المجتمع

ارتباطهُ بالفكر الأوجلاني…سبيلُ ارتقائهِ لمرتبة الشهادة

shehidولد المناضلُ إبراهيم يوسف، الاسم الحركي آكري عام 1983 في قرية كرزيارتي جوليه التابعة لمدينة كركي لكي، لعائلة وطنية مؤلفة من 9 أفراد، 4 شباب 5 شابات، هو الثالثُ ضمن العائلة، وتميزتْ بحبّها وتعلقها الشديد بحركة حرية كردستان وفكر وفلسفة وقائد قائد الشعب الكردي منذ بداية تأسيسها، وكغيره من أطفال القرية عاشَ طفولته بين أحضان طبيعة وزقاق وتلال مناطق آليان، درس المناضل آكري الابتدائية في مدرسة قريته وتركَ بعدها الدراسة ولم يكمل الاعدادية والثانوية بحكم عيشه في القرية، ولم تكن توجد فيها مدارسُ للمرحلة الاعدادية والثانوية آنذاك، فعمل إلى جانب عائلته في أعمال الزراعة حيث عُرف بين عائلته وأصدقائه بالشاب الهادئ وكانت علاقته قوية جداً مع إخوته وأخواته وكان يتعامل معهم كالأصدقاء، وكل من تعرّف عليه أحبّه، وفي عام 2000 تعرّف المناضل إبراهيم عن قرب على فكر وفلسفة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان عندما كان يبلغ من العمر 18 سنة نتيجة احتكاكه المباشر مع مَن هم في جيله،  ونتيجة حبّه وتعلقه بالكرد وكردستان فعمل على تنظيم الشباب وتوعيتهم سراً، لكن ضغوطات النظام البعثي منعته من متابعة نشاطه و رغم ذلك واظبَ على استمرار نشاطاته وتواصله مع كوادر حركة حرية كردستان الذين كانوا يزورون منزلهم، حتى أنه توجّه إلى جبال كردستان لتلقي تدريبات فكرية هناك استمرت لمدة 6 أشهر، وفي عام 2010 توجّه المناضل آكري إلى العاصمة السورية دمشق وهناك وإلى جانب عمله كان يقوم بالنشاطات المختلفة لتنظيم الشبان وتوعيتهم بالقضية الكردية، فبدأ بعقد الاجتماعات السريّة المختلفة ومرة أخرى لم يتركه  وشأنه النظام البعثي فتعرّض للضغوطات والاستدعاء من قبل الأمن الشوفيني بين حين وأخرى ممّا دفعه للعودة إلى مسقط رأسه قرية كرزيارتي جولي التابعة لكركي لكي في نهاية عام 2010.

وبعد عودته إلى القرية تزوّج المناضل آكري وعمل في معمل للبلوك كان يملكه في القرية وأصبح أباً لطفلين، ولكنة لم يترك نشاطه ومع انطلاقة الثورة السورية وامتدادها إلى مناطق روج آفا، ومع الإعلان رسمياً عن تشكيل وحدات حماية الشعب كان من الأوائل السباقين لانضمام إليها والمشاركة في جميع الفعاليات والنشاطات التي تقام في المنطقة، وتولّى قيادة أول مجموعة من وحدات حماية الشعب في قريته  وبدأ بتدريبهم من الناحية العسكرية والفكرية، كما شارك في تدريب مجموعات وتعليمهم على كيفية استعمال السلاح بحكم أنه  كان من أبناء المنطقة والجميع يعرفه، فشارك في حملة تحرير كرزيرو ورميلان وجل آغا.  وفي منتصف عام 2013 وعند تعرّض القرى الجنوبية لمدينة كركي لكي وبلدة جل آغا لهجمات المجموعات المرتزقة و التنظيمات الإرهابية انضمّ المناضل آكري إليها وشارك بفعالية في التصدي لهجمات المرتزقة، حيث شارك في التصدي لتلك الهجمات على قرى تل علو الصفا وقرى بلدة تل كوجر.

وفي يوم 28 تموز 2013 تعرضت قرية تل علو جنوبي كركي- لكي لهجمات المجموعات المرتزقة شارك فيها المناضل آكري، وخلال الاشتباكات أصيب أحد رفاقه برصاصة أثناء المعركة فحاول المناضل أكري إخراجه من أرض المعركة ولكن قناص المرتزقة استهدفته وأصابته في رأسه مما أدى إلى استشهاده، وشيّع جثمانه بمراسم مهيبة إلى مقبرة الشهيد خبات في ديرك وسط حشد غفير من محبيه ورفاق دربه، وتقول والدة المناضل آكري: نحن فخورون باستشهاد آكري ونعاهده بالسير على دربه حتى آخر رمق وتخليداً لذكراه،  وليبقى اسمه محفوراً في ذاكرتنا افتتح مركز لوحدات حماية الشعب في قرى كركي لكي باسمه والتحق شقيق له بصفوف وحدات الحماية وشقيق آخر بصفوف قوات الأسايش.

وثيقة الشهادة:

الاسم الحركي: آكري

الاسم الحقيقي: ابراهيم يوسف

اسم الأم: هدية طاهر

محل وتاريخ الولادة: 1983 كر زيارت

محل وتاريخ الانضمام: 2011 كركي لكي

محل وتاريخ الاستشهاد: 28/7/2013 تل علو

زر الذهاب إلى الأعلى