حوارات

أحمد: شبيبة الـ PYD بأوروبا حلقة وصل الشبيبة بالوطن

حوار: جفان حرسان
في السنوات الأربع الأخيرة شهدت الدول الأوروبية عمليات هجرة متزايدة قادمة من دول الشرق الأوسط وبالأخص سوريا، ومعظم المهاجرين إليها هم من الفئة الشابة مما خلف ذلك تأثيراً سلبياً على بلدهم الأم من حيث تفريغها من الشبيبة والكوادر الشابة التي من شأنها التقدم بالمجتمع نحو التطور، ولكن يبقى التساؤل هنا، هل يستطيع هؤلاء الشباب الاندماج بالمجتمع الأوروبي المختلف كلياً عن مجتمعاتهم الأصلية؟ هل سينصهر الشباب في المجتمع الجديد؟ هل سيكون هؤلاء القادمين الجدد قنابل موقوتة ستنفجر في أوروبا؟ ماذا يتوجب على الفعاليات الشبابية المرتبطة بالوطن الأم للإبقاء على الروح الوطنية للقادمين الجدد؟
للرد على هذه التساؤلات أجرت جريدة الاتحاد الديمقراطي حواراً مع عضو مجلس حزب الاتحاد ديمقراطي PYD في أوروبا ومسؤول الشبيبة في اسكندنافيا متين حسن أحمد، وهذا ما خرجنا به لنعرضه عليكم:
– ما هي المهام الملقاة على عاتق شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وكيف تعرّف الدور الذي تلعبه الشبيبة في مجلس الحزب بأوروبا؟
منذ تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في عام 2003 بروج آفا نوط حزبنا دوراً مهماً وأساسياً بالشبيبة كوننا الجزء الأكبر والأكثر حيوية وإيماناً منه بمدى الطاقات التي نستطيع تقديمها في تطوير عجلة الحركة وتفعيل دور الشبيبة على كافة الأصعدة وإفساح المجال أمامنا لنبرز بشكل فعال وجدي، إلى أن تأسيس مجلسنا في أوروبا والذي شاركنا فيه بشكل فعال وبمجال أوسع لنأخذ مكاننا في المجلس وشكّلنا مجلس خاص للشبيبة يضم 13 عضواً من عدة دول أوروبية للمضي بنشاطنا قدماً على نهج وفلسفة القائد أوجلان وتقيداً بالنظام الداخلي لحزبنا حتى المؤتمر السادس الذي انعقد في روج آفا هذا العام وكانت خطوة سباقة معلنة للعالم بمصداقية فكرنا وعملنا الدؤوب لخدمة شعبنا.
ونحن كمنظمة الشبيبة في أوروبا واصلنا عملنا رغم الصعوبات التي واجهتنا والمصاعب التي اعترضت طريقنا إلا أننا أكملنا ما تعهدنا به على تطوير حراك الشبيبة والتعاون مع كافة المنظمات الشبابية الأخرى وخاصة منظمة الشبيبة في روج آفا لنكون حلقة وصل وصوتاً لهم في أوروبا، ونحتضن الشباب الجدد القادمين وترسيخ فكرة اندماجهم مع الوطن رغم بعدهم وهجرتهم عن الوطن وتوعيتهم وتحرير ذهنيتهم لخدمة الوطن والمضي على رسخ مبادئ وعقيدة حزبنا وتشكيل مجلس يضم فئات الشباب من كافة الدول الأوروبية لنبقى على تواصل وعمل دائم وشاركنا في كل المؤتمرات.
– ماهو موقفكم من التفجيرات والتهديدات الإرهابية التي تحصل في أوروبا؟
نأسف لما يحدث الآن من تفجيرات وتهديدات من قبل جماعات المرتزقة والإرهابية وندين بشدة ما يقومون به والدول التي تساعدهم وفي مقدمتها حكومة العدالة والتنمية التركية بتقديمها الدعم لداعش وهذا ما واجهناه في روج آفا انطلاقاً من مقاومة كوباني عندما ألحقت بهم أشد الخسائر وانتصار إرادة المقاتلين الكرد عليهم من وحدات حماية الشعب والمرأة والذي برز دور الشبيبة فيه بشكل فعال وكبير معلنين عن تضامنا مع كافة الشعوب التى تواجه المرتزقة والإرهابيين وآخرها التفجير الذي حصل في باريس والذي راح ضحيته العشرات من الضحايا هذا أن دل يدل على مدى خطورة هذه الجماعات وأفعالهم المنافية للإنسانية وللبشرية وهنا وجب التعاون سوياً للقضاء على هذه الجماعات وانتصارنا بتكاتفنا وتضامنا للعمل سوياً لمواجهة الإرهاب وهنا نخص بذكر دعم الشبيبة بشكل أكبر وأوسع لأننا مؤمنين بما نقدم عليه وعلى العمل الوطني الذي ننجزه لخدمة قضيتنا.
– ما هو البرنامج الذي تقوم به الشبيبة من أجل توعية اللاجئين في أوروبا؟
يقع على عاتقنا هنا واجب أكبر ألا وهو كيفية تنظيم الشبيبة القادمين من سوريا وروج آفا وتوعيتهم لإدراك ماهية الخطورة التي قد تلحقهم وراء مغريات أوروبا وفهمهم للحرية بشكل خاطئ وابتعادهم عن روح الوطنية، وهنا خصصنا برنامج وهو زيارة الكامبات “مخيمات اللجوء” لرؤية الشبيبة والتحدث إليهم والوقوف على مشاكلهم وأوضاعهم وتقديم المساعدة لهم وإقامة الندوات والقاء المحاضرات التي تخص الشبيبة لدمج الحس القومي والوطني للشعور أكثر بالمسؤولية تجاه الوطن وتنظيمهم ضمن صفوف المجلس وتفعيل إمكانياتهم لخدمة القضية والوطن.
وبالرغم من ابتعادنا عن تراب الوطن إلا أن أرواحنا مازالت تلازم الوطن سعيدة بانتصاراتهم ومغمومة لفقدانها خيرة شبابهم واستشهادهم الذين بدمهم أناروا طريق الحرية وسطروا بين صفحات التاريخ أقدس البطولات وأعظمها لذا ننحني لهم إجلالاً ولنكن أوفياءً لدمائهم الطاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى