رغم الضغوط والاستفزازات التركية للاتحاد الأوروبي وخيارها بين فتح الباب أمام تدفق اللاجئين أو السماح لمواطنيها بالتحرك في أوروبا بدون فيزا, إلا أن الاتحاد الأوروبي لم ترضخ للضغوطات التركية حتى الآن, حيث الكثير من دول الاتحاد تقف تماماً حتى ضد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
في المقابل قال مفوض الاقتصاد الرقمي والمجتمع بالاتحاد الأوروبي وهو ألماني لصحيفة بيلد الثلاثاء:” إن تركيا لن تنضم إلى عضوية الاتحاد على الأرجح في عهد الرئيس رجب طيب إردوغان”.
وبدأت تركيا محادثات للحصول على عضوية الاتحاد عام 2005 لكنها لم تحرز تقدماً يذكر. وتشعر دول كثيرة بالقلق من احتمال انضمام الدولة ذات الأغلبية المسلمة للاتحاد, كما زاد توتر العلاقات منذ محاولة انقلاب في يوليو تموز 2016.
وقال جونتر أوتينجر في مقابلة مع الصحيفة:” من المرجح أن تؤجل هذه المسألة لفترة ما بعد إردوغان”.
وأضاف “في ظل الظروف الحالية الانضمام لن يكون واقعياً حتى أواخر العقد القادم”.
وقال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية إنه لا يتوقع حصول تركيا على عضوية الاتحاد خلال حياته السياسية, مشيراً إلى أن التكتل لن يكون في وضعٍ يسمح بقبول تركيا حتى لو نفذت أنقرة كل الشروط المطلوبة لذلك غداً.
ولم يتطرق المفوض الأوروبي لإعفاء الأتراك من تأشيرة شنغن، وترجح بعض الأطراف أن الأوروبيين لن يوافقوا على المطمح الذي تصر أنقرة على انتزاعه في ظل الممارسات القمعية المتزايدة لأردوغان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة رغم الضغوطات الكبيرة التي تمارسها الأخيرة بسبب اللاجئين.
