حواراتمانشيت

الدكتورة نور ظاظا: المرأة الكردية حديدية يصعب كسرها

nor-zazaالدكتورة نور ظاظا:

(صراحة في الحوار, وجرأة في الاهتمام بالمرأة والشباب)

حاورها: مصطفى عبدو

في حوارٍ خاصٍ لصحيفة الاتحاد الديمقراطي تتحدث الدكتورة نور ظاظا:

– أنا من سلالة عائلة كردية وطنية عظيمة، لها إرثها الحضاري وعاداتها وتقاليدها وأفتخر جداً كوني كردية.

الوطن هو البيت هو الأهل هو كل شيء.

–  المرأة الكردية أثبتت لكل الحضارات بأنها المرأة الحديدية الصلبة التي يستحيل كسرها.

 على الإدارة الذاتية الديمقراطية الاهتمام أكثر بإنشاء مشاريع استثمارية في هذه البقعة الرائعة من الأرض.

– نرفع قبعاتنا عاليةً احتراماً لأعضاء حماية المرأة، فهنَّ أصبحن مثالاً للمرأةِ المناضلة، ويجب أن تقتدي بهنَّ جميع نساء العالم.

المرأة والشباب بالنسبة لي هم أساس المجتمع, فالمرأة لها دورٌ كبيرٌ حيث أنها الأم والأخت والعاملة، ولها نصيبٌ كبيرٌ من تحمل المسؤولية في المجتمع …. أما الشباب فهم رجال المستقبل وبناة الوطن وجنوده.

على تركيا أن تعود إلى صوابها، فأن ما تقوم به اليوم لا يخدم مصلحتها ولا مصلحة أحد بل هي بمثابة صب الزيت على النار.

– الصورة المميزة التي أصبحت تحظى بها روج آفا على الصعيد المحلي والعالمي هي اليوم خيرُ شاهدٍ على وجاهة خيارات الإدارة الذاتية الديمقراطية.

– أشكر العاملين على نجاح صحيفة الاتحاد الديمقراطي الرائدة والهادفة.

– من هي نور ظاظا؟

نور بكر درويش ظاظا من عائلة كردية وطنية سورية، أحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، والدكتوراه في العلاقات الدولية لحقوق الإنسان، وناشطة سياسية واجتماعية وإعلامية، ولي عدة برامج سياسية واقتصادية واجتماعية.

– ما السر وراء اهتمامك الشديد بالشباب والمرأة؟

السر باهتمامي للمرأة والشباب لأنهم بالنسبة لي هم أساس المجتمع، حيث أن المرأة تشكل 51% من المجتمع، والشباب يشكل30% من المجتمع، والمرأة لها دورٌ كبير حيث أنها الأم والأخت والعاملة، ولها نصيبٌ كبيرٌ من تحمل المسؤولية في المجتمع …. أما الشباب فهم رجال المستقبل وبناة الوطن وجنوده، حيث يقع عليهم جزءٌ كبيرٌ من حمايةِ وإدراكِ المسؤولية في العمل والعطاء، وكلما كانوا من الخيرة كلما كان عطائهم أجمل وأكبر.

– ماذا قدَّمْتِ للشباب والمرأة؟

قدمتُ للمرأة والشباب دعماً معنوياً، وشجعتهم على العطاء وقدمت العديد من البرامج والمحاضرات التوعوية بهذا الشأن، وبمتابعةٍ من الإعلام وصولاً إلى إنتاج مجتمع ديمقراطي ناجح.

-الوطن أين مكانه عند الدكتورة نور ظاظا؟

الوطن هو البيت هو الأهل هو كل شيء، بالنسبة لي هو أساس الإنسان وهويته بدون وطن لا توجد هوية ولا يوجد إنسان.

– ماذا تقولين حول التجاوزات التركية للأراضي السورية وروج آفا؟

أعتقد بأنه ليس من حق تركيا أن تلجأ إلى هذه التجاوزات، والتي تهدف من خلالها إلى محاولة الاستيلاء على الأراضي السورية عامة وروج آفا خاصة، لأن هذه الأراضي من حق السوريين بكافة مكوناتهم، وبحسب القوانين الدولية ليس من حق أي دولة أن تحاول الاستيلاء على دولة أخرى ذات سيادة مهما كانت. فهذا يتنافى مع القانون الدولي لمعاهدة السلام لهيئة الأمم المتحدة؛ ومن واجب أي دولة مجاورة لدولة أخرى أن تحاول دعمها ومد يد العون لها والحفاظ على حدودها في حال مرورها بأزمة وليس التدخل في شؤونها ومحاولة احتلال أراضيها بحجج واهية؛ وأتمنى أن لا تتطور الأمور أكثر من هذه الناحية وتعود تركيا إلى صوابها، فأن ما تقوم به اليوم لا يخدم مصلحتها ولا مصلحة أحد بل هي تصب المزيد من الزيت على النار.

