يبدو أنَّ الخلافات التركية الأوربية أخذتْ حيزاً جديداً على صعيدِ العلاقاتِ الدبلوماسية، فقد هَدَّدَتْ الحكومة الألمانية بشكلٍ صريحٍ بحظرِ دخولِ كبارِ الساسة الأتراك إلى أراضيها، وذلكَ في ظلِّ التصريحاتِ المهينة للحكومة التركية تجاه ألمانيا.
وفي تصريحاتٍ لصحفِ مجموعةِ “فونكه” الإعلامية الألمانية الصادرة، يوم الأربعاء/ 15/ مارس / آذار قال رئيس دار المستشارية بيتر التماير:” إن ألمانيا لديها الإمكانية القانونية لمنعِ دخولِ أعضاءَ حكوميين أجانب”.
وأضاف التماير:” إنَّ عدمَ استخدامِ ألمانيا حتى الآن للإمكانيات المتاحة لها وفقاً للقانون الدولي، لا يُعَدُّ بمثابةِ تذكرةٍ مجانيةٍ إلى المستقبل”.
وتابع التماير بالقول:” إن حظر السفر سيكون هو الوسيلة الأخيرة، ونحن نحتفظ لأنفسنا بهذا”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وَجَّهَ انتقادهُ مؤخراً إلى المستشارة أنجيلا ميركل، بشكلٍ مباشر، واتهمها بدعم إرهابيين، وأشارَ في تصريحاتِ الأثنين إلى أن ميركل لم تتحرك ضد حزب العمال الكردستاني (PKK) على الرغمِ من أنها أعلنتْ أن هذا الحزب منظمة إرهابية.
وجدد أردوغان وصفهُ للصحفي الألماني التركي “دنيس يوسيل” مراسل صحيفة “دي فيلت” الألمانية، الذي تم حبسه قبل أسبوعين، بأنه “عميلٌ وإرهابيّ”.
وسبقَ ذلكَ، منعُ ساسةٍ أتراك من المشاركة في فعاليات ترويجية في ألمانيا، لدعوةِ الأتراكِ المقيمين في ألمانيا لتأييدِ التحولِ إلى النظام الرئاسي في تركيا، في الاستفتاءِ الذي سيجري في الشهر المقبل.
