الأخبارمانشيت

الجربا: الاتفاق مع الإدارة الذاتية يعزز العلاقة الأخوية بين العرب والكرد

ahmed-aljerbaأكد أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري، على أهمية ومغزى الاتفاق الذي وقع يوم  السبت 10/9/2016  بين تيار الغد السوري والإدارة الذاتية الديمقراطية، وكونه بدايةً لعملٍ وطنيٍ حقيقيٍ مشترك لبناء سوريا الجديدة سوريا المستقبل، مشيراً إلى عمق العلاقة بين العرب والكرد في سوريا.

حيث قال الجربا في تصريحٍ لوكالة ANF :” إن التاريخ الذي يجمع العرب والكرد كان تاريخاً جميلاً وهو يخصنا جميعاً، وكانت هناك فترة أو حقبة تاريخية في سوريا والعراق بين العرب والكرد هي الحقبة البعثية، أحدثت فيها الشوفينية البعثية شرخاً كبيراً بين العرب والكرد في تلك المرحلة، وقد جاء الاتفاق بين تيار الغد والإدارة الذاتية الديمقراطية لتعزيز العلاقة الأخوية والقطيعة مع تلك الفترة وبداية مرحلة جديدة”.

وأكد رئيس تيار الغد السوري أن هذا الاتفاق مع الإدارة الذاتية الديمقراطية يعزز العلاقة الأخوية بين العرب والكرد، وإن العرب والكرد يجمعهم تاريخٌ مشتركٌ بناه الأجداد، ولم يكن هناك مشاكل قومية بين العرب والكرد إلى أن جاءت الشوفينية البعثية وأحدثت شرخاً بين العرب والكرد، امتد إلى فترة أربعة عقود. وفي الفترة الراهنة كان هناك شيء من الانعزالية من قبل الأخوة الكرد.

وقال:” نحن لا نريد أن يكون الأخوة الكرد انعزاليين، ولا نريد من العرب الذين ركبوا الموجة القومية العربية وموجة البعثية والشوفينية البغيضة التي أدت إلى دمار البلدان العربية. أنتم ترون العراق الآن كيف تحولت إلى بلدٍ فاشل، وسوريا تحولت إلى بلدٍ يخوض حرب الوكالة عن الآخرين منذ خمس سنوات، وسياسات الأنظمة في هذين البلدين أدت إلى ما أدت إليه”.

وأشار الجربا إلى أن هذا الاتفاق سيكون محتذى للقوات الديمقراطية, وبدايةً لتجمعٍ وطنيٍ ديمقراطيٍ في سوريا، مؤكداً أن الاتفاق سيعزز الثقة بين الطرفين حيث قال:” نحن نعتقد أن هذا الاتفاق سيعزز بشكلٍ كبيرٍ الثقة بين العرب والكرد”. هذه الثقة التي كانت شبه معدومة في فترات سابقة.

 أول شيء بعد أن يكون هناك الحد الأدنى من الثقة عندما أثق فيك وتثق فيني، نبدأ سوياً بعملٍ وطنيٍ حقيقيٍ لبناء البلد أو بناء سوريا الجديدة سوريا المستقبل. نحن نعتقد أن هذا الاتفاق يمكن أن يكون مثالاً يحتذى إذا نجح. وهذا رهن بالمرحلة القادمة، نجاحه سيكون مثال تحتذي به القوى الديمقراطية السورية لتجمع وطني ديمقراطي يضم جميع السوريين الديمقراطيين.

وأضاف هناك نظرة دولية خاطئة في أن هناك عاملان فقط عامل النظام وحلفائه، وعامل آخر هو عامل التطرف الإسلامي التكفيري. نحن نقول لا، نحن كرداً وعرباً، سنةً وعلويين دروزاً واسماعيليين، تركماناً وسرياناً وآشوريين.. كلنا بتوجهنا الديمقراطي الوطني يمكن أن نكون طريقاً ثالثاً، وليس طريقاً تكفيرياً جهادياً، وليس طريقاً لنظام أحادي. فإذا نحن مع الأخوة في الادارة الذاتية وباقي التيارات العربية والكردية الديمقراطية نستطيع أن نعزز بناء سوريا المستقبل”.

زر الذهاب إلى الأعلى