراطي PYD المؤتمر الثاني لإيالة الحسكة في صالة “سلكو” في الحسكة، وذلك بحضور الرئيسة المشتركة للحزب آسيا عبد الله، وأعضاء ومندوبي الحزب من الإيالة والمناطق التابعة لها، وممثلي الأحزاب السياسية، ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومؤسسات المجتمع المدني، وبعض الشخصيات المستقلة، والبعض من وجهاء العشائر العربية والكردية، وكذلك ممثل البيت الأيزيدي، بعد الوقوف دقيقة صمت على أروح الشهداء ألقت كلمة الافتتاحية الرئيسة المشتركة للحزب، بعد الترحيب بالضيوف ومباركة المؤتمر على الجميع، استذكرت الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل عيشنا بكرامة، والذين بشهادتهم تمكننا من عقد هكذا مؤتمر، كما تحدثت عن الموزاييك والفسيفساء التي تمثلها إيالة الحسكة في الحرية والديمقراطية والعيش المشترك وأخوة الشعوب، الفسيفساء التي كانت قوة لم يستطع إيٌّ من هذه القوة الإرهابية من كسرها، والتي كانت بمثابة المصدر للقوة والالهام والتماسك، التي حالت دون كسر إرادتها والتغلب عليها وبالتالي السيطرة عليها، كما تطرقت في كلمتها إلى تلك القوة التي اسمت نفسها بالمعارضة، والذين يحاولون منذ نشأتها إلى اليوم، وما زالوا يستمرون في تشويهِ سمعةِ القوة والادارات التي تأسست في روج آفا وشمال سوريا، وآخرها في اجتماع الاستانة، ولكن هم لا يعلمون إن السبب الأول الذي أدى إلى فشل كل تلك الاجتماعات هي لأنها لا تمثلُ إرادة كامل الشعب السوري، وهم لا يمثلون ولا يهمهم الشعب السوري، ولا يضعون مصلحة الشعب في سوريا قبل روج آفا نصب أعينهم وفي أولوياتهم في أيِّ اجتماعٍ يحضرونه، وعن الدولة التركية قالت عبدالله:” إن الحكومة التركية بقيادة اردوغان ومنذ بداية الأزمة تحاول ضرب انجازات وانتصارات القوات في روج والشمال السوري بشتى الوسائل، وبكافة مجموعاتها المسلحة ومرتزقتها”، كما نَوَّهَتْ بالقول إن من واجبنا وواجب الشعب السوري ككل الوقوف في وجهِ اطماعِ الدولةِ التركية وأجنداتها، ومحاولتها احتلال المزيد من الأراضي السورية، وهذا واجبٌ نحنُ نرى أنفسنا مُلزمينَ به كما كل الشعب السوري الوطني، ومن جانبٍ آخر تركيا تحاولُ بكلِّ قوتها منع مشاركة الكرد وشركائهم على الأرض في أيِّ اجتماعٍ يناقشُ أو يدرسُ الحل السوري، وتحرض كل مرتزقتها لتشويه سمعة وحدات حماية الشعب والمرأة، وإدراجِ اسمها على قائمة الإرهاب الدولية، وهذا لم يعد شيئاً خافياً على أحد لأنها كانت علنية هذه المرة ودون أي خجل وعلى قنوات العالم الإعلامية. كل هذا لأننا لم نكن طرفَ أيِّ من تلك القوى، ولم نعمل لمصالحهم وأجنداتهم، بل لأننا اتخذنا من مصلحة الشعب والمجتمع أساساً لنا، ونحن سنستمر في طريقنا وفي سياستنا، وسنكون في طرفِ مشروعنا مشروع الأمة الديمقراطية والفيدرالية الاتحادية على أساس سوريا موحدة، التي بدأنا بها والتي وُلدت من فكر وفلسفة القائد آبو وسنستمر فيها، وفي سياق الاجتماعات التي ستعقد بخصوص الأزمة السورية قالت عبد الله:” إننا مستعدون للمشاركة فيها، والمساعدة على وضعِ حلٍ للأزمة السورية ككل، ولكن أيُّ اجتماعٍ لا تشارك فيه القوى الديمقراطية في روج آفا والشمال السوري نحن لسنا مُلزمينَ بما تَصْدُرُ من قراراتٍ عنها”، كما تحدثت عبد الله عن دور المرأة والشبيبة في استمرار المقاومة، وقالت:” بأنهم هم الأساس في أي نجاحٍ وعلى جميع الصعد، وأن المرأة والشبيبة هي التي لعبت الدور الريادي والبارز في ثورة روج آفا”.
بعد كلمة الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD آسيا عبد الله أُلقيت العديدُ من الكلمات من الضيوف، منها كلمة مؤسسة عوائل الشهداء ألقتها فاطمة، وكلمة حركة المجتمع الديمقراطي ألقتها فاطمة العلي، وكلمة كونجرا ستار ألقتها شفين أوسو، أيضاً التحالف الوطني كانت له كلمتهُ التي ألقاها محمود حاج خلف، وكلمة حزب الاتحاد السرياني ألقاها حورو كبرائيل شمعون، وكلمة الحزب الديمقراطي الكردي السوري ألقاها فتح الله حسو، وأيضاً كلمة الحزب اليساري الكردي في سوريا ألقاها عزيز محمود، وكلمة لمجلس العشائر الكردية ألقاها جمال عبدي، وفي ختام الكلمات كانت كلمة أكاديمية المجتمع الديمقراطي ألقاها عزيز، وبعد انتهاء الضيوف من كلماتهم تم قراءة العديد من برقيات التهنئة بهذه المناسبة ومنها:
- برقيةٌ باسم الحزب الشيوعي الكردستاني – منظمة الحسكة
- الحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا
- بلدية الشعب في الحسكة
- البيت الأيزيدي
- معهد سيداي تيريش
- اتحاد العلماء المسلمين
- اتحاد معلمي الحسكة
- لجنة التدريب في الحسكة
- حزب السلام الديمقراطي الكردستاني
- اتحاد مثقفي مقاطعة الجزيرة
- مجلس أعيان الحسكة
- مجلس الحزب في إيالة تل تمر
- مجلس الصالحية الشمالي
بعد الانتهاء من قراءة التقارير تم انتخاب ديوان للمؤتمر الذي قام بدوره في تسيير أمور المؤتمر حتى نهايته.
