الأخبارمانشيت

إلهام أحمد: أصبحت الأمة الديمقراطية خياراً ملموساً وليست خيالاً

alham-ahmedقالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي إلهام أحمد:” إن المعارضات التي احتكرت لنفسها صفة المعارضة، وادعت أنها الممثل الوحيد للشعب السوري، تتحمل مسؤولية انحراف الثورة السورية. كما نَوَّهَتْ إلى أن ستة أعوام من الصراع أظهرَ بشكلٍ جلي أهمية تطوير مشروع سوريا الاتحادية الديمقراطية”.

جاء ذلك في سياق كلمة الافتتاحية التي ألقتها الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي إلهام أحمد، في المؤتمر الثاني للمجلس المنعقد في منتجع عازار في مدينة ديرك.

إلهام أحمد هنأت في مستهل كلمتها الشعب السوري بانعقاد المؤتمر، وتمنت أن يكون عام 2017 عامُ سلامٍ واستقرارٍ لسوريا ولكل شعوبها. كما استذكرت جميع ثورة الحرية، ووجهت التحية للبطلات والأبطال في جبهات القتال، وتمنت لهم النصر والنجاح الدائم”.

الأطراف المتصارعة تسعى لتصفية حساباتها

وجاء في كلمة إلهام أحمد “نجتمع اليوم في ظل مرحلة تاريخية عصيبة حيث لا تزال ظروف الحرب مستمرة، وآلة القتل تحصد الأرواح دون أن تفرق بين طفل وامرأة ومسن، مدني أو مسلح. في هذه المرحلة بالذات يقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة في الإجابة على أسئلة كثيرة تثير أذهان السوريين، سواءً في الخارج أو الداخل حول مصير سوريا وشعبها. حول المنطقة وما ستؤول إليه الأوضاع. فتحولت بعض المناطق من سوريا منذ بداية الحراك الشعبي إلى كتلٍ من نار الجحيم، وأخرى حاولت الحفاظ على دورها القديم. وأطرافٌ أخرى حافظت على استقرارها كمناطق شمال سوريا.

 وتبدأ حركة بناء من كل النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية والدفاعية اعتماداً على قواها الذاتية كي تتحول إلى نموذج ممكن اعتماده في المناطق الأخرى من سوريا”.

نُحَمِّلُ المعارضة مسؤولية انحراف الثورة السورية

إلهام أحمد حَمَّلَتْ المعارضات التي احتكرت لنفسها صفة المعارضة، وادعت أنها الممثل الوحيد للشعب السوري مسؤولية انحراف الثورة السورية، وأضافت بهذا الصدد “الجميع يعلم أن الحرب العالمية الثالثة تدور رحاها في وطننا سوريا، وجميع الأطراف المتصارعة تسعى لتصفية حساباتها لرسم مخططاتها وسياساتها للمراحل القادمة من العقود الجديدة. فيدفع السوريين ثمن تلك الحسابات، وكل الذين ادعوا الثوروية والثورة اعتمدوا على القوى الخارجية وتحولوا إلى أحجار شطرنج يؤججون نار الصراع فوق رؤوس السوريين.

نحن نُحَمِّلُ مسؤولية انحراف الثورة السورية للمعارضات التي احتكرت لنفسها صفة المعارضة، وادعت أنها الممثل الوحيد للشعب السوري دون أن تحقق أي تقدمٍ في مجرى الأحداث, لإيقاف الحرب واحلال السلام واحلال الديمقراطية في البلاد. وبقيت دون برنامج إلى اللحظة. ودخلت مع النظام في صراع على السلطة. وأشغلت الرأي العام بعملية المفاوضات العقيمة التي لم تبدأ من الأساس بين الطرفين. وقيل عنها عملية تفاوضية جنيف 2 و 3 واليوم جنيف 4 وكلها لم تأتي بنتيجة لأن النظام لم يبحث عن الحلول الجذرية من الأساس.

القوى المتصارعة في سوريا شكلت عائقاً أساسياً في وجه تطوير أي حل على الصعيد الوطني وجميع الأطراف لعبت دوراً مؤثراً في خلق حالة تقسيمية في سوريا وحولت الصراعَ إلى صراعٍ مذهبيٍ وقوموي”.

’تغيير اسم الجمهورية العربية السورية إلى جمهورية سوريا الاتحادية أصبحت واقعاً لا بد منه‘

إلهام أحمد أشارت إلى أن ستة أعوام من الصراع أظهر بشكل جلي أهمية تطوير مشروع سوريا الاتحادية الديمقراطية، وأضافت “الاستراتيجيات المبنية على الحرية المجتمعية للثقافات المتعددة، والانتماء الطوعي للهوية السورية هي المواطنة الحرة ذات القيمة الحقيقية العادلة لكل مواطن سوري. لهذا نرى أن تغيير اسم الجمهورية العربية السورية إلى جمهورية سوريا الاتحادية أصبحت واقعاً لا بد منه، ولتكون سوريا لكل السوريين وليس لقومية واحدة.

 ونظراً لأن سوريا تلعب الدور الريادي لدمقرطة منطقة الشرق الأوسط، لا بد أن تحقق عملية التغيير الديمقراطي بشكلها الصحيح وحسب ما يتلاءم مع تنوع المجتمع السوري، فالتنوع دائماً يأتي معه بالغنى وفتح المجال للازدهار”.

نؤمن بأن المرأة هي التي ستقود دفة الديمقراطية في سوريا

كما تطرقت إلى الدور الريادي للمرأة مختلف المجالات “التجربة السورية أثبتت أن المرأة التي لا تملك القوة والإرادة هي معرضة لتكون سلعة للسوق بيد الجماعات الإرهابية، وهي عرضة للبيع هي ووطنها بشكلٍ يوميٍ من قبل النظام الذكوري، لهذا عاشت المرأة السورية مأساة لا مثيل لها. لذا واكبت المرأة التطورات في قيادة معارك التحرر والإدارة الديمقراطية للمجتمع، وكانت المرأة الكردية سباقةً في شغل الصفوف الأمامية، وأزاحت السواد عن كاهلها، وإننا نؤمن بأن المرأة هي التي ستقود دفة الديمقراطية في سوريا”.

وأضافت بالقول:” من جانبٍ آخر لا يمكننا نسيان التضحيات التي قدمتها الشبيبة في ساحات المقاومة، وفي سجون النظام، وطالبوا بالتغيير في بداية الحراك، وتشوقوا لرؤية الثورة في سوريا، وللأسف هدرت الطاقات عندما غاب التنظيم والوعي والبرنامج الاستراتيجي”.

أصبحت الأمة الديمقراطية خياراً ملموساً وليست خيالاً

الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد هنأت في سياق كلمتها قوات سوريا الديمقراطية على الانتصارات التي حققوها دفاعاً عن الديمقراطية ومواجهة الإرهاب داخلياً وخارجياً. كما وَجَّهَتْ نداءً لكل السوريين الخيرين الغيورين على مصلحة الوطن وكرامة وحرية السوريين بالمشاركة في عملية السلام، والحل الديمقراطي، وترسيخ النظام الاتحادي الديمقراطي الذي نعمل من أجل بناءه. لذا أصبحت الأمة الديمقراطية خياراً ملموساً وليست خيالاً بعيداً عن الواقع. فنحمي به قيمنا الوطنية ونضع خارطة طريق للخروج من الأزمة التي تمر بها بدلنا سوريا الحبيبة”.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى