اتّحاد نقابة السائقين في مقاطعة الجزيرة
إنّ السائقَ الناجح هو السائقُ الوقائي الذي يُحصّنُ نفسه بالأخلاق والتحلي بالصبر، ثم يكون ذا صدرٍ رحب، جاهزاً للتعامل مع أخطاء الغير من سائقين ومشاة، ولا سيّما أنّ الأخطاءَ الشخصية للسائق هي أكثرُ سبباً لحوادث الطرق، وطاعةُ القانون لا تنطلق من الخوف من العقوبة وإنما من مسلك إنساني حضاري أخلاقي، فتغدو هذه الطاعة بمثابة مظهر للسلوك الحضاري والرُقي الأخلاقي وعن دور السائق في تنظيم السير، ولهذا يكتسب السائقُ أهميةً خاصة باعتباره صاحب القرار والقادر على تغيير وجهة السير إذ ما تراءى له خطرٌ ما وتدارك الأمر في الوقت المناسب، ففي ظل هذه الأوضاع المأساوية التي تعيشها روج آفا و الحرب ضد داعش، لم تغفل عيونُ مُحبّيها والقلقون على راحتها وسلامة مواطنيها، وبما أن سائقي التكاسي يعتبرون الواجهة الأولى للزائر لأي منطقة لذلك بادرت حركة المجتمع الديمقراطي(TEV-DEM ) إلى تأسيس اتحاد نقابة السائقين في قامشلو. اُنشئَت هذه النقابة منذ سنتين، وهي مؤلفة من سبعة أعضاء تم انتخابهم من السائقين، وهم الرئاسة المشتركة ليلى عمر- ماهر بهجت خلف- أحمد محمد إبراهيم مسؤول أرشيف- نجم الدين عثمان لجنة تنظيم المنطقة الشرقية- داوود العبد الله لجنة المالية – إبراهيم قرطميني تنظيم الشاحنات- بيمان نواف استعلامات. تقع على عاتقهم حمايةُ حقوق السائقين وحلّ مشاكلهم وتأمين مطالبهم من الناحية الخدمية وتأمين المحروقات من المازوت والبنزين لسائقي السرافيس وخطوط النقل الداخلي في المدينة، ويتمّ تأمين كمية من المازوت بحدود 25 ليتر يومياً توزع لكل سائق وبسعر التكلفة 40 ل س، وتم تخصيص كازية لازكين عارف للمنطقة الغربية وكازية الجزيرة بالمنطقة الشرقية بمدينة قامشلو، وهناك محاولة لتزويد كمية المازوت للسائقين بسبب شكواهم المستمرة بأن 25 ليتر لا تكفي حاجاتهم اليومية. وكذلك لا يقتصر عمل اتحاد نقابة السائقين على سرافيس المدينة بل يشمل معالجة وحل مشاكل سائقي الفوكسات والشاحنات والباصات من ملاك قامشلو، أما السيارات خارج الملاك فلها نقابةٌ خاصة بها مثل تربسبيه- رميلان- عامودا وغيرها من مناطق روج آفا، وكذلك على النقابة ايصال شكاوى السائقين إلى الجهات المختصة وبالإضافة محاولة تفادي أي صدام بين السائقين وبين الركاب والسائقين فإذا ما حصل شجار بين السائقين على مشكلة ما على سيبل خلاف بين دور السير فتبادرُ لجنة الصلح لفضّ الخلاف القائم بحيث ترضي الطرفين، وكذلك تقوم النقابة بالعمل على تأمين مقترحات السائقين من تعبيد الطرق ووضع إشارات المرور في الأماكن المخصصة واللوحات الإرشادية على مفترق الطرق ووضع تسعيرة موحّدة لجميع السائقين ومساعدة هيئة الترافيك وتقديم التسهيلات المطلوبة للسائقين وتعاونها مع النقابة على قدر المستطاع وإقامة دورات تدريبية للسائقين من فترة لأخرى ليخضع السائق لقواعد تنظيم السير واستعمال الطرقات العامة والفرعية وإجراء امتحانات السواقة وتحقيق شروط المتانة في المركبات والسلامة العامة، و كذلك تخصيص كراج لسائقي الخط الداخلي ومخالفة كل من يخالف قواعد المرور والتأكيد على التزام الجميع بهذه القواعد لضمان سلامة المواطن من حدوث الحوادث
تقرير: حسينة عنتر
