افتتاح مركز اتحاد المثقفين في مقاطعة كوباني

منذ انطلاقة ثورة 19 تموز2013 من مدينة الأبطال والشهداء كوباني, وبعد إعلان الإدارة الذاتية فيها، بادر أبناء كوباني  في النهوض بثورتهم وعلى كافة الاصعدة ،خاصة الصعيد الثقافي, حيث تم افتتاح العديد من المراكز الفنية والثقافية والتي تهافت عليها الكثير من المفكرين والأدباء والشعراء, لذا شكلت الأرضية الرصينة لانطلاقة ثورة ثقافية عظيمة .ورغم تعرض المدينة للهجمات الإرهابية ، ومرتزقة النظام التركي كان آخرها تنظيم داعش الإرهابي ، لكن بعد تحرير المدينة  في يوم الاثنين   الـ 26 كانون الثاني 2015على يد أبناء روج آفا، وحدات حماية الشعب(YPG) ووحدات حماية المرأة(YPJ)، وبعد أن قدمت المدينة مئات الشهداء، استطاع أبناء كوباني الأحرار أن يعيدوا بناء ما دمره رجس الإرهاب، وأن يعيدوا أحياء المدينة من جديد بمراكزها الثقافية الفنية والأدبية.

اليوم وبعد التحرير والانتصار العظيم الذي حققه أبناء كوباني وعموم كردستان  وبحضور جمهرة من المثقفين،  كُتابٌ وشعراء وأدباء من مقاطعة الجزيرة  وكوباني، إضافة للعشرات من أهالي مقاطعة كوباني، وعددٍ من ممثلي المنظمات المدنية والثقافية والسياسية وممثلي عن الإدارة الذاتية في المقاطعة ,تم افتتاح  مركز لاتحاد المثقفين في مقاطعة كوباني وذلك في يوم الجمعة 13/1/2017 .

 حيث بادرة الإدارة الذاتية في مقاطعة كوباني،  وخلال احتفالية أقيمت في صالة (مم وزين) وسط المدينة ،في مقاطعة كوباني، بدأت الاحتفالية  بكلمة القاها رئيس المجلس التنفيذي في مقاطعة كوباني أنور مسلم، والذي بارك فيها افتتاح المركز لجميع المثقفين واعتبرها  خطوة ومرتكزاً هاماً في النهوض بالمقاطعة نحو الأفضل وقال: “مسؤولية المثقف كبيرة وهي حماية الثقافة والفن وتوعية الشعب وإيصال صوتهم للعالم”.

وأكد مسلم في كلمته أن توعية المجتمع وتدريبه وإيصاله إلى الحقيقة التي يعيشها تقع على عاتق المثقفين.

ومن جانبها شكرت عضو اتحاد مثقفي مقاطعة كوباني شيرين شيخو الإدارة الذاتية على المساعدة والمساهمة التي قدموها في سبيل افتتاح مركز يجمع المثقفين في مقاطعة كوباني، ووصفت افتتاح المركز بأنه “إنجاز عظيم” للمثقفين.

ومن جانب آخر باركت الإدارية في اتحاد المثقفين بمقاطعة الجزيرة ليلى إبراهيم افتتاح المركز على المثقفين في مقاطعة كوباني، متمنية النجاح والتوفيق لهم.

وانتهت مراسم الافتتاح بفقرات غنائية وشعرية لفرقة  “كوما بوطان” التابعة لمركز باقي خدوا للثقافة والفن في مدينة كوباني.