– ما انطباعك عن المرأة في سوريا عامة وروج آفا خاصة؟

المرأة في سوريا وروج آفا… أثبتت لكل الحضارات بأنها المرأة الحديدية الصلبة التي من المستحيل أن تنكسر، حاربت وكافحت لأجل وطن، ومهما أقول عن المرأة السورية أبقى مقصرة ولا أعطيها حقها الحقيقي.

– كيف تنظرين إلى العضوات في وحدات حماية المرأة؟

وما شعورك كامرأة كردية تجاههن؟

كما قلت في السابق يجب أن يكون للمرأة دورٌ كبيرٌ وتكون عضو أساسي في كافة مجالات الحياة، ومن الضروري أن يكون لها من يمثلها من ناحية الحماية وحتى في جميع أنشطتها، ونحن الآن نرفع قبعاتنا عاليةً احتراماً لأعضاء حماية المرأة فهن أصبحن مثالاً للمرأة ويجب أن تقتدي بهن جميع نساء العالم.

وكامرأة كردية من سلالة كردية وطنية عظيمة لها إرثها الحضاري وعاداتها وتقاليدها وأفتخر جداً كوني كردية, أشعر بالفخر والاعتزاز تجاه هؤلاء القديسات اللاتي اخترن القتال إلى جانب الرجل دفاعاً عن الوطن والإنسانية، طالباتٍ الوصول إلى مجتمعٍ ديمقراطيٍ ينعم فيه الكل بسلام.

– ألا ترغبين في زيارة للإدارة الذاتية الديمقراطية المتشكلة؟

لي الشرف في ذلك، وأتمنى أن اجتمع مع أعضاء الإدارة والتعرف عليهم عن قرب، فهذا فخرٌ وعزٌ لي وانتظر الفرصة المناسبة لألتقي مع هذا الإنجاز العظيم.

– ألا تفكرين في نقل أفكارك واقتراحاتك إلى روج آفا؟

لا أستطيع أن أطرح الأفكار لمنطقة روج آفا وأنا لم أزرها من قبل، ولكن كما سمعت عنها الكثير وأتمنى أن تزدهر أكثر، وأن يتم إنشاء مشاريع استثمارية في هذه البقعة الرائعة من الأرض، وأن يكون هناك برنامج سياحي لها مستقبلاً كي يتسنى للجميع زيارتها ومعرفة جمالها وجمال طبيعتها وطيبة أهلها وكرمهم فهي أصبحت بمثابةِ حلمٍ للكثيرين. كما أتأمل بأن تسمح لي الظروف بزيارة روج آفا لأشاهد عن كثب ما توصل إليه أبناء شعبي وأشاركهم في مكتسباتهم.

ماذا تقولين عن تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية؟

إن الصورة المميزة التي تحظى بها روج آفا على الصعيد المحلي والعالمي هي اليوم خيرُ شاهدٍ على وجاهة خيارات الإدارة الذاتية الديمقراطية سواءً في البناء الداخلي أو في تثبيت المسار الديمقراطي التعددي وإنجاح المشروع الإنساني. وما لاحظته أن روج آفا ومن خلال مشروعها الديمقراطي لا تعيش في وضعٍ منعزلٍ عن محيطها الخارجي بل في تفاعلٍ معه، فالإدارة الذاتية الديمقراطية تَدْرُكُ الأهمية البالغة للتفاعل مع الشعوب والأمم الأخرى من خلال الدبلوماسية النشطة والفاعلة التي اعتمدتها، والتي تمكنت من تكريس دورها المحوري في المنطقة من جهة وإبراز تجربتها النموذجية في ممارسة الديمقراطية من جهة أخرى.

– كلمة أخيرة  تودين قولها من خلال صفحات جريدتنا؟

أعيشُ بعيدةً عن الوطن، ولكن قلبي مشغوف بحب الوطن ولن أنسى ما حييت بأني امرأة كردية يقع على عاتقها الكثير من المسؤوليات تجاه الوطن.

وأتمنى من الله عز وجل أن تبقى هذه الصحيفة (الاتحاد الديمقراطي) دوماً في المقدمة ناجحة ومتألقة وتنشر الأخبار الصادقة التي تعودنا عليها من خلال صحيفتكم المتألقة دوماً، لأنها وحسب خبرتي بها تطرح مواضيع واقعية وذات مصداقية فلكم كل الشكر على جهودكم.

وأشكر العاملين على نجاح هذه الصحيفة الرائدة والهادفة

تمنياتي لكم بالازدهار والتقدم والنجاح دوماً.

زر الذهاب إلى الأعلى