حواراتمانشيت

ليس أمام شعب روج آفا  إلا أن يتبعوا الفيدرالية الديمقراطية 

assad-alabadiالتدخل التركي في باشور كردستان, والاحتلال التركي لمدينة جرابلس من حيث الغاية والتوقيت, والمشروع الكردي في باشور كردستان ورج آفاي كردستان من حيث الشكل وامكانية النجاح, ودور المثقف والسياسي العراقي في كل هذه التطورات التاريخية على الساحة العربية, وأخيراً كيفية النظر إلى حق الكرد في تقرير مصيرهم. كل هذه المواضيع والنقاط كانت ضمن مجال حوارنا مع السياسي العراقي أسعد العبادي والأمين العام لحزب البناء الديمقراطي السابق أسعد العبادي حيث بدأ حديثه بالقول:” لم تتبدل مواقفنا منذ كنت أميناً عاماً لحزب البناء الديمقراطي السابق وإلى يومنا هذا, فقد آمنا بالطروحات البديلة لمشروع الشرق الأوسط الكبير (المشبوه ). تلك الطروحات التي نظر لها المفكر الكبير عبد الله أوجلان وهي أن تتعايش كافة الشعوب في شرقنا الكبير على أساس المواطنة المتساوية للجميع, وتدير شؤونها  بنفسها وفق النظام الاتحادي الكونفدرالي, وهو مااصطلح عليه السيد اوجلان بكونفدرالية الشرق الأوسط. وعن التدخل التركي لشمال العراق قال العبادي:” أما عن الدوافع التي تقف خلف التدخل العسكري شمال العراق فهي إنما تُعبِّرُ بوضوحٍ عن براديغما الحكم التركي المتمثلة في منع حدوث الانهيار للمنظومة الشوفينية التركية القائمة على الإنكار وازدراء الشعوب المتطلعة نحو الحرية والمساواة, أن هذا التدخل العسكري شمال العراق ليس بعيداً عن فكرة إجهاض المشروع النهضوي وطبيعته المتمثلة بحركة التحرر الكردستانية بقيادة APO”. وأضاف فضلاً عن أن هذا التدخل يعتبر انتهاكاً سافراً لمبدأ سيادة الدول, ويلحق ضرراً بالغاً بمبدأ حسن الجوار, ويفاقم  الاحتقانات في منطقتنا, والمؤلم هنا حقاً أن تركيا قد وجدت لها شخصيةً قامت بخيانة قضية شعبه, ليتاجر بقضية الإنفصال لتبرير اطماعه الشخصية, واللعب على مشاعر عوام الشعب الكردي لتحقيق تلك الأطماع ولو على حساب مستقبل هذا الشعب العظيم الذي قدم ويقدم خيرة  بناته وأبنائه شهداءً على طريق الحرية والكرامة؛ نعم إنه رئيس إقليم كردستان العراق الذي اصطف مع اردوغان لمقاتلة فخر كردستان والشرق الوسط من شبابنا وشاباتنا الذين حازوا المجد من عرفه حتى لم يبقوا منه شيئاً لماجدٍ غيور….!!!!!.

وفي نفس السياق ولكن سورياً هذه المرة تحدث العبادي قائلاً:” أما التدخل العسكري المخزي في شمال سوريا و الذي تم بالتواطؤ مع حلفائهم فإنه يُعَبِّرُ بوضوحٍ عن ذات الرؤى والأهداف الاجهاضية للمشروع التحرري الذي تحدثنا عنه آنفاً, وتنفيذاً للأجندة المشبوهة الهادفة إلى تقسيم العراق وسوريا إلى كياناتٍ تابعة للامبريالية العالمية ( قابلة للانقياد ), وتنفيذ المصالح الأمريكية المتمثلة بتأمين مصادر الطاقة وأمن إسرائيل”. وعن دور المثقف والسياسي وكيفية التعامل مع هكذا واقع قال العبادي:” إنه من المعلوم والواضح جداً بأن الواقعية السياسية تحتم علينا نحن ابناء المنطقة أن نتعامل مع المعطيات الدولية, وأن نتوقف أمام حقيقة المصالح الأمريكية الآنفة الذكر, ونتعامل معها بطريقة براغماتية تجعلنا قادرين على إمساك العصى من الوسط ليسهل علينا نحن أيضاً أن نصل لأهدافنا المشروعة, وتحقيق مصالحنا دون المساس بالمبادئ التي قامت عليها وعلى أساسها حركتنا التحررية, فضلاً عن الاستفادة القصوى من المتناقضات الدولية والاقليمية”.

وعن تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية والفيدرالية في روج آفا – شمال سوريا تابع العبادي حديثه بالقول:” لابد أيضاً أن نتوقف كثيراً عند التجربة الرائدة التي تحققت في شمال سوريا وتحديداً في روج آفا, هذه التجربة الفريدة التي ما كانت لتتحقق لولا الدماء الطاهرة التي سالت على أديم أرضها المعطاء, أقول على النظام الحاكم في سوريا أن يتعامل مع هذه التجربة العظيمة بعيداً عن الشعارات المستهلكة. وأن يطالع قادة هذا النظام على المنجز النوعي لهذه التجربة وما حققته على الأرض.

على الأصعدة السياسية الاقتصادية الاجتماعية الثقافية والبيئية وشتى مجالات الحياة الأخرى. وأني لعلى ثقةٍ بأن التقرب من تجربة الإدارات الذاتية من قبل النظام سيفتح الباب واسعاً للمستقبل السوري الذي سيتعايش مواطنوه على قدمِ المساواةِ في بلدٍ تتعددُ فيهِ الأديان والقوميات والأثنيات المختلفة”.

وفي ختامِ حديثهِ لصحيفة الاتحاد الديمقراطي عن مستقبل سوريا والحقوق الكردية قال أنس العبادي السياسي العراقي والأمين العام لحزب البناء الديمقراطي السابق:” إذاً ليس أمام الجميع عرباً وكرداً وقوميات وديانات إلا أن يتبعوا ذات النهج الديمقراطي التعددي الاتحادي اللامركزي, للوصولِ بكلِ الوطن السوري إلى بر الأمان. أما بالنسبة للشعب الكردي العظيم فإني أشعر بتواضعِ قُدُراتي وامكاناتي السياسية لأرى كيف سيقرر مصيره, ماذا أقولُ عن شعبٍ يوشكُ أن يُغْيِّرَ وجه ومصير الشرق الأوسط برمته……؟؟؟؟!!!!! فألف تحية لكم أيها الأحرار الشجعان.

اعداد: رياض يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى