تقارير

أسواق قامشلو برعاية الأمن الخاص

?????????????

حسينة عنتر _ مرت على الأزمة السورية خمس سنواتٍ ودخلت عامها السادس, والشعب يعيش أوضاعاً مأساويةً بشكلٍ عام وروج آفا بشكلٍ خاص, وفي ظل هذه الأوضاع الراهنة وهذا الحصار الخانق والأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار وفقدان بعض المواد واحتكارهِم لها, ومحاولة بعض ضِعاف النفوس بأساليبهم المتطورة في التهرب والتنصل من المسؤولية, ومحاولاتهم المتكررة التي تُطالُ المال العام, واللجوء إلى الأساليب الغير مشروعة, ومن مبدأ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته ) ومن هذا المنطلق وحفاظاً على سلامة المواطن وممتلكاته ارتأت صحيفة الاتحاد الديمقراطي بــ حسين علي محمد رئيس هيئة الأمن الخاص بالسوق في مدينة قامشلو, وأفادنا بما يلي: تم تأسيس قوات الأمن الخاص بتاريخ 25/7/2013 نتيجة تذمر الأهالي وأصحاب المحلات من انتشار حالات السرقة والنشل المتكررة وما شابه ذلك من أمور الفوضى التي عمت مدينة قامشلو, فجاءت هذه الخطوة كدواءٍ مناسبٍ لهذه العلة، وتشكلت هذه الهيئة في بداية الأمر تحت مُسمى (قوة بوليس المحلات) وفيما بعد انقسمت هذه القوة إلى محورين, التحق البعض ببوليس الترافيك والقسم الآخر عُرِفَ باسم ( الأمن الخاص).

وأفاد حسين إن هذا الأمر تم بطلبٍ وإلحاحٍ مستمرين من أصحاب الدكاكين والمحلات ( الصاغة – الصرافة) الَّذَينْ كُثرت فيهما بعض أنواع الغش والتلاعب والتحايل, مما اضطر ذلك إلى تشكيل لجنةٍ من هؤلاء, وبلغَ عددهم خمسة أشخاص اثنان من الصرافة واثنان من الصاغة والخامس شخصٌ محايد مهمتها حل المشاكل والخلافات التي تحصل بين الزبائن واصحاب المحلات والدكاكين انفسهم. تابع حسين في حديثه: ينقسمُ العمل بين عناصر الأمن الخاص الى ورديتين: صباحية- مسائية

الصباحية تبدأ العمل من الساعة 8 صباحاً حتى 6 مساءً ويبلغ عدد عناصرها 12 عنصراً, وأغلبُ المناطق التي يتواجدون فيها: السوق المركزي – الصاغة – سوق الهواتف النقالة – سوق الاتراك- والمؤسسة العسكرية  خلف الاطفائية….الخ , وكذلك هناك دورياتٌ مستمرةٌ تُشرفُ على هذه العناصر أثناء عملها, وخاصةً في سوق الصرافة والصاغة والالبسة والسوق المركزي كونها أكثر عرضة للسرقة والنشل.

وأضاف حسين بأن المكتب الرئيسي لهذه المؤسسة يبقى على تواصل معهم خلال الدوامين الليلي والنهاري.

ويُشاركُ قوات الأمن الخاص عناصر من المرآة, وذلك لتفتيش بعض النسوة المشبوهين, واكَّد حسين بأنهم طلبوا من أصحاب المحلات تركيب كاميرات للمراقبة في محلاتهم,  وأن تكون عمودية فوق الميزان, مع تطبيق بعض الواجبات أثناء إغلاق المحلات كإطفاء القواطع ووضع قفل سري – إغلاق صنبور الماء.

أما الدورية المسائية فتبدأ من الساعة السادسة مساءً وحتى صباح اليوم التالي, وعددهم 35 عنصراً يتوزع على كافة أنحاء السوق (سوق اللحوم والخضار- كراج نوروز- مشفى السلام- حي الوسطى وحتى دوار سبع بحرات – سوق المركزي –الصاغة- الصحارى).

وأضاف حسين هناك بعض الحالات التي مرت بنا أثناء عملنا ليلاً هي نسيان أصحاب بعض المحلات وضع الاقفال عند إغلاق درابية المحل, أثناء جولتنا ورؤية هذا الأمر يتم إغلاق مثل تلك المحلات من قبلنا بأقفالٍ مدونٌ عليها “الأمن الخاص” وعند مشاهدة صاحب المحل هذه الأقفال يُراجعُ مكتب الأمن الخاص, وبدوره يتم فتح القفل ومعاينة المواد الموجودة داخل المحل, ومن ثم يتم تنبيه المعني بعدم تكرار الأمر, وكذلك طلبنا من أصحاب المحلات تسجيل رقم المنزل على زاويةٍ خارج المحل للاتصال به في حال حدوث أي حريق أو تماس كهربائي أو أية حادثةٍ أخرى طارئة. وتم تحديد فترة زمنية لإغلاق المحال بغيّة الاستراحة, الساعة الواحدة والنصف إلى الساعة الثالثة والنصف, هذا بالنسبة للتوقيت الشتوي, أما بالنسبة للتوقيت الصيفي فيبدأ من الساعة الواحدة إلى الرابعة عصراً, حيث يتخللها دورياتٌ خاصةٌ من قبلنا مهمتها التجوال في السوق ومراقبة أيِّ شيءٍ ملفتٍ الانتباه, ونوَّهَ حسين هناك تنسيقٌ بيننا وبين قوات الأسايش وقوات الأمن العام وأمن المعلومات وكل ما يحيط بالسوق وأمنه, وذلك لبسط ونشر الأمن والأمان في كافة أنحاء مدينة قامشلو, ونتيجة لعملنا هذا لاقينا ترحيباً وتشجيعاً واسعاً لنا من قبل المتسوقين وأصحاب المحال, مشكورين بذلك لجهودنا المبذولة متمنين لنا دوام التقدم والنجاح والعمل الدؤوب, وفي النهاية وجه حسين نداءً عبر صحيفة الاتحاد الديمقراطي متمنيين تلبية بعض الاحتياجات والنواقص لديهم من ناحية السلاح, وفي مجال الصحة والنقل لتجنب تكرار حالات اسعافيه أثناء الوردية الليلية, وتلافي المخاطر ومراعاة ذلك من قبل الجهات المختصة.

زر الذهاب إلى الأعلى