حوارات

أمينة عمر: “وراء كل امرأة عظيمة إرادة وثقة بالنفس ورجل عظيم”

amina-omerفي حوار لصحيفة الاتحاد الديمقراطي

حوار: مصطفى عبدو

سفيرة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية ومشوار مليء بالصعاب الدبلوماسية والاجتماعية عبرته أمينة عمر بابتسامة رقيقة لا تفارق شفتيها طوال الوقت فكل من يعرفها عن قرب يشهد لها بدماثة الخلق والصبر وتحمل الصعاب والإرادة القوية وحب الوطن حتى في أحلك الظروف والقدرة على حل المشاكل بروح طيبة.

1- في البداية ما الصعاب التي واجهتك كامرأة خلال مشوارك السياسي؟

هناك الكثير من الصعاب تواجه أي شخص يعمل بصفة عامة، وأي شخص يعمل ضمن الإدارة الذاتية بشكل خاص وعلى رأسها الأمور الخاصة بالعائلة فعندما عملت كنت زوجة وأماً؛ والظروف تتطلب أن أبقى خارج المنزل لفترات طويلة فيحدث أحياناً نوع من الانفصال بيني وبين أولادي أما الصعاب التي تخص العمل لا أجدها صعبة ففيها نوع من التحدي، فأنا كنت أعمل في سلك المحاماة سابقاً وبحكم اختلاطي بمشاكل الناس وقربي من المحاكم لم يصعب علي عملي الجديد.

2- أين تقع الحياة العائلية من محور اهتماماتك؟

الحياة العائلية هي أحد المراكز الرئيسية في الحياة لكنها ليست الوحيدة في الوقت الحالي عملي يأخذ الأولوية من اهتماماتي فالمرحلة التي نعيشها صعبة وتتطلب المزيد من الجهد وعملي أضاف لي الكثير على الصعيد الشخصي استفدت منه في مواجهة المشاكل وإيجاد الحلول وخبرة من العمل الإداري والحياة العائلية لدي تأتي في الدرجة الثانية من الأولويات.

3- وراء كل رجل عظيم امرأة فمن وراء كل امرأة عظيمة؟

كل امرأة عظيمة تحتاج إلى قوة الإرادة وثقة بالنفس وأيضاً تحتاج إلى رجل عظيم يساندها ويؤازرها في مشوارها العملي.

4- هل يؤثر عملك على مسيرة أولادك؟

بالتأكيد فبحكم عملي وانشغالاتي وغيابي لفترات طويلة عن البيت والأولاد لا أستطيع متابعة التحصيل العملي للأولاد الأمر الذي ربما جعل بيني وبينهم <فجوة> في وقت كانوا بأمس الحاجة إلي.

5- الأولاد من منهم سار على دربك أو على درب والده؟

الوقت مبكر لمعرفة تفكير الأولاد ولكن على العموم وبحكم أن كلانا أنا ووالدهم نمارس نفس المهنة <المحاماة> نحاول جاهدين توجيههم إلى طريق الصواب وهم ما زالوا في المدارس ولكني أجد بأن ابنتي الكبيرة تشبهني في الطموح وقوة الشخصية والإرادة وهي الآن تدرس في الجامعة هندسة مدنية أتمنى لها التوفيق في دراستها.

6- كيف تقضين أوقات فراغك بعيدة عن الحياة السياسية والعمل؟

سؤال جميل وصعب في الوقت نفسه لأنه تقريباً لا توجد أوقات الفراغ ولو وجد الوقت أقضيه مع العائلة والأولاد وقسم من أوقات فراغي أقضيه للواجبات الاجتماعية الضرورية (تعزية، زيارة مريض وغيرها).

7- في رأيك ما الصفات الشخصية القادرة على قيادة المرحلة؟

من الضروري أن يكون شخصية سوية ولها شعبية في الشارع ويكون شخصية مؤمنة بالديمقراطية ويملك إرادة قوية فالمرحلة تحتاج إلى روح المقاومة فهي صعبة وحساسة وتحتاج إلى بذل المزيد من الجهد وفهم الواقع بشكل صحيح نحتاج إلى شخصية تتميز بالوعي والإدراك حتى نستطيع أن نواكب المجتمعات المتقدمة.

8- لو لم تعملي ضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية ماذا كنت تتمنين أن تعملي؟

طوال حياتي وأنا أحب مهنة <القضاء> وأنا محامية ودخلت برغبة شخصية فيها، أتمنى أن أكون قاضية ولكن دوماً كانت هناك معوقات تحول بيني وبين رغبتي تلك.

9- ما الكلمة التي تودين أن تقوليها للرجل؟

أقول للرجل: إن الحياة تتسع للجميع سواء أكان رجلاً أو امرأة، فلماذا لا نعمل سوياً بمجتمعنا إلى مجتمع ديمقراطي يليق بنا جميعاً ونتخطى الذهنية القديمة والتي كانت دوماً تشكل عائقاً في فهم الرجل للمرأة.

وأقول للرجل: يجب فهم المرأة بشكل صحيح لتستطيع هي أيضاً تكمل مع الرجل المشوار، ويجب فتح المجال للمرأة لتكون شريكة حقيقة في جميع ميادين الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى