بعدَ أن تمت الموافقة على رفعِ علمِ إقليمِ كردستان إلى جانب العلم العراقي في مدينة كركوك، أبدت تركيا قلقها على لسانِ اردوغان واصفاً الخطوةَ بأنها تجاوزٌ للدستورِ التركيّ.
ولكنْ تبدو الغايةُ ويبدو القصدُ من وراءِ هذا القلق، هو عدمُ القبولِ أو الرفض، وليس حرصاً على الدستور العراقي. وبدا ذلكَ جلياً في قولِ وزيرِ الخارجيةِ التركيِّ حيثُ انتقدت تركيا الأربعاء 29/ آذار /مارس/ 2017، قرار مجلس محافظة كركوك برفعِ علمِ إقليمِ كردستان إلى جانبِ العلمِ العراقيِّ على المباني الحكوميّة، محذرةً من الاجراءات “أحادية الجانب” وسياسة فرض الأمر الواقع.
وقالَ وزيرُ الخارجيةِ التركيةِ مولود تشاوش اوغلو لقنواتٍ تركيةٍ تابعةٍ للحزبِ الحاكمِ:” برأينا التصويت الذي تم في مجلس المحافظة غير صائب”.
وأضاف اوغلو “ليسَ منِ الصوابِ أولاً تغييرُ التركيبةِ الاثنيةِ لهذهِ المنطقة”، مضيفاً أن “فرض الأمر الواقع” و”الاجراءات الاحادية الجانب” وسائل لا جدوى منها.
وشددَ وزيرُ الخارجيةِ التركي، “نحنُ نؤيدُ وحدة أراضي العراق”.
ولم يذكر تشاويش اوغلو “كلمة علم إقليم كردستان” في تصريحه.
وكان مجلس محافظة كركوك صَوَّتَ خلال جلسةٍ عقدها، يوم الثلاثاء (28 آذار 2017)، على رفع علم إقليم كردستان إلى جانب العلم العراقي في المحافظة.
وفي وقتٍ رفضَ نوابٌ عرب وتركمان القرار، وعدوهُ غيرَ دستوريّ كونَ كركوك محافظة غير منضوية تحت سلطة إقليم كردستان، وهي ضمن المناطق المتنازع عليها.
من جانبهم اعتبرَ نوابٌ كرد أن التصويت على القرار “خطوة ايجابية” لتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي.
المصدر: وكالات
