استمراراً للفعاليات المنددة بالمؤامرة الدولية على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في ذكراها الثامنة عشرة، أصدرَ الحزبُ الديمقراطي الكردي السوري والحزب اليساري الكردي في سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي بيان تنديد إلى الرأي العام العالمي وهذا نص البيان:
إلى جميعِ الشعوبِ التوّاقةِ إلى الحرية والديمقراطية والعيش الكريم، إلى الضمائرِ التي لا تزالُ تنبضُ بذكر الحقيقة والانصاف والعدالة الإنسانية إلى كلِّ شخصٍ على وجهِ الأرض، نتوجهُ إليكم اليوم في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البشرية، ومستقبل الأنظمة التي تحاول أن تثبت للعالم أنها على قدرِ المسؤولية التاريخية المُلقاة على عاتقها في إحقاق الحقوق الشرعية لشعبٍ باتَ من أكثرِ الشعوبِ اضطهاداً وتغيباً على مسار التاريخ الإنساني، والذي كانَ لهُ الدورَ الأبرزَ في ارتقاء الحضارة والتطور الإنساني إلى ما نراه عليه اليوم، وذلكَ الشعب هو الشعبُ الكرديُّ العريق الذي لم يذكر التاريخ أبداً أنه حاولَ الاعتداءَ على أيٍّ من الشعوبِ الأخرى، بل العكس كان دائماً تواقاً إلى الحرية والديمقراطية وأخوة الشعوب، ولا يزالُ ينادي بكل تلكَ القيمِ والمفاهيمِ الإنسانية النبيلة إلى يومنا الراهن، ولا شكَّ أنه عندما نتحدث عن أصالة وعراقة ذلك الشعب، نذكر العالم أجمع أنه بالإضافة إلى هضم الحقوق المشروعة لذلك الشعب، والكوارث والويلات التي حاولت على مر العصور أن تنهي وجودهُ وتصهرهُ في بوتقة الشعوب والأقوام الأخرى، يتعرض اليوم وعلى مرأى ومسمعِ العالمِ بأسرهِ إلى نوعٍ آخرٍ من الحروب القذرة والمنافية للحقوق والمفاهيم الإنسانية من خلالِ أسرِ قائدٍ عظيمٍ ذو نظرةٍ أمميةٍ شاملة إلى حلول مناطق الشرق الأوسط. وقد كانت مكافأته على روحه الإنسانية النبيلة أن يتعرضَ لمؤامرةٍ دوليةٍ قبيحةٍ للنيل من إرادته وإرادة عامة الشعب الكردي من خلالِ التأثيرِ على فكرهِ وأحاسيسهِ الإنسانية العظيمة. فهو من نادى وينادي بأخوة واتحاد الشعوب، وتطبيقِ الديمقراطية الحقيقية، والسيرِ في طريقِ ربطِ المجتمعات الإنسانية برابطٍ متينٍ يضمنُ الديمقراطية والحقوقَ والحريات لكل الفئات لآلاف السنين، ألا وهي الأمة الديمقراطية وفق مبدأ العصرانية الديمقراطية في مواجهة مشاكل وهموم وويلات الشرق الأوسط والعالم بمجمله. إننا حيث ندعو كأحزاب سياسية موقعة على هذا البيان القوى الديمقراطية الحقيقية أن تلتزم بمبادئ وأهداف العيش الكريم والديمقراطي، وندعو في الوقت نفسه القوى والأطراف العالمية والاقليمية التي كانت السبب في المؤامرة على القائد أوج آلان أن تراجع نفسها، وتتخذ مواقف مصيرية حازمة في طريقِ حلِ تلكَ المأساة الحقيقية بحقِ الشعبِ الكرديِّ خاصةً وشعوبِ العالمِ على وجهِ العموم. وتسعى مع الأنظمة العالمية ذات التأثير إلى إطلاقِ سراح ذلك القائد النبيل، والعملِ بشكلٍ فوريٍ وجديٍ لحل القضية الكردستانية على أسسٍ من الحرية والعدالة الاجتماعية في محاولةٍ للحدِّ من تفاقم الأزمات والحروب في منطقة الشرق الأوسط، والتي ستلقي بتأثيراتها الغير معروفة النتائج على المناطق الأخرى من العالم. فإن الأزمات والتناقضات العالمية في منطقةٍ معينةٍ لها تأثيراتٌ وامتداداتٌ متشعبةٌ على جميعِ المناطقِ الأخرى. ونخصُ بالذكر الدولة التركية والعقلاء من ساستها وحلفائها أن يستفيقوا من الأحلام التي تحاول بعضُ الأطرافِ زرعها في مخيلاتهم، وأنهم يستطيعون إبادة شعبٍ في عراقةِ وأصالةِ شعبنا الكردي أنهم واهمون في كل ذلك، وأن هذا الطريق لن يوصلهم سوى إلى تفككِ وانهيارِ الدولةِ التركيةِ، وتدخل القوى العالمية في شؤونها مثلها مثل باقي البلدان في منطقتنا. لذا لا تزال الفرصة أمامكم موجودة، ولا يزال بابُ الحوارِ والحل السلمي مفتوحاً على مصراعيه، وما زالت دعواتُ الحق والانصاف ويد أخوة الشعوب وتضامنها مفتوحةً أمامكم جميعاً.
عاشت أخوة الشعوب
الحرية للقائد الكردستاني العظيم عبدالله اوج آلان
الخزي والعار والهزيمة لأعداء الإنسانية والحرية والديمقراطية.
اللجنة المركزية للتنسيق والعمل المشترك للأحزاب
- الحزب الديمقراطي الكردي السوري
- الحزب اليساري الكردي في سوريا
- حزب الاتحاد الديمقراطي